اغلى سعر بترول في العالم 2022 خلال شهر يوليو … تماما مثل أكثرية المنتجات الضرورية الأخرى الحاضرة في المتاجر، تشهد أسعار البترول الخام تقلبات كبيرة تتراوح بين مراحل النقص الشديد وصعود المطلب وتزايد التكاليف من ناحية، وفترات زيادة العرض وانخفاض المطلب وهبوط الأسعار من جهة أخرى.
اغلى سعر بترول في العالم 2022 خلال شهر يوليو
ويرجح أن تدوم “دورات سعر” النفط الخام تلك متعددة سنين، اعتمادا على متغيرات فقط مثل المطلب على النفط وكمية النفط المكتشفة ومعالجته وبيع المنتجين الرئيسين له.
وصرح الكاتب أليكس كيماني، في تقرير بموقع “أويل برايس” الأميركي، إنه منذ الأيام الأولى للإنتاج التجاري في باكو بأذربيجان، نجم عن الوقائع الاستثمارية والسياسية والتطورات التكنولوجية والتبدلات في تصنيع البترول تقلب في التكاليف، لا يزال مستمرا إلى هذه اللحظة.
مستهل حمى الذهب الأسود (1800 – 1869)
ترجع جذور تصنيع النفط الحديثة إلى باكو، حيث أنشئت أول مصفاة تجارية في عام 1837 لتقطير النفط إلى بارافينات لاستخدامه لأغراض التدفئة والإضاءة.
وفي الواقع، غرق أول بئر نفط حوار بباكو في سنة 1846، حيث بلغ عمقه 21 مترا، ويجسد الحقل النفطي الشخص زيادة عن تسعين% من الإصدار الدولي، حيث وجد معظم البترول سبيله إلى إيران.
وعاجلا ما شهد العدد الكبير من آبار النفط التجارية المصير ذاته بولندا 1854، وبوخارست في رومانيا 1857، وأونتاريو في كندا 1858 وبنسلفانيا في أميركا 1859.
وكانت ولاية بنسلفانيا أول ترتيب لحمى الاستخراج عن الذهب الأسود، حيث أنتجت بحوالي 50% من الإنتاج الدولي للنفط، وازدادت أسعار البترول بسرعة عارمة من 0.49 دولار للبرميل سنة 1861 إلى 6.59 دولارات للبرميل سنة 1865، وهو ما يجسد ارتفاعا هائلا بقدر 1245% خلال فترة أربع أعوام ليس إلا.
ثورة المركبات (1870 – 1913)
في الوقت الذي يزعم فيه بعض علماء الاستثمار أن صناعة النفط القريبة العهد لم تبدأ إلا بعد انتهاء الموقعة الدولية الثانية على يد إطلاق “تدبير مارشال”، إذ كان جزء منها بكون اتفاق البيع المشروط لجميع اللاعبين، يجادل آخرون بأن تأسيس مؤسسة ستاندرد أويل لمالكها جون دافيسون روكفلر في عام 1870 في ولاية أوهايو منبر انطلاق حقيقية لتلك الصناعة.
ازدياد مؤسسات البترول الكبرى (1901 – 1911)
قال الكاتب بأن على الأرجح أن يعود منابع الكثير من شركات البترول الجديدة إلى أوائل القرن العشرين، خسر أدى اكتشاف النفط في سبيندلتوب في ولاية تكساس إلى إستحداث شركة تكساكو ومنشأة تجارية غولف أويل في سنة 1901، مثلما أدت الضغوط التنافسية المتزايدة إلى اندماج مؤسسة شل ورويال داتش سنة 1907 لتكوين مؤسسة رويال داتش شل.
وتأسست شركة “بي بي”، المعروفة سابقا باسم مؤسسة النفط الأنغلو إيرانية، سنة 1908 حتى الآن اكتشاف البترول في إيران.
وظهرت ايضا شيفرون وأكسون وموبيل (أصبحت الآن أكسون موبيل) سنة 1911 إثر انفصال مؤسسة ستاندرد أويل، بعد مرسوم مقاتلة الاحتكار الصادر عن المحكمة العليا الأميركية.
وواصلت مؤسسات النفط السبع الكبرى إحكام القبضة على 85% من احتياطي النفط في الدنيا طوال سنواتها الذهبية في سبعينيات القرن المنصرم.
اكتشافات البترول والحروب والأزمات (1914 – 1949)
إن اكتشاف البترول بولاية أوكلاهوما سنة 1912 يعتبر علامة فارقة من إذ تصنيع النفط الأميركية، خاصة وأن المنطقة أضحت واحدة من أهم حقول النفط بالبلاد.
والجدير بالذكر أنها أصبحت ايضاً نقطة تسوية لقيمة نفط خام في غرب تكساس الوسيط، وهو مؤشر دولي رئيس لأسعار النفط.
بينما شهدت العقود الأربعة والنصف التالية اضطرابا، واتسمت هذه المدة بسلسلة من الحروب الكبرى والأزمات الاقتصادية، التي كان لها نفوذ هام على أسعار البترول.
ومثل اكتشاف البترول شرق تكساس سنة 1930 واحد من أبرز النقط في هذه المرحلة نظرا لأنه ساعد في خلق وفرة نفطية تزامنت مع الخمول العظيم الذي تسبب تبعا لهذا في انخفاض الأثمان من 1.19 دولار سنة 1930 إلى 0.65 دولار سنة 1931.
وتماما كما حصل طوال الموقعة الدولية الأولى، حفزت مطلع المعركة العالمية الثانية صرف وتعزيز أسعار المطلب، ومع ذاك كان النفوذ أدنى حدة هذه المرة جراء المعروض الدولي الوفير.