تأسيس المملكة العربية السعودية متى .. فعبر تاريخها الطويل والمشرف، كانت أرض المملكة معرضاً للبطولات والتضحيات المتوالية، عبر سنين من الصراعات بين الأقوام التي سكنتها، حتر برز في مدة من مراحل حضارتها الكبيرة جدا، شيخاً مصلحاً وإمام حكيم، غيرا مسار التاريخ في هذه البقعة الطاهرة من بقاع الأرض، والذي تسلسلت أحداثه حتى تشكلت السعودية التي نراها حالا، وفي مقالنا اليوم من خلال موقع القلعة سنقدم موضوع تعبير عن تاريخ إنشاء المملكة العربية السعودية، وفق أهم التفاصيل التي تدور حولها.

 

تعبير تمهيدي عن تاريخ السعودية

على رمال الصحراء الواسعة، وفي أطهر بقعر الأرض، شهد التاريخ على قيام حضارة مزدهرة، في أرض كانت بها الحروب بين القبائل مستعرة، تارة تنهب وتارة تسبي فكانت في ظلام الجهل منغرسة ومنغمرة، ومن رحم تلك البقعة ولد خير الخلق فكان لها قمراً، ونادى بدعوة الحق التي أُمِرَ بها سراً وجهراً، حتى استكان إلى نور الإيمان كل من ضل في الجاهلية من حاله أمراً، وبعد بزوغ غداة الإسلام فوق منها صرت لمنزل الله الحرام فيها مقراً، في مدينة حج إليها الناس قبل الإسلام وبعده، من السنين دهراً، وتعاقبت فوق منها الحضارات تحت راية الرسالة المحمدية، ولو جار فوق منها الدهر لمقدار، كانت على أنوف الغزاة عديّة، ومع كل صعقة، تعود لتقف شامخة أبيه، حتى أصبحت رمالها بدماء الشهداء غنية، ولذا باختصار، هو تاريخ المملكة العربية السعودية.

 

مقدمة تعبير عن تأسيس المملكة العربية السعودية

توالت على السعودية فترات تاريخية متباينة، كان أبرزها، المدة التي تأسست فيها البلد المملكة السعودية الأولى، التي عكست تآلفاً كبيراً بين مشاهدة الشيخ المصلح محمد بن عبد الوهاب، وحكمة الإمام محمد بن سعود رحمه الله، تحت راية مناشدة الحق التي دعا إليها الشيخ المصلح، والتي استندت إلى القرآن الكريم وتعاليم الإسلام والشريعة التي خصنا الله سبحانه وتعالى بها، وبلغنا إياها من خلال خير خلقه نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم، فكان من مقتضيات قيام الدعوة، هو الرجوع بالإسلام إلى صفائه الأكبر، كما علمنا إياه نبينا الكريم، ووفقاً للسنة النبوية الشريفة، وبهذه الروح الفاضلة، نشأت الدولة المملكة السعودية الأولى، التي امتدت إلى غالبية مناطق شبه الجزيرة العربية، والتي تطورت فيما حتى الآن، إلى المملكة الشامخة والمتقدمة المتطورة التي نراها حاليا.

تعبير عن تأسيس المملكة العربية السعودية

يحتسب يوم الإنشاء من أبرز الأعياد الوطنية الحديثة في تاريخ المملكة العربية السعودية، والذي ترجع جذوره إلى ثلاثة قرون من الوقت، وليس تكلفة هذه المرحلة بتعداد السنوات التي مرت أعلاها، بقدر ما هي بثمن التضحيات التي بذلت في طريق هذا الوطن، والقيادة الحكيمة التي إستمتاع بها المؤسس الفعلي لتلك الدولة، والتي انعكست ترجمتها في خاتمة المطاف، وبعد عقود من الزمن، بتوحيد المملكة السعودية، وقد توسعت تلك الفترة من وقوع البلد المملكة السعودية الأولى عام 1818م، وحتى توحيدها عام 1932م.

يوم التأسيس السعودي

هو اليوم الذي قام بإطلاقه الملك بحسب المرسوم الملكي الصادر بتاريخ 27 يناير عام 2022م، والذي كلف بمثابة يوم 22 فبراير من كل عام، هو عيد وطني للمملكة العربية السعودية تحت اسم يوم التأسيس، وهذا تيمنا باليوم الذي إتفاق مكتوب فيه العزم الإمام محمد بن سعود القرني تشكيل الدولة المملكة السعودية الأولى، بتاريخ 22 شباط من عام 1727م، وجاء هذا اليوم تكريماً للدور الريادي الذي نهض به الإمام والأب المؤسس الإمام محمد بن سعود، وهذا منذ ثلاثة قرون من الزمان بحسب مدد هامة ومتتالية التي أثمرت بدورها عن إستحداث المملكة القريبة العهد التي نراها اليوم

ما الفرق بين يوم التأسيس اليوم الوطني

بالرغم أن كلا العيدين هما من الأعياد الوطنية الهامة في تاريخ المملكة، لكن ثمة فرقاً بينهما بالدلالة التاريخية، فيوم التأسيس هو اليوم الذي يوافق 22 فبراير عام 1727م، والذي يجسد تلاقي الرؤى بين الشيخ المصلح محمد بن عبدالوهاب، والإمام الحكيم محمد بن سعود القرني، وما أنتج من إشعار علني لبداية إستحداث الجمهورية السعودية الأولى وأفشى الدعوة الإصلاحية، أما العيد الوطني يوافق 23 سبتمبر من عام 1932م، الذي تم فيه إشعار علني السعودية الموحدة أسفل راية الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن رحمه الله

مملكة الدرعية

يعود تاريخ بلدة الدرعية إلى العام 1446م، والموافق للعام 850 هجري، وقتما تمتعت المدينة بالحكم الذاتي بعيداً عن الانقسامات والتبعيات التي كانت تخضع لها القبائل والمناطق في هذه الحقبة الزمنية، ويعتبر الفضل بتأسيسها إلى الأمير عائق بن ربيعة المريدي، وهو الجد الثاني عشر للإمام محمد بن سعود، وبعد توالي الأمراء فوق منها بالوراثة، بلغ الحكم إلى الأمير محمد عام 1720م، والتي أصبحت في فيما في أعقاب عاصمة للجمهورية السعودية الأولى منذ عام 1744م

مراحل تأسيس المملكة العربية السعودية

قبل إستحداث البلد السعودية الأولى، كانت الدرعية متمتعة بالحكم الذاتي، وبدأت خطوة التشكيل جميعها حتى الآن ظهور الشيخ المصلح محمد بن عبد الوهاب في حياة الدرعية، وتدرجت عقب هذا الأحداث استناداً لتسَلسل تاريخي عبر عدة فترات، وهي التالي:

الجمهورية المملكة السعودية الأولى: عقب توافق الرؤى بين الشيخ المصلح محمد عبد الوهاب والإمام محمد بن سعود، تم إتفاق مكتوب العزم على إستحداث الجمهورية المملكة العربية السعودية، والذي ينسب إليه يوم الإنشاء في 22 شباط من عام 1727م، ليغدو دستورها القرآن الكريم وسنة النبي الكريم ويسود فيها الحكم على حسب الشريعة الإسلامية، وبذلك بدأت رحلة الاستحداث، التي نتج عنها إنشاء الدولة المملكة العربية السعودية الأولى عام 1744م، واستمرت في توسيع رقعتها ونشر دعوتها بعدما حصل ميثاق الدرعية بين غالبية القبائل آنذاك، ومع تعاظم نفوذ تلك الجمهورية، وخوف البلد العثمانية من هذا، بعث العثمانيون مبادرة بقيادة إبراهيم باشا، أكملت البلد المملكة العربية السعودية الأولى عام 1818م.
الجمهورية السعودية الثانية: في سنة 1824م، تمَكّن الأمير تركي بن عبد الله من إعادة إنشاء الدولة السعودية الثانية، وعندها جعل من الرياض عاصمة له، وطوال أعوام من النضال في عهده وعهد ابنه فيصل، تمَكّن استرداد مناطق عدة من المناطق التي عم فوق منها العثمانيون في الجمهورية المملكة العربية السعودية الأولى، وأسسوا جمهورية قوية في مجالات مختلفة، وفي سنة 1865م، بدأت البلد العثمانية بحملات واسعة لاسترجاع بناء إمبراطوريتها من جديد في جزيرة العرب بإعانة آل الرشيد حكام حائل، وكانت الدولة السعودية الثانية وقتها تحت سلطان صاحب السمو الأمير عبد الرحمن، الذي صمد في وجه العثمانيين حتى عام 1891م، ووقتما لم يتمكن من المقاومة، لجأ مع ابنه عبد العزيز إلى الكويت.
الجمهورية المملكة السعودية الثالثة: في عام 1902م، عاد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن ليثأر لإرث أبيه من حكام آل الرشيد، وبمرافقة 40 رجلاً ليس إلا، تمَكّن اقتحام حاميتهم، ليسطّر الزمان الماضي ذاك الشغل البطولي الذي في إثره تم إنشاء البلد المملكة السعودية الثالثة، وبحلول العام 1924 و1925م، كانت الدولة الثالثة قد ضمت غالبية الحجاز بما في ذاك مكة والمدينة المنورة، ونهض باتخاذ الرياض عاصمة السعودية عاصمة له مرة أخرى.
توحيد المملكة العربية السعودية: تمتع الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن بالحكمة والحنكة السياسية والعسكرية، وشخصيته الصلبة، أثمرت عن خطوة ضخمة في تاريخ شبه الجزيرة العربية، حيث نهض بتوحيد القبائل المتصارعة في الحجاز وحائل والمناطق المتاخمة، وفي 23 أيلول من عام 1932م، تم إعلان توحيد المملكة باسم المملكة السعودية، ولغتها هي اللغة العربية ودستورها كتاب الله الخاتم.
السعودية في أعقاب التوحيد: كان الملك عبد العزيز الأسطوري زعيمًا مدهشًا للخيال والبصيرة، منذ أول التوحيد عام 1932م، وحط السعودية على طريق التجديد، إذ بدأ الملك عبد العزيز في عهده ببناء البنية الأساسية للبلاد، وأسس الأساليب وأنظمة الاتصالات اللازمة وأدخل التكنولوجيا الحديثة وحسن التعليم والرعاية الصحية والزراعة، وقد هيأ بذلك أرضية موائمة لورثته وهم أولاده الستة الذين حكموا من بعده، وآخرهم جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز الذي ما زال ملك المملكة السعودية حتى الآن، وذو الرؤى الواسعة الأفق.