بحث عن وقفة عرفة 2022 تاريخ يوم عرفة بالهجري فضل يوم عرفة .. منذ شروق شمس يوم الـ9 من ذي المبرر، بدأ حجاج بيت الله الحرام التدفق إلى صعيد يوم عرفة لتطبيق ركن شعيرة الحج الأعظم، ألا وهو الوقوف بعرفة بعد أن قضوا في مشعر منى يوم التروية.
ويوم يوم عرفة من أعظم أيام الله، تغفر فيه الزلاّت، وتجاب فيه الصلوات، وهو يوم إنهاء الدين وإتمام النعمة على المسلمين، وجعله الله كالواجهة ليوم النحر، ففيه يكون النهوض والدعاء، والتوبة والمغفرة وإنه لمجمع كبير، وهو أعظم مجامع الدنيا.
وقد وردت في فضائله ومآثره والأعمال المشروعة فيه -للحاج ولغير الحاج- أحاديث نبوية عدة.
بحث عن وقفة عرفة 2022 تاريخ يوم عرفة بالهجري فضل يوم عرفة
افضل الأيام:
وذلك لحديث جابر عن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال “أرقى الأيام يوم عرفات” رواه ابن حبان.
وتحدث صلى الله عليه وسلم “مَا مِنْ يَوْمٍ أَفْضَلُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، يَنْزِلُ اللَّهُ تَعَالَى إلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيُبَاهِي بِأَهْلِ الْأَرْضِ أَهْلَ السَّمَاءِ”.
اليوم المشهود :
كفى بيوم عرفات شرفا أن الله أقسم به في كتابه، فهو اليوم المرئي في قوله تعالى “وشاهد ومشهود”، فعن أبي هريرة رضي الله سبحانه وتعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أفاد “اليوم الموعود الآخرة، واليوم المشهود يوم عرفات، والشاهد يوم الجمعة” رواه الترمذي وحسّنه الألباني.
وهو الوتر الذي أقسم الله به في كلامه “والشفع والوتر”، فقال ابن عباس رضي الله سبحانه وتعالى عنهما “الشفع يوم الأضحى، والوتر يوم عرفات”.
يوم إتمام الدين وإتمام النعمة:
ففي الصحيحين عن عمر بن الكلام رضي الله عنه أن رجلا من اليهود قال له: يا أمير المؤمنين، آية في كتابكم تقرؤونها لو علينا معشر اليهود هبطت لاتخذنا هذا اليوم عيدا، قال: أي آية؟ صرح “اليوم أتمت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا” (سورة المائدة: من الآية 3)، صرح عمر: قد عرفنا ذلك اليوم والمكان الذي نزلت فيه على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو حالي بعرفة يوم الجمعة.
وإكمال الدين في ذاك اليوم حصل لأن المسلمين لم يكونوا قد حجوا علة الإسلام من قبل فكمل بهذا دينهم لاستكمالهم عمل أركان الإسلام كلها، ولأن الله أعاد شعيرة الحج على قواعد إبراهيم عليه السلام، ونفى الشرك وأهله فلم يختلط بالمسلمين في ذاك الوضعية من بينهم أحد.
وأما تشطيب النعمة، فإنما حصل بالمغفرة فلا تتم النعمة من دونها كما أفاد الله سبحانه وتعالى لنبيه “لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ” (سورة الفتح: من الآية 2).