من هو المشاحن .. أي هو الشخض الذي يُبسيط أخية المُإطمئنان لغرض من أغراض الدنيا ومتاعها، ويحاربه ويقاطع ويجعل علاقته بصحبته علاقة بغضاء وحقد، وقد ورد في مرقاة المفاتيح أنَّ معنى المشاحن هو كالتالي: “مشاحن أي مباغض ومعاد لأحد لا لأجل الدين“

وتجدر الإشارة أنَّ التشاحن التي تغير بين المرء والمغفرة لا تشتمل على العداوة التي تكون بهدف الله سبحانه وتعالى، كأن يتخاصم مع عاصٍ، والله اعلم

معنى كلمة مشاحن في الإسلام

المُشاحنة في الإسلام هي العداوة والكراهية التي تنبع بين أشخاص المُسلمين، وهي وجّه ينبغي على كل عبد البقاء بعيدا عنه، والحرص على عدم القيام به

حيث أنّ هذه التشاحن تبدل بين الإنسان والمغفرة في ليلة النصف من شعبان، فإنَّ الله سبحانه وتعالى في هذه الليلة يغفر لكل عباده إلا المُشاحن والكافر منهم، لكنَّ هذه المُتريلا يُستثنى منها ما حصل نتيجة لـ خلاف مع من هو مُخالف للدين والشريعة الإسلامية، ومن هو عاص ومُجاهر في الخطئية، والله اعلم .

هل المظلوم مُشاحن

إنَّ كره المظلوم لظالمه وبغضه إياه لا يدخل في مدخل المناحرة المُتحريم والمنهي عنها، وإنَّ المظلوم الذي يكره ظالمه لا يُعد مُشاحنًا، فإنَّ كره المظلموم لظالمه هو أر طبيعي، فلا يُعاقب على هذا أو على دعائه أعلاه

مثلما إنَّ دعوة المظلوم هي من الدعوات المُجابة بإذن الله تعالى، أمَّا لو أنه المظلوم هاجر لأخية المُأمان وإذا كان غير عادل له بمعنى أن يدع السكينة أعلاه حين يلقاه وأن يُدبر عنه فوق ثلاث ليال فهو كلف غير ممكن ويدخل في مدخل المُتريلا، والله اعلم

صحة حديث إلا مشاحن

ورد في أحاديث رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قوله: “في ليلةِ النصفِ من شعبانَ يغفرُ اللهُ لأهْلِ الأرْضِ، إلَّا لمشرِكٍ أوْ مُشَاحِنٍ“ وهو حديث صحيح صححه الشيخ الألباني في صحيح الجامع، وفي هذا الحديث الشريف إشارة إلى عظم ذنب المشاحنة والبغضاء بن المُسلمين، ودلالة على أنَّ ذلك أمر يحول بين المرء ومغفرة الله تعالى، ويوضّح أهمية التآخي والمحبة والألفة بين المُسلمين، والله أعلم.