مرض جديد 2022 منتشر فى دول اوروبا يسمى بجدري القردة .. تعقد منظمة الصحة العالمية اجتماعا طارئا يوم الجمعة لبحث التفشي الجديد لمرض جدري القرود، وهو عدوى فيروسية معروفة غربي ووسط أفريقيا، ولذا حتى الآن تأكيد أو الاشتباه بأكثر من مائة كدمة في دول بالقارة الأوروبية من داخلها ألمانيا.
مرض جديد 2022 منتشر فى دول اوروبا يسمى بجدري القردة
بينما وصفته جمهورية ألمانيا الاتحادية بأكبر تفش للمرض في أوروبا إلى هذه اللحظة، تأكدت حالا خبطات في خمس دول على أقل ما فيها هي المملكة المتحدة وإسبانيا والبرتغال وألمانيا وإيطاليا فضلا على أميركا
وكندا وأستراليا. وتم مراقبة المرض أول مرة عند القرود، وعادة ما ينتقل عن طريق المخالطة القريبة، وقليلا ما تشعب وتوسّع خارج أفريقيا، ولذلك أثارت تلك السلسلة من الحالات القلق.
ومع ذلك لا يتوقع العلماء تطور العدوى إلى كارثة مثل كوفيد-19 لأن المرض لا ينتشر ببساطة مثل سارس-كوف-2. وفي العادة جدري القرود مرض فيروسي خفيف تشتمل على أعراضه الحمى والطفح الجلدي.
وقال الجهاز الطبي في القوات المسلحة الألمانية التي رصدت حالتها الأولى في البلاد اليوم يوم الجمعة (20 مايو/ أيار 2022) “في ظل غفيرة حالات مضمونة في المملكة المتحدة وإسبانيا والبرتغال، ذاك هو أضخم وأوسع تفش لجدري القرود في أوروبا إلى حالا”.
بلاء! لكنها لن تستمر طويلا
ووصف فابيان ليندرتس من معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية التفشي بأنه جائحة. وتحدث “مع هذا من غير المرجح بدرجة كبيرة أن تواصل تلك المصيبة طويلا.
يمكن عزل الخبطات بشكل جيد عبر رصد المخالطين، وهناك أيضاً أدوية ولقاحات مُجدية يمكن استعمالها عند الضرورة”. وليس هناك لقاح معين لجدري القرود إلا أن البيانات تظهر أن الأمصال التي تستخدم للوقاية من الجدري نافذة بنسبة تبلغ إلى 85 في المئة في مواجهة جدري القرود، مثلما تقول جمعية الصحة الدولية.
وقالت أصول مقربة من جمعية الصحة العالمية إن المنظمة الموالية للأمم المتحدة ستعقد اليوم الجمعة مؤتمرا طارئا بشأن تفشي مرض جدري القرود
ومن المخطط له أن تجتمع المجموعة الاستشارية الفنية المعنية بمخاطر العدوى التي من الممكن أن تتحول إلى جوائح. وتتيح المجموعة المشورة لمنظمة الصحة العالمية بشأن أخطار العدوى التي يمكن أن تكون
تهديدا للصحة العالمية.
وقالت السلطات البريطانية أمس يوم الخميس إنها طعمت عدد محدود من العاملين في مجال الحفظ الصحية وغيرهم من المعرضين لخطر السحجة بجدري القرود بلقاح الجدري. ومجموعة منظمة الصحة الدولية التي من المقرر أن تعقد المؤتمر الطارئ هي المجموعة الاستشارية الفنية المقصودة بمخاطر العدوى التي يمكن أن تأتي لتصبح آفات. وتقدم المجموعة المشورة لمنظمة الصحة العالمية بخصوص مجازفات العدوى التي يمكن أن تشكل تهديدا للصحة الدولية.
حالات غير عادية
منذ عام 1970 تم تسجيل حالات سحجة بجدري القرود في 11 دولة أفريقية. وهناك تفش فسيح في نيجيريا منذ عام 2017. وحتى حاليا ذلك العام هنالك 64 ظرف مدعى عليها منها، مثلما تقول جمعية الصحة الدولية، 15 ظرف مشددة على. وتم تسجيل أول وضعية مشددة على بالمرض في أوروبا في الـ7 من مايو/ أيار في واحد آب إلى إنكلترا من نيجيريا. ومنذ ذلك الزمن تم تسجيل زيادة عن مائة إصابة خارج أفريقيا.
“يخبو سريعاً”
خلصت أبحاث أولية أجريت في الصين وألمانيا والمملكة المتحدة ودول أخرى على أن السقماء الجرحى بفيروس Covid 19 المستجد يطورون أجساماً وقائية مضادة للفيروس كجزء من النظام الدفاعي لجهاز المناعة في الجسم
لكن يوضح أن تلك الأجسام لا تظل ناجعة سوى لبضعة أشهر ليس إلا. دانييل ألتمان، أستاذ علم المناعة من جامعة (إمبريال كوليدج لندن) أفاد إن “تأثيرها (الأجسام الوقائية المطورة ذاتياً) على الأرجح يخبو سريعاً”.