سعر صفيحة البنزين في لبنان اليوم في شهر يوليو 2022 أسعار المحروقات في لبنان اليوم … انتشرت على منصات السوشيال ميديا، يوم الأربعاء، صور لطوابير السيارات في مواجهة محطات المحروقات وطوابير الإنس أمام المخابز، في أغلب مناطق لبنان، منغصة على الشعب تفاؤله “الحذر” بموجة التحويل التي بثت الأمل في النفوس، إثر فقدان حزب الله الأغلبية البرلمانية في الانتخابات الأخيرة.
سعر صفيحة البنزين في لبنان اليوم في شهر يوليو 2022 أسعار المحروقات في لبنان اليوم
مثلما حققت أنباء مشابهة رواجا على منصات التخابر وقليل من الميديا، تحت عناوين “استعدوا للمزيد من الطوابير أمام الأفران وإلى انقطاع مجمل للكهرباء (التي هي متوفرة في الأساس لساعتين يوميا فقط)”.
وتوالت التغريدات على “Twitter” متسائلة عن كيفية حل ورطة البترول التي تبدو بين مرحلة وأخرى بصورة مفاجئة، لتصدم المدنيين وتمنعهم في بعض الأحيان من العودة إلى بيوتهم، لا سيما وقتما تحدث في الظهيرة.
وعلق أحد المدنيين بشكل ساخر على مرأى الطوابير في مواجهة الأفران في بيروت قائلا: “نسبة الاقتراع عند فرن قلقاس تلامس 8 بالمئة”.
وصرح آخر يطلق عليه نبيل لموضع “سكاي نيوز عربية”: “فجأة علقنا بطابور انتظار وسط الطريق لم نكن نتوقعه، واكتشفنا سريعا أن البنزين نفد فجأة لأن المحطات رفضت بيعه حتى الآن الارتفاع المفاجئ بالتكلفة الناتج عن زيادة الدولار”.
وتعقيبا على أزمة الوقود الجديدة القديمة، كشف عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج البراكس لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن “البنزين متوافر في مخازن المؤسسات، وفي البواخر التالية في البحر”.
وأضاف: “لسنا في ورطة محروقات في لبنان، لأن الشأن متعلق بالتأخير في إنجاز تداولات صرف الدولار للمؤسسات المستوردة من قبل البنوك استنادا لمنصة صيرفة الحكومية”.
وفسر البراكس أن “المؤسسات توزع البنزين بمقادير محدودة وعدد محدود من المحطات أغلقت جراء تأخر تسليمها البنزين. ما نبصره اليوم من تهافت على المحطات هو نتيجة لخوف المدني الذي يكون مشروعا أحيانا”.
وعن أسباب التكدس، أفاد إن ذاك يعود للتأخير في تسليم الأحجام من قبل الشركات المنتجة بالخارج، التي تستورد بمعدلات مقيدة لسببين، أولهما أن المصارف لا تسلم المؤسسات الدولارات اللازمة لصرفها وفق منبر “صيرفة” بالسرعة والوقت المطلوبين، بغية تدفع سعر الإرسالية المنتجة بالخارج، وثانيا بسبب صدور جدول مواعيد مزيف تم التبادل فيه عبر وسائل الإتصال، يقول إن ثمن صفيحة البنزين ارتفع إلى ما يزيد عن ستمائة 1000 ليرة لبنانية، وهذا غير صحيح ودارجة كاذبة.
وأكمل: “وزارة الطاقة لم تصدر جدولا حديثا للأثمان ونحن بانتظاره، والتأخير سبب رئيسي للأزمة لأن ثمن الدولار عند منبر صيرفة الأصلية ارتفع، وذلك يضيف إلى ثمن صفيحة البنزين نحو 10 آلاف ليرة، وفور إنتاج الجدول الخميس سيستأنف لتسليم البنزين إلى المحطات”.
وقد كان مصرف لبنان قد أعلن، يوم الثلاثاء، أن حاكمه رياض سلامة “وافق على تمديد مفاعيل التعميم الضروري رقم 161، لغاية نهاية شهر يوليو 2022 قابل للتجديد”، ويمنح التعميم المنوه عنه للمواطن دفع راتبه من المصارف مشتريا الدولار الأميركي بسعر منصة “صيرفة” الأصلية التي تقدم الدولار بتكلفة أدنى من السوق الموازية بحوالي 7 آلاف ليرة، وفق ثمن صرف الدولار اليوم (بحوالي 23 ألفا قيمة الدولار على المنبر الحكومية مقابل 30 ألفا في السوق السوداء).
وأتى بين في بيان مصرف لبنان المركزي أن “التعاطي بالأوراق المالية بالورقة الخضراء الأميركي نظير الأوراق المادية بالليرة اللبنانية متواصل مع المصارف بلا سقف معين، على قيمة منصة صيرفة الأصلية”.
ازمة الرغيف
وبما أن الظروف الحرجة الاقتصادية والاجتماعية تتناسل من بعضها، ولقد لاحت في الأفق أزمة خبز، وتهافت المواطنون كالعادة على الأفران لشراء الخبز حتى الآن شائعات عن انقطاع إمدادات الطحين، جراء تأخر توفير نفقات شرائه بالعملة الخضراء المعزز من مصرف لبنان.
وقال نقيب أصحاب الأفران في لبنان علي إبراهيم إن “الطحين المسنود غير متوفر، والكثير من المطاحن توقفت عن العمل بانتظار صرف الاعتماد للقمح المسنود”.
واستكمل: “ثمة مقادير من الطحين في المطاحن لكنه غير مدعوم، وتنتظر المطاحن الاعتمادات للإفراج عنه، ولن يشطب تسليمه على سعر الاستبدال يوم يوم الاربعاء (على قيمة ثلاثين 1000 ليرة للدولار الشخص) لأن هذا سينعكس ارتفاعا على قيمة ربطة الخبز”.