رسالة المجاهدين للسيد حسن في حرب تموز 2006 رسالة الثوار … في تلك الموقعة، ومن بين الركام وعلى جنبات الطريق، جلسنا وكلنا آذن صاغية، ننصت بها الى مفردات خطت في ذلك الواد وربما على هذا السفح، لكلمات عفرت ببارود ودم.
رسالة المجاهدين للسيد حسن في حرب تموز 2006 رسالة الثوار
ففي مثل هذا اليوم من تموز 2006 أرسل مجاهدو الصمود الإسلامية رسالة لسيد المقاومة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، كتبوا فيها: “عذراً يا سيدنا انت تعرفنا جيداً ونحن ايضاً نعرفك وليس بجديد علينا ما سمعناه منك بالرهان علينا لتحقيق النصر، فنحن وعدك الصادق.. ونحن النصر القادم بإذن الله تعالى”.
هذه الرسالة حفرت في قلوب الصابرين الصامدين الكثير من اليقين بأن الصبح قريب.
وبصرف النظر عن أن ذلك اليوم شهد رد المقاومة تقدما نوعيا تمثل بضرب ما في أعقاب حيفا، حيث اطلق لأول مرة صاروخاً من شكل “خيبر 1” مستهدفاً بلدة العفولة التي تبعد 47 كيلومتراً عن الأطراف الحدودية اللبنانية مع فلسطين، وقذف الصمود مدينتي عكا وصفد وقاعدة دالتون الاستخبارية وشريط المستعمرات الشمالية، ومن جهة أخرى ورغم المجازر التي نفذها العدو الصهيوني بحق المواطنين في ذلك اليوم نتيجة هزائمه المتتابعة الا ان برقية المجاهدين كانت ترياق القلوب.
وبعدها بيوم فرد، أتى رد السيد نصرالله على تلك الرسالة ومعه طافت ارواح الملايين تنظر الى ذلك الوالد الذي يدخُل المعركة بمعية اولاده وثقته بهم عالية إذ رد التحية لهم بتحية وقلب وبسمة.
وبعد مرور اثني عشر عاما، شكلت رسالة السيد نصرالله للمجاهدين مدرسة خاصة في فن الحروب، منهاجها الثقة فبضع مفردات كانت كفيلة بأن تحسم للجميع بأن ما يملك تلك الروحية هو ومن برفقته لا يهزمون.
“يا أخواني يا من أعرتم الله جماجمكم، ونظرتم الى أقسى القوم، جوابي لكم هو شكر لكم إذ قبلتموني واحدا منكم، وأخا لكم، لأنكم أنتم القادة وأنتم السادة وأنتم تاج رؤوس ومفخرة الأمة، ورجال الله الذين بهم ننتصر“.
“للعدو وللعالم كله أقول، مهما طالت الحرب نحن أهلها، ومهما عظمت التضحيات فنحن لم نولد إلآ من رحمها، وفي معركة الإرادة لن ننكسر ولن نهزم. لبوش وأولمرت وكل طاغية معتدي أقول، فاسع سعيك وناصب جهدك، فوالله لن تمحو ذكرنا ولن تميت وحينا، فما جمعك إلا بدد ولا أيامك إلا عدد، سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين. والسلام عليكم ورحمة الله”.