قصائد حسينية مكتوبة استقبال شهر محرم الحرام 1444 لطميات وداع الحسين مكتوبة … شهر محرم الله شهر من أشهر الحسنات والبركات والعمل الصالح ونعم الله على عباده. ويلتحق بهم مواسم الحسنات، فيدفع لهم أجورهم، ويزيدهم من فضله. أوشك موسم الحج المبارك على الانتهاء، لكنه تبعه شهر كريم، وهو شهر الله محرم، وهو الشهر الأول من السنة الهجرية، ومن أعظم الشهور وأفضلها. ومن الأشهر المحرمة التي ذكرها الله تعالى في كتابه بقوله: “عدد أشهر الله عشرين شهرًا في كتاب الله في يوم السماوات وأرض الله”. .

القعدة، ذو الحجة، محرم، والشهر الرابع المفرد: رجب، وواضح أن هذا النهي كان مع فريضة الحج في أشهرها المعروفة منذ إبراهيم وإسماعيل، وكثرة عددهم. تحريف العرب لدين إبراهيم، وخطورة ما انحرفوا عنه في جهلهم قبل الإسلام ؛ ظلوا يبجلون هذه الأشهر المقدسة. لأنه مرتبط بموسم الحج الذي قامت عليه حياة الحجازيين وخاصة أهل مكة ليكون هناك سلام شامل في الجزيرة يسمح بالموسم وينتقل إليه ويتاجر به. ومن فضل الشهر

محرم فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ((أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلَاةُ اللَّيْلِ وورد ايضا تحري صيام التاسع والعاشر منه فعَنْ بْنِ عَبَّاسٍ – رَضِيَ اللَّهُ عنهم – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((إن بقيت حتى العام المقبل لا أصوم من التاسع والعاشر).

وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يصوم اليوم يوم عاشوراء، وكان هذا اليوم فريضة قبل شهر رمضان، ونسخت آية صيام شهر رمضان وآيات الصيام.

قصائد حسينية مكتوبة استقبال شهر محرم الحرام 1444 لطميات وداع الحسين مكتوبة

القصيدة (١)……………
زال الطغاة وظلَّ ذِكرُكَ خالدٌ

دُم يا حسين ُ بمجدِكَ الوضاءِ
فلكُ الخلودُ بيومِ عاشوراءِ

ودمُ الشهادةِ كربلاءُ ضحيةٌ
نُحِرَتْ وكانتْ معدِنَ العلياءِ

زالَ الطغاةُ وظلَّ ذِكرُكَ خالدٌ
ولواءَ عاشوراءَ في استعلاءِ

وبَنو العقيدةِ تستمِدُّ مِن الهدى
في كربلاءَ طريقةَ الشُّرَفاءِ

نهجٌ تشرَّبَ بالنقاءِ مسيرةً
هيهاتَ يقبلُ فِعلةَ اللُّعَناءِ

يا ذاكراً عَطَشَ الحسينِ محاصراً
وفِخارُهُ صرعى على الرمضاءِ

يأبى الخنوعَ ومَنْ يُريدُ هوانَهُ
وعيالُهُ تبكي على الشهداءِ

أقِمِ العزاءَ بكلِّ حزنٍ هادرٍ
وابكِ الحسينَ رسالةً بِوَلاءِ

وتذكَّرِ السبطَ الكريمَ مُجدلاً
يلقى المنونَ بطعنةِ الطلقاءِ

لكنّهُ والجيشُ حِقدٌ ضارِمٌ
للهِ يدعو بارئَ الآلاءِ

يدعوهُ يا ربّاهُ إنكَ عُدّتي
في كلِّ خطبٍ غادرِ وبلاءِ

زدْ يا إلهي مَنْ يصُونُ جهادَنا
عبر الزمانِ بهمَّةٍ وإباءِ

لبيكَ يا راعي الرّسالةِ والإبا
أنعِمْ جواباً سيدي وبهائي

ها هم جنودُ اللهِ ترفعُ عالياً
راياتِ عاشوراءَ في الأرجاءِ

وتُعاهدُ اللهَ العظيم على الفِدا
وإزالةِ الطاغوتِ والبغضاءِ
_____

القصيدة (٢)………..ونساءُ أحمدَ لاطماتٌ هاربهْ
____

حزنٌ أناخَ بأرضِ مكّةَ قاطِبَهْ
وبقاعُ طيبةَ والمدينةِ غاضِبهْ

بئسَ الشقاةُ تسوّروا سبطَ الهُدى
بجيوشٍ أجتمعتِ عليهِ مُحارِبَهْ

قصَدُوا النبيَّ بقتلهِ وصحابِه
وجَنَوا على الإسلام قتلاً نائبَهْ

ثاراتُ بـدْرٍ أَجّجتْ أضغانَهم
فعبادةُ الأصنامِ باتَتْ خائبَه

تبّا لهم أخدانُ فسقٍ شأنُهم
حُبُّ القِيانِ واُمسياتٌ صاخبَهْ

ثار الإمامُ السبطُ ينصُرُ دينَهُ
وتراثَ أحمدَ أن يصونَ مَطايِبَهْ

فاستنْفرَ الطلقاءُ كُلَّ فُلولِهِم
بلْ انكروا الدينَ الحنيفَ وصاحِبَهْ

وتعمّدوا قتلَ اْبنِ بنتِ نبيّهم
قتلاً يفوقُ بَشاعةَ المتكالِبَهْ

يا ساقياً ماءَ الفراتِ أَعاذِبَـهْ
ْهـلاّ سقيتَ الأكرمينَ مشارِبَهْ

شَربُوا الحُتوفَ بِكربلاءَ ظَوامياً
وتوسّـدُوا الرَّمْضاءَ أرضَاً لاهِبَهْ

بَغْياً سَقَوهُم بالرِّماحِ ضَراوَة
زادتْ على العطَشِ الأليمِ مصائِبَه

ما هكذا أجرُ الرسولِ محمدٍ
ويلٌ لكلِّ القاتلينَ أقارِبَـه

ْهذا الحسينُ حفيدهُ وحبيبُهُ
عطشانُ ينظرُ بالأنينِ حبائبَهْ

والنارُ تُضرمُ في خباءِ محمدٍ
ونساءُ أحمدَ لاطِماتٌ هارِبَهْ

هم ناوأوا وُدَّ النبيِّ عقيدةً
في آلِهِ بِخِضمِّ حربٍ ناشِبَـهْ

تركوا الديارَ وفَخرَها في يَثربٍ
وبُيوتَ قرآنٍ وعَينـاً راقِبَـهْ

فرماهُمُ الطلقاءُ سَهمَ عَدَاوَةٍ
جعلتْ مرابِعَنا مقاتِلَ صاخِبَهْ

قذَفُوا الحسينَ وآلـَهُ بحُقُودِهِمْ
يَبغونَ ثـاراتِ المواضِي الناعِبَهْ

صبراً رسولَ الله كُنتَ غريمَهُم
في كربلاء وزمرةِ المتهارِبَهْ

شهِدَتْ بذلكَ تُرّهاتُ سقيفةٍ
ورزيةٌ عصفتْ علينا ناكِبهْ

منعَ العُصاةُ كتابَةً تَهدي الورى
يومَ الخميس فيا لها مِنْ نائِبهْ

صَلَّى عليكَ اللهُ طهَ المُصطفى
أبداً تُباركُ للمُنيبِ مكاسبَهْ

وعلى التُّقى أهليكَ آلِ محمد
فُهُمُ الضياءُ إذا تبِعْتَ كواكِبَهْ