زكاة الفطر على الجنين الذي نفخ فيه الروح .. ذهب ابن حزم إلى وجوب إخراج زكاة الفطر عن الجنين في بطن أمه إذا أتم 100 وعشرين يوما، ومتابعين الفقهاء على عدم ضرورة ذلك، ورجح الشيخ يوسف القرضاوي أن هذا حكمه مستحب لا ضروري.

زكاة الفطر على الجنين الذي نفخ فيه الروح

يقول الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي:-

أما الجنين، فجمهور الفقهاء على أن زكاة الفطر لا تجب عنه.

وقال ابن حزم: إذا أكمل الجنين في بطن أمه مائة وعشرين يومًا قبل انصداع الفجر من ليلة الفطر، وجب أن تؤدى عنه صدقة الفطر. لما صح في الحديث أنه ينفخ فيه الروح حينئذ.

واحتج ابن حزم بأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- فرض صدقة الفطر على الصغير والكبير، والجنين يقع عليه اسم “صغير” فكل حكم وجب على الصغير فهو واجب عليه.

وروى ابن حزم عن عثمان بن عفان: أنه كان يعطي صدقة الفطر عن الصغير والكبير والحمل.

وعن أبي قلابة قال: كان يعجبهم أن يعطوا زكاة الفطر عن الصغير والكبير حتى عن الحمل في بطن أمه. قال ابن حزم، وأبو قلابة أدرك الصحابة وصحبهم وروى عنهم.

وعن سليمان بن يسار: أنه سئل عن الحمل أيزكى عنه؟ قال نعم

قال: ولا يعرف لعثمان في هذا مخالف من الصحابة (المحلى: 132/6).

مقدار زكاة الفطر في الإمارات

عرضت هيئة كبار العلماء في د ائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، فتوى عن حكم إخراج زكاة الفطر بمبلغ نقدي بديلا عن المواد العينية، و” أخرى” عن تعجيل إخراجها نظرا للظروف الحالية التي تجتاز بها الدولة.

وأتى موضوع الفتوى بشأن توعية المسلمين بإخراج زكاة الفطر بمبلغ نقدي بديلا عن المواد الحسية: ” أن تكون ثمن الزكاة وفق حال المزكي، من أوسط قيمة طعامه، ولو أنه غالب غذاء الناس اليوم هو الأرز حيث يعتبر الغذاء الأساس في الغداء والعشاء؛ فإن فوقه أن يطلع ثمن الصاع الواجب فوق منه من الصنف الذي يأكله، مثلما صرح هلم في شأن كفارة الأيمن [المائدة: 89]

وسعر كل نوع تختلف على حسب درجته في الجودة، ولو أنه وزن الصاع يتراوح بين 2400- و2900 غرام، فإن التكلفة تتفاوت بين 20-35 درهما فيخرج كل إنسان على حسب وضْعه من نوع طعامه، وإذا كانت الجمعيات قد جعلت سعرا معينا مقدرا بـ 20 درهما فهو تشييد على الشأن الوسط، أو على أساس أنها تقوم بشراء مقادير ضخمة فيرخص القيمة لها، فإذا اعتمد المزكي على هذا فلا حرج، وإن أخرج الأكثر باعتبار شأنه هو لو كان يخرجها بشخصه فهو الأحوط”.