الحكم الشرعي للاحتفال بيوم الأم … وهو يوم الواحد والعشرين من آذار من كل عام، حيث يحتفل الشخصيات في مشارق الأرض ومغاربها بهذا اليوم، والذي يصادف ذاك العام يوم الاثنين الشخص والعشرين من آذار لسنة 2022
ويقوم الأشخاص بتكريم أمهاتهم عن طريق تقديم الهدايا الرمزيّة تعبيرًا عن محبتهم وإخلاصهم لأمهاتهم، إلا أن ما هو حكم الاحتفال بيوم الأم، وما حالة الشريعة منه؟ هذا سوف يكون موضوع مقالنا التالي.
الحكم الشرعي للاحتفال بيوم الأم
الحكم التشريعي للاحتفال بيوم الأم محرّم ولا يجوز الاحتفال بيوم الأم، حتى ولو كان بنيّة التقرّب لله والتعبّد، تهديد الأم بدعة أدخلها الغرب علينا، ويجب على المسلمين البقاء بعيدا عن التشبّه بغير المسلمين وبالأعياد الجاهليّة البدعيّة، وتقليد غير المسلمين في عادة الاحتفال بيوم الأم لا يوافق المقاصد التشريعيّة
وليس هناك ما يدعو إليه، فهو تقليد أعمى للغرب، وعلى المسلم ضرورة تحرّي مخالفة سنة الجاهليّة الغربي وآخرين، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم صرح في الحوار الشريف:(أَبْغَضُ النَّاسِ إلى اللَّهِ ثَلاثَةٌ: مُلْحِدٌ في الحَرَمِ، ومُبْتَغٍ في الإسْلامِ سُنَّةَ الجاهِلِيَّةِ، ومُطَّلِبُ دَمِ امْرِئٍ بغيرِ حَقٍّ لِيُهَرِيقَ دَمَهُ)
أفاد ابن تيمية: “وجميع من أراد في الإسلام أن يعمل بشيء من سنن الجاهليّة دخل في ذاك المحادثة”، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حريصًا على مخالفة طقوس غير المسلمين من أهل الكتاب واليهود وآخرين
رأي علماء اللجنة الدائمة بالاحتفال بيوم الأم
العيد هو: اسم لجميع ما يرجع بالسنة أو بالشهر أو بالأسبوع أو نحوه، والعيد يجمع شؤونًا منها: أنه يوم يعود ويتكرر، والاجتماع في هذا اليوم، والأعمال التي تقام فيه
فمنها ما كان مقصودًا به التقرّب إلى الله سبحانه وتعالى لربح الأجر والمكافأة، ومنها ما هو تشبّه بأهل الجاهليّة، فهذا بدعة مطورة محجوبة، تدخل في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أجدد في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ”، ومثال ذلك الاحتفال بيوم الأم، فهو باعتبار إحراز طاعة لم يأذن الله ونبيّه بها، وفيه تشبّه بالنصارى والكفرة، وهو لا يُفضي إلى التقرّب إلى الله بعبادة أو طاعة، وتشبّه باليهود والنصارى.
هل يجوز إظهار شعائر الفرح بيوم الأم
قال الشيخ ابن عثيمين: “لا يجوز في يوم الأم إحداث أي شيء من شعائر العيد، كإظهار الفرح والسرور، وتقديم الهدايا وغيره، والأم أحق أن يُحتفى بها بيوم واحد في السنة
ومن حقها على أولادها أن يعتنوا بها ويرعوها ويقدّموا لها الهدايا في كل وقت وحين”، والواجب على المسلم أن يعتزّ بدينه، ويفتخر به
وأن يقتصر على ما وضعه الله تعالى ونبيه الكريم في هذا الدّين الذي ارتضاه الله تعالى لعباد، فلا يزيد فيه ولا يُنقص منه، وينبغي على المسلم أن يكون إمّعة يتبع كل ناعق، بل يجب أن يكوّن شخصيته بما يتماشى مع الشريعة الإسلامية، حتى يكون قدوة لغيره، لأن شريعة الله تعالى كاملة من كل الوجوه والمجالات