علاج متلازمة رامزي هانت واسبابه .. تُعتبر متلازمة رامزي هانت التي يعانيها المطرب الكندي جاستن بيبر ودفعته إلى الإعلان في النهايةً عن الغاء اثنتين من حفلاته، اضطراباً نادراً يشل أحد ناحيةَي الوجه، وهو ناجم عن عن إرجاع تنشيط فيروس جدري الماء.
– ما هي متلازمة رامزي هانت؟
هذه المتلازمة التي اكتشفها عام 1907 دكتور الأعصاب رامزي هانت وسميت باسمه، هي اضطراب عصبي قليل وجوده يتميز بشلل العصب الوجهي (شلل الوجه) وبطفح جلدي يصيب الأذن أو الفم.
– ما هي أعراضها؟
تتباين الأعراض بين حالة وأخرى. فالمصابون يتكبدون عادةً شللاً في العصب الوجهي وطفحاً جلدياً يصيب الأذن. ولا يحصل هذان العارضان طول الوقتً في وقت شخص. في أكثرية الحالات، يتأثر منحى فرد فقط من الوجه، وفق ما شرحت على موقعها الإلكتروني منظمة “نورد” الأميركية التي تضطلع بـ تقديم العون للأشخاص الجرحى بأمراض نادرة.
وقد تصبح عضلات الوجه المصابة بالشلل العصبي هشة أو متصلبة، الأمر الذي يجعل المريض عاجزاً عن الابتسام أو عن تجعيد جبينه أو إغلاق عينه على المنحى الجريح. وفي عدد محدود من الحالات، قد تتأثر التمكن من النطق، فيصبح البيان مشوشاً.
ويبدو في معظم الحالات طفح جلدي أحمر (حمامي) مؤلم ومتقرح (حويصلي) يصيب الجزء الخارجي من الأذن (الصيوان) وغالباً القناة السمعية الخارجية.
ويشرح اختصاصي الأمراض المعدية في مشفى غارش الفرنسي بنجامين دافيدو أن “هذا الطفح الحويصلي حول الأذن أو داخل قناة الأذن هو ما يدفع عادةًً إلى تشخيص الإصابة” بتلك المتلازمة.
وفي عدد محدود من الحالات قد يصاب أيضاًً الفم والحنك وأعلى الحلق بذلك الطفح الجلدي ( بما في ذلك البثور المؤلمة).
ومن الجائز أن تظهر مظاهر واقترانات أخرى مثل طنين الأذن والكرب فيها وفقدان السمع الحسي العصبي احتداد السمع (زيادة في الأصوات). وفي قليل من الأحيان يتكبد المصابون كذلكً التقيؤ أو الاشمئزاز والتقرف.
– ما هي مُسبباتها؟
تتم متلازمة رامزي هانت بسبب فيروس الحماق النطاقي، وهو الفيروس نفسه الذي يكون سببا في جدري الماء والهربس النطاقي.
ومن الممكن أن يوجد الفيروس كامناً لعقود في واحد مُنِي بجدري الماء وقتما كان طفلاً. يؤدي تفعيل فيروس الحماق النطاقي إلى ظهور القوباء المنطقية وفي قليل من الحالات يتطور إلى متلازمة رامزي هانت. أما التبرير الذي يسفر عن تفعيل الفيروس فيؤثر على العصب الوجهي في متلازمة رامزي هانت، فهو غير واضح.
-أيَّ أنواع تطال تلك المتلازمة؟
تطال تلك المتلازمة الرجال والنساء بأعداد متساوية. وتشير التقديرات إلى أن خمسة من كل مئة ألف شخص يصابون بهذه المتلازمة كل عام في الولايات المتحدة، استناداً لمنظمة “نورد”. ومع ذاك، يتصور عدد محدود من المفتشين أن بعض الحالات لا تُشخّص أو تُشخّص بأسلوب غير صحيح، مما يجعل من الصعب تحديد نسبة التقدم الفعلية لذا القلق لدى كافة الأهالي.
وقد يصاب أي واحد في وقت سابق أن مُنِي بجدري الماء لمتلازمة رامزي هانت. ومع ذلك، تحدث معظم الحالات لدى كبار السن وخصوصاً أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً أو الذين يعانون نقص المناعة.
يستغرب بنجامين دافيدو “رض شخص بسنّ جاستن بيبر بمتلازمة رامزي هانت”، لكنه يظهر أن “أسلوب الحياة غير السليم كلياً أو الإرهاق النتاج إلى العمل الغزير من الممكن أن يؤديا دوراً في هذا إذ قد يجعلان الفرد أكثر عرضة للإصابة بالفيروسات”.