لماذا سميت وقفة عرفة بهذا الاسم وماهي قصة جبل عرفات .. يوم عرفات هو الـ9 من شهر ذي العلة، ويعد ذلك اليوم من أفضل الأيام، فهو يأتي في إطار الأيام العشرة الفضيلة من ذي الحجة، إذ يقف الحجاج في هذا اليوم على منطقة جبلية عرفة، الذي يعتبر أبرزّ أركان فريضة الحج وعرفة يقع على الطريق الرابط بين مكة والطائف.
لماذا سميت وقفة عرفة بهذا الاسم وماهي قصة جبل عرفات
يبدأ وقت النهوض بعرفة في الزمان الذي تنقضي فيه شمس الـ9 من ذي الحجة، إلى غداة يوم النحر وهو أوّل أيام العيد الكبير، بحيث يكمل الحاج باقي مناسك فريضة الحج المفروضة فوقه.
أعمال الحاج يوما ما يوم عرفة
يخرج الحاج من منى صوب منطقة جبلية يوم عرفة مع شروق الشمس للوقوف بها، وهذا في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، ويتحقّق النهوض بعرفة بوجود الحاج في أي مساحة من مناطق عرفات، إن كان واقفاً أو راكباً أو مستلقياً، أمّا في حال عدم وقوفه في إطار المنطقة المحددة الشاملة لجميع حدود عرفات في ذلك اليوم فإنّ ذلك يفسد حجّه.
والأجود أن يجمع الحاج في وقوفه على يوم عرفة بين قسم من النهار وجزء من الليل، ويستحب في ذلك الظرف العارم أن يحافظ الحاج على الطهارة التامة، ويستقبل القبلة ويكثر من الدعاء والذكر، وهذا لقول الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- : “خير الدعاء دعاء يوم عرفة وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيء قدير”.
ويستحب للحاج أن يبلغّي الظهر والعصر جمعاً وقصراً في وقت الظهر ركعتين ركعتين، ولا يستحبّ للحاج صيام يوم عرفات فقد ثبت عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنّه أفطر فيه.
لماذا سمّي جبل عرفات بذاك الاسم؟
اختلف العلماء في دافع تسمية منطقة جبلية يوم عرفة بهذا الاسم، حيث وردت عدّة عوامل لتسميته، وهي: أن آدم وحواء كلما أنزلهما الله من الجنة إلى الأرض، أنزلهما في مكانين مختلفين، فكان موقع منطقة جبلية يوم عرفة هو الموضع الذي التقيا فيه، وتعارفا على بعضهما فيه.
مثلما ورد أن جبريل كان يطوف إبراهيم عليه أفضل السلام ويعلمه الطقوس والمشاهد، وقد كان يطوف به في المنطقة الجبلية، ويردد له قوله “أعرفت، أعرفت”، وكان يرد فوقه بقوله “عرفت، عرفت”.
وقيل إنّ الناس يجتمعون في يوم ما يوم عرفة على صعيد المنطقة الجبلية، ويتعارفون على بعضهم البعض، وعلى ربهم، فهو يوم تتنزل فيه الرحمات
وتعتق فيه الرقاب، وهو من خير الأيام التي يستحب فيها عمل الخير، وصيام ذلك اليوم يكفّر سنة ماضية وأخرى آتية لصاحبه، ولا بد من الإشارة إلى أنه يوم من أيام الأشهر الحرم، فهو اليوم الذي أكملّ الله فيه نعمته على عباده، وأضاف لهم دينهم فيه.
وتعني كلمة عرفة المشعر الأقصى من مشاعر فريضة الحج، وهو المشعر المنفرد الذي يقع خارج حدود الحرم، إذ يقف الحجاج فوق منه حتى الآن تضرع الظهر في الـ9 من ذي المبرر.
وقيل سمي بهذا لأن الناس يعترفون فيه بذنوبهم، ويطلبون من الله أن يغفرها لهم، وأن يعفو عنهم.
مثلما قيل إنه مأخوذ من العُرف والذي يعني الرائحة الزكية، لأنّ رائحته توجد معطرة زكية بالرغم من انتشار رائحة الدم والذبائح في منى يوم النحر، أو لأنه واقع في وادٍ مقدّس.
واسم يوم عرفة هو من الأسماء المرتجلة، وهو ليس جمع يوم عرفة مثلما يتخيل البعض، وإنما هو مفرد على صيغة جمع. يطلق على جبل يوم عرفة أسماء متنوعة، منها: القرين، وجبل الرحمة، ومنطقة جبلية الآل، والنابت.