مرشحي الانتخابات الرئاسية الفرنسية 2022 .. المرشحون للرئاسة لسنة 2022: ناتالي آرتو، نيكولا ديبون-إينيان، آن هيدالغو، يانيك جادو، جان لاسال، مارين لوبان، إيمانويل ماكرون، جان لوك ميلنشون، فاليري بيكريس، فيليب بوتو، فابيان روسيل، إيريك زمور.
المرشحون للرئاسة لسنة 2022: ناتالي آرتو، نيكولا ديبون-إينيان، آن هيدالغو، يانيك جادو، جان لاسال، مارين لوبان، إيمانويل ماكرون، جان لوك ميلنشون، فاليري بيكريس، فيليب بوتو، فابيان روسيل، إيريك زمور. © فرانس24
منذ أيام من الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية المقررة في عشرة نيسان/نيسان، كثف جميع المؤهلين كبيرهم وصغيرهم، من ماكرون ولوبان وميلنشون إلى زمور وبيكريس، حملاتهم الانتخابية ولقاءاتهم بمناصريهم بطول البلاد وعرضها في إحتمالية اللحظة الأخيرة لإقناع المترددين بالتصويت لهم. وسعى هؤلاء المرشحون إبانة الخطوط الرئيسية من برامجهم لجلب الناخبين إلى صفوفهم. تقرير فرانس2 وعبد القادر درماس.
مرشحي الانتخابات الرئاسية الفرنسية 2022
حسب استطلاعات الرأي التي أجريت أثناء الفترة السابقة، فإن الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون يعتبر الأوفر حظا للفوز بهذه الانتخابات، بينما تبدو الاستطلاعات الخاصة بالدورة الأولى التي تنطلق الاحد -التي تداولتها الميديا الفرنسية الأسبوع المنصرم- تقلص الفارق بين ماكرون ومنافسته الأولى مارين لوبان؛ مرشحة اليمين المتطرف إلى 5 نقط فقط.
وتصدر ماكرون نوايا التصويت في الدورة الأولى بـ28%، وأتت لوبان في المركز الثاني بـ25%، بينما حل مرشح اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون في المركز الثالث بـ15.5%.
وبحسب المراقبين، خسر انتفعت لوبان من عدم تواجد ماكرون عن المبادرة الانتخابية نتيجة انشغاله بالأزمة الأوكرانية والشأن الأوروبي، باعتبار دولة فرنسا ترأس التحالف الأوروبي.
وفي ما يلي لمحة عن حظوظ المرشحين الـ12 للدورة الأولى، وفق أحدث استطلاعات الرأي، ونبذة قصيرة عنهم وعن برامجهم.
إيمانويل ماكرون
على الرغم من إعلانه الترشح لفترة ثانية في أحدث يوم من التاريخ المقرر للترشح، فإن الرئيس المنتهية ولايته ما زال يحتل المرتبة الأولى في مختلف استطلاعات الإفتراض.
ويبلغ إيمانويل ماكرون من السن 44 عاما. وبحسب رسالته إلى الفرنسيين التي نشرتها مواقع إلكترونية، فإن المحاور الكبرى لبرنامجه الانتخابي وبرنامج حزبه “الدولة الى الواجهة” تدور بخصوص استكمال قلص الرسوم، والعمل على تعزيز فرنسا وأوروبا في وجه تراكم الأزمات.
وحسب أحدث استكشاف للرأي أجراه معهد (إيفوب) لصالح عدد من وسائل الإعلام الفرنسية، وأفشت نتائجه في الخامس من نيسان/نيسان الحالي؛ فإن ماكرون يسبق لوبان بـ5 نقاط (28% لماكرون و23% للوبان)، نظير 6.5 نقط في الاستكشاف الماضي، قبل 3 أيام.
مارين لوبان
تعد مارين لوبان المتنافس الأكبر لماكرون الذي أصبح قادرا على من التوفيق فوقها في الانتخابات الرئاسية الفائتة في 2017.
وتخوض مرشحة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف الانتخابات الرئاسية للمرة الثالثة على التكرار، ويرتكز برنامج لوبان على مكافحة المهاجرين غير النظاميين عبر غلق الحدود الفرنسية لردع تسللهم.
وأيضاً مكافحة النزعة الإسلامية بمنع الحجاب والتضييق على المسلمين، مثلما وعدت لوبان بتطوير القدرة الشرائية للطبقة الوسطى الفرنسية، على يد إعزاز الحد الأدنى للأجور.
جان لوك ميلانشون
بحلوله في المركز الثالث بـ15.5% على حسب استكشاف معهد إيفوب، يتابع مرشح حركة “دولة فرنسا الأبية” جان لوك ميلانشون تقدمه في نوايا التصويت للدورة الأولى. وقبل شهر من الدورة الأولى احتل ميلانشون المكانة الرابعة من نوايا الإدلاء بصوتهم بـ12% على حسب عدد محدود من الاستطلاعات، وهي المنزلة ذاتها التي احتلها في انتخابات عام 2017 بـ19.58% من الأصوات.
وفضلا عن تحسين القدرة الشرائية للمواطن الفرنسي، يرتكز برنامج زعيم الأيسر الراديكالي على إحراز “قطيعة” مع الليبرالية الاقتصادية، ويمر عبر بلوَرة قانون جديد وجمهورية سادسة تكون أكثر برلمانية وتشاركية.
فاليري بيكريس
بعدما كانت تحتل المرتبة الثالثة في معظم استطلاعات الرأي قبل شهر من الدورة الأولى من الانتخابات بـ16%، تراجعت مرشحة اليمين الوسطي وحزب “الجمهوريون” فاليري بيكريس (54) إلى المنزلة الرابعة بمقدار نوايا تصويت تصل 12%.
وتدافع الرئيسة الحالية لمجلس منطقة “إيل دو فرانس” والوزيرة الفائتة في فترة حكم الرئيس نيكولا ساركوزي (2007-2012) على سياسة أمنية ليبرالية، وغايتها الأضخم الوصول إلى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
إريك زمور
بخطاب يميني متطرف أكثر حدة من مارين لوبان، وببرنامج راديكالي لمكافحة الهجرة مع نظرة ليبرالية للاقتصاد، أصدر قرارا الصحفي إيريك زمور (63 عاما) خوض غمار الانتخابات الرئاسية لأول مرة.
يرتكز زمور في برنامجه الانتخابي على نظرية “الصرف الهائل” التي تعتمد نظام المؤامرة التي تدّعي أن المهاجرين الذين يعيشون في فرنسا سيحلون حانوت الفرنسيين في المستقبل القريب، ويتطرق في خطاباته إلى قضية الهوية، وينتقد دائما الهجرة والإسلام.
وتراجع زمور اليوم إلى الرتبة الخامسة من نوايا الإدلاء بصوتهم للدورة الأولى بـ10%، وفق الاستكشاف ذاته لمعهد إيفوب، رغم أنه احتل في استطلاعات سابقة المرتبتين الثالثة والرابعة
يانيك جادو
بعد أن انسحب من الانتخابات الرئاسية الفرنسية في 2017 دعما للمرشح الاشتراكي بونوا هامون، عزم مرشح حزب الخضر يانيك جادو (54 عاما) خوض غمار سباق 2022 رغبة منه في إنفاذ ملف الظروف البيئية على الساحة السياسية.
وبتوجهه الأوروبي والمنتمي للفكر اليساري، ينشد جادو إقناع ناخبي اليسار بالتصويت لصالحه. ويرتكز برنامجه على 120 نقطة تختص بأسلوب لازم بالبيئة والاقتصاد النقي والتكافل الاجتماعي، ومن أولوياته إغلاق 10 محطات نووية بحلول 2035.
وحصل جادو على 6% من نوايا التصويت، على حسب استطلاع معهد إيفوب.
فابيان روسل
بعد نفور وابتعاد الحزب الشيوعي عن المشاركة في الانتخابات الرئاسية عامي 2012 و2017، عزم هذه المرة ترشيح فابيان روسيل للإسهام في السباق الرئاسي لسنة 2022. ويشغل روسيل منذ 2018 مركز وظيفي السكرتير الوطني للحزب الشيوعي، وهو عضو منتخب في الجمعية الوطنية ويمثل مساحة الشمال الفرنسي، ويأمل مرشح الشيوعيين إقناع ناخبي طبقة التجار بالتصويت لصالحه.
ويشكل المرشح الشيوعي إحدى مفاجآت الحملة الانتخابية باستحواذه على 4% من نوايا الإدلاء بصوتهم، بحسب استطلاع معهد إيفوب.
ويقترح الصحفي السابق برنامجا لمصلحة التوظيف والقوة الشرائية، فضلا عن قطيعة مع المعاهدات الأوروبية.
نيكولا دوبون إينيان
حصل نيكولا دوبون إينيان على 5% من الأصوات في انتخابات 2017، لكنه اليوم حتى الآن 5 سنين انكماش إلى 1.5% من نوايا الإدلاء بصوتهم في استطلاعات الإفتراض التي نشرها معهد إيفوب.
يحلم إينيان بفرنسا مستقلة، ويفكر في خروجها من التحالف الأوروبي، ويدعو إلى اختيار الحرية عبر مشروع قطيعة عميقة مع الشركات الأوروبية.
آن هيدالغو
تساهم عمدة باريس آن هيدالغو (62 عاما) لأول مرة في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، وتتكبد من بطولة حادة من قبل مرشحين آخرين من الأيسر، ورغم دعوتها خاتمة عام 2021 إلى تجهيز انتخابات تمهيدية تجمع قوى الأيسر، قد قررت هيدالغو الاستمرار في السباق الرئاسي.
وتراجعت شهرة رئيسة بلدية باريس إلى 2% من نوايا الإدلاء بصوتهم، بحسب التعليم بالمدرسة الماضية ذاتها، الأمر الذي طراز خيبة أمل للاشتراكيين الذين تمثلهم، في حين كان فرانسوا هولاند المسؤول في ذاك الحزب رئيسا للدولة قبل 5 أعوام، قبل انتخاب ماكرون.
وتمزج آن هيدالغو في برنامجها بين الضرورات الاجتماعية والبيئية والديمقراطية، وتعتبر برفع المدفوعات الشهرية وترقية القدرة الشرائية للمواطن الفرنسي.
جان لاسال
ينطلق الراعي الماضي جان لاسال بنحو 2% من نوايا الإدلاء بصوته في الدورة الأولى بحسب استطلاع معهد إيفوب. وشارك لاسال في الانتخابات الرئاسية في 2017 وحصل على 1.21% من الأصوات.
وعلى الرغم عدم امتلاكه حظوظا عظيمة في التفوق، فإن هذا النائب في الجمعية الوطنية -الذي يبلغ من العمر 66 عاما- قرر المشاركة في الماراثون الرئاسي لعام 2022، وشعاره “الجمهورية الفرنسية العريقة”، إذ يرغب أن يكون الناطق باسم الأرياف الفرنسية.
فيليب بوتو
يشارك فيليب بوتو (54 عاما) لثالث مرة على التكرار في ماراثون الرئاسيات الفرنسية، وحصل على 1.15% من الأصوات في رئاسيات 2012 وعلى 1.09% في 2017. ووفق معهد إيفوب يدخل بوتو الدورة الأولى لانتخابات 2022 بـ 1.5% من نوايا الإدلاء بصوتهم.
ويتبنى بوتو الفكر الشيوعي، ويدافع عن مشروع يناهض الرأسمالية، وشعاره “وجوب هادمة الرأسمالية”.
ويأمل المستوظف المنصرم في مصنع فورد للسيارات إلى مصادرة الشركات الكبرى، اعتبارا من المجموعات العظيمة في صناعة الأدوية والشركات متنوعة الجنسيات.