السياحة في فورتسبورغ .. هذه البلدة الألمانية، التي تعرضت للقصف والتدمير، وطالها الدمار من كلّ حدبٍ وصوبٍ، وفقدت غالبية سكانها بين قتلى ومهجّرين، في الحرب العالمية الثانية. والتي يقدّر عدد سكانها بحوالي 150.000 نسمة.

كما وأنها رابع أضخم المدن الألمانية حتى الآن ميونيخ، ونورن بيرغ، وأوغسبورغ. فيما ويعرف عنها بأنها مقر لأسقفية فورتسبورغ الكاثوليكية، منذ أكثر من 1300 سنة. وفي مقالتنا اللاحقة في موقع محتويات، سنتعرّف على تلك البلدة، وعلى أهم معالمها السياحية.

موقع فورتسبورغ

تقع بلدة فورتسبورغ في ألمانيا في قارة أوروبا، على الضفة اليمنى لنهر الماين الرئيسي، في منطقة فرانكونيا في شمالي بافاريا. كما تقدر مكان فوتسبورغ بنحو 87.6 كيلو مترًا مربعًا.

أيضا وتعتبرّ عاصمة المنطقة الإدارية لفرانكونيا السفلى، وبلدة فورتسبورغ، هي إحدى المقاطعات المدنية المستقلة، وهي أشهر مدينة في المانيا سياحيًا، وهي غير مقاطعة فورتسبورغ الريفية. على أرض الواقع

من يتتبع خريطة مدن المانيا، يجد أنه من جهتها الشمالية الغربية تحدها بلدة فرانكفورت، التي تبعد عنها مسافة تقدر بحوالي 120 كيلو مترًا، ومن جانبها الجنوبية الشرقية مدينة نورنبيرغ، والتي تبعد عنها بحوالي 115 كيلو مترًا. كذلك وبلدة شتوتغارت تجاورها من الجنوب الغربية، وتبعد عنها مسافة 140 كيلو مترًا

السياحة في فورتسبورغ

السياحة في فورتسبورغ التي هي اغنى بلدة في المانيا بالمعالم السياحية، المدرجة على لائحة اليونسكو لحفظ التراث الدولي، كمقر إقامة فورتسبورغ Würzburg Residenz وغيرها من الأماكن الموصى بزيارتها، لجميع من يخطط للسياحة في فورتسبورغ، في ألمانيا، وإليكم بعض المعلومات بشأن بعضها.

مقر إقامة فورتسبورغ

وهو أبرز معالم السياحة في فورتسبورغ، ويؤلف بينّ قصر الأسقف الوالي في فورتسبورغ، ويرجع بناؤه إلى بدايات القرن الثامن عشر، حين كلّف الأساقفة المهندس المعماري يوهان بالتازار نويمان، بتصميم ترتيبٍّ جديدٍ فخمٍ ومتميزٍ لإقامتهم. بعدما سئموا أوضاع الإقامة القاسية بين جدران قلعة مارينبيرغ العالية والباردة شتاءً.

ليأتي هذا القصر الأسقفي تحفةً معمارية، تتلألأ كالألماس على الحزام الأخضر المحيط به. لا سيما درجة الشهير الباروكي المظهر. مثلما ووصفه نابوليون بونابارت على أساس أنه “أجمل منزل قساوسة في أوروبا كلها”. أيضاً وأُلحق به الباخرة الممتد على الجهة الشرقية من مدينة فورتسبورغ، بتكليف من الأخوين يوهان فيليب فرانس، وفريدريش كارل فون شونبورن، وهما رئيسا أساقفة وكانا أميرين في المساحة.

بينما استمرّت عملية البناء بين عاميّ 1720 م – 1744 م. كما وأشرف على عملية البناء العديد من المهندسين المعماريين اللامعين، ومن ضمنهم: يوهان لوكاس فون هيلدبرانت، ويوهان ماكسيمليان فون فيلش. وقد تهدم في الحرب العالمية الثانية نتيجة استهدافه بالقنابل البريطانية، وأعيد ترميمه فيما في أعقاب، هو من أهم معالم قصر الإقامة:[1] [2]

كنيسة هوفكيرشي: التي تضم نفائس من الإجراءات الفنية الرائعة، لأشهر الرسامين والنحاتين كاللوحات والأيقونات، والمنحوتات الجصية. مثلما وتمتاز بالمذبح الذي رسم لوحاته جانبا تيستا تييبولو.

تريبينهاوس (سكون القبو): وهو أضخم تزيينات من الفريسكو في الكوكب، وفيه اللوحة الجدارية الأضخم في الدنيا، التي تنبسط على منطقة 67 مترًا مربعًا، وهي من تخطيط النجم جوفاني باتيستا تييبولو. والمصلى المبني من الروكوكو، والغرفة المحاطة بالمرايا.

كايزرسال (الغرفة القيصرية): وتشغل الجزء المركزي من القصر، وتعرف بقاعة الإمبراطور، في حقبة الإمبراطورية الرومانية المقدسة.

حديقة القصر هوفت غاردن: التي تمّ إنشاؤها في عام 1981 م. تجدر الدلالة إلى أنه تمّ إدراج قصر الإقامة وحديقته، على لائحة منظمة اليونسكو لمواقع حفظ الإرث الثقافي الدولي. ايضا ويزورها السياح عبر الجولات السياحية، التي يترجم الأدلّاء السياحيون طوالها التوضيحات عن الترتيب، باللغة الإنجليزية. كما ويفتح ترتيب الإقامة أبوابه للزوار في أوقات محددة في اليوم.

قلعة مارينبيرغ

وهي من أكثر معالم السياحة في فورتسبورغ، وتقع على مجرى مائي ماين وتعرف باسم (قصر القصور) و(قصر الأمراء) التي كانت مقرّ الإقامة الأضخم للكهنة والتي تقبع على منطقة جبلية مارينبيرغ

وتطل على كامل المدينة وتلالها المحيطة في فورتسبورغ. كما وكانت حصنًا بالًا، تهدّم في أعقاب غزو الملك السويدي غوستاف الـ2 أدولف للمنطقة.

في حين أُعيد بناؤها كقلعة باروكية في سنة 1631 م. مثلما وتحوي معها اليوم حديقة كبرى ومتحف. أيضاً وتقع فيها كنيسة السيدة مريم العذراء، التي يرجع تاريخها لعام 704 م.

والتي تمّ بناؤها على واحد من المعابد الوثنيّة السلتيّة، وفي القرن الـ3 عشر الميلادي تمّت إحاطتها بجدار دائري مع مدخل شيرينبيرغ. في حين أنه يمكن الوصول للقلعة عبر جسر ماين القديم، الذي تم تجديده في عام 1730 م، وجعلوا حوله العدد الكبير من تماثيل القديسين