ارتفاع جديد في اسعار المحروقات في شهر يوليو 2022 سيرلانكا … رفعت سريلانكا أسعار المحروقات اليوم الأحد 26 يونيو/حزيران 2022، بمقدار تصل إلى 22%، رغم نفاد إمدادات البلاد من الديزل والبنزين تقريبًا، بعد تأخير الكمية الوفيرة من الإرساليات المتعاقَد عليها بسبب الظروف الحرجة المادية.

ارتفاع جديد في اسعار المحروقات في شهر يوليو 2022 سيرلانكا

وتكافح البلد الحادثة جنوب آسيا لحماية إمدادات جديدة من الوقود، وفق تصريحات وزير الطاقة، كانشانا ويجيسيكيرا، التي اطّلعت فوقها منصّة الطاقة المتخصصة.

وتقاسي سريلانكا، التي يبلغ عدد سكانها 22 1,000,000 نسمة، من انكماش إمدادات البترول إلى 15 1000 طن من البنزين والديزل، تكفي بالكاد لتشغيل الخدمات الأساسية في البلاد طوال الأيام القادمة، بحسب رويترز.
محنة في إمدادات الوقود

تتعرض الجزيرة الآسيوية لأسوأ أزمة مالية لها منذ 7 عقود، مع انخفاض احتياطيات الإنتقاد الغير عربي إلى مستويات قياسية، وهو الذي جعل البلاد عاجزة عن دفع تكلفة الواردات الأساسية، بما في ذاك الوقود والغذاء والعلاج.

وتحدث وزير الطاقة في إفادات صحفية: “نحن نكافح لإيجاد مورّدين، في وجود رفض الشركات موافقة خطابات الاعتماد من مصارفنا”.

وواصل: “ثمة أكثر من 700 مليون دولار مستحقات متأخرة علينا، لذلك فإن المورّدين يرغبون الآن كميات محددة مقدّمة”.

وفي الشهرين السابقين، تلقّت سريلانكا إمدادات الوقود بواسطة خط ائتمان هندي بتكلفة خمسمائة 1,000,000 دولار، والذي نُفِّذ في منتصف حزيران/يونيو الجاري.

وصرح وزير الطاقة في سريلانكا، كانشانا ويجيسيكيرا، إن منقولات بنزين كان من المعتزم أن تصل الخميس السالف 23 يونيو/حزيران، لم تأتِ، ولم يُحَدَّد ميعاد إرساليات عصرية حتى الآن.

وتابع: “متبقٍّ عندنا 9 آلاف طن متري من الديزل و6 آلاف طن متري من البنزين.. نحن نبذل قصارى جهدنا للاستحواذ على رصيد حديث، ولكننا لا نعرف متى سيكون هذا”.

وأضاف أن بلاده أقفلت مصفاة التكرير الوحيدة تملك؛ نتيجة لـ ندرة النفط الخام.

يُذكر أن المصفاة كانت قد عادت للعمل في مرة سابقة من ذاك الشهر، باستخدام تسعين ألف طن من الخام التابع لروسيا اشتُرِيَت من خلال شركة “كورال إنرجي، ومقرّها دبي، بشروط ائتمانية لمدة شهرين.

أسعار الوقود في سريلانكا

صرحت مؤسسة سيلان بتروليوم، يوم الاحد، إنها رفعت قيمة الديزل المستعمل على صعيد فسيح في طرق النقل العامّ، بقدر 15% إلى 460 روبية (1.27 دولار) للّتر، فيما ازدادت البنزين بمقدار 22% إلى 550 روبية (1.52 دولارًا).

وسداد مبالغة أسعار المحروقات، في أيار/أيار السالف، التضخم إلى 45.3%، عند أعلى معدّل له منذ عام 2015.

يقول وزير الطاقة، إن الناس الذين ينتظرون إمدادات البترول، ويقفون في صفوف طويلة خارج محطات البنزين، من غير المُرجّح أن يحصلوا على البترول، حيث ستوجه السُّلطة المخزونات المتبقية للنقل العامّ وتوليد الكهرباء والخدمات الطبية.

نشطاء سريلانكيون يشاركون في مظاهرة خارج السفارة الأميركية في كولومبو، للتنديد بسياسات الحكومة الجارية

وفي عاقبة مارس/مارس السالف، أجبرت أزمة نقص البترول سريلانكا على قطع التيار الكهربائي لأوقات طويلة، حسبما رصدته منصّة الطاقة الأخصائية.

وقال ويجيسكيرا، إن القوات المسلحة انتشرت في محطات البترول لقمع الاضطرابات، مضيفًا أن الموانئ والمطارات ستُمنَح حصصًا من الوقود.

والأسبوع الفائت، فتحت القوات النار لقمع أعمال شغب بمحطة وقود في فيسوفامادو، على عقب 365 كيلو مترًا (228 جاهزيةًا) في شمال كولومبو.

وقالت الشرطة، إن 4 مدنيين و3 جنود أصيبوا في أول مرة استخدم فيها الجيش الذخيرة الحية لاحتواء الاضطرابات المتعلقة بالأزمة الاقتصادية المتفاقمة.

وبمظهر مستقل، طلبت السُّلطة اليوم الأحد من نحو مليون مستوظف عامّ، كسب المال والعمل من المنزل حتى بيان آخر.
تبرعات دولية

بلغ وفد رفيع المعدّل من وزارتي الخزانة والخارجية الأميركية إلى كولومبو -عاصمة سريلانكا- في زيارة تستغرق 3 أيام، اليوم الاحد، لتقييم الظرف.

وقالت السفيرة الأميركية جولي تشونغ في خطاب: “في الزمان الذي يحمل على عاتقه فيه السريلانكيون قليل من أعظم التحديات الاقتصادية في تاريخهم، فإن جهودنا لمساندة التطور الاستثماري وتقوية الشركات الديمقراطية لم تكن أبرز من أيّ وقت خرج من”.

وأضافت أن القنصلية الأميركية عيّنّت تمويلًا مودرنًا بقيمة 158.75 مليون دولار، خلال الأسبوعين السابقين، لمساعدة شعب سريلانكا، بحسب مجلة الغارديان.

وأصدرت منظمة الأمم المتحدة نداءً طارئًا لجمع 47 مليون دولار لإطعام الأصناف الأكثر تضاؤلًا من أهالي الجزيرة، البالغ عددهم 22 مليون نسمة.

وبحافز عدم قدرتها على دفع ديونها الخارجية البالغة 51 مليار دولار، أعلنت إدارة الدولة أنها تخلّفت عن دفع ديونها في أبريل/أبريل السابق، وتتفاوض مع صندوق النقد الدولي بخصوص تدبير نجدة محتملة.

ويتاح حاليًا نادي من صندوق النقد الدولي في سريلانكا؛ لتصرُّف محادثات بخصوص حزمة نجدة محتملة بقيمة 3 مليارات دولار.