شعر عن قدوم شهر محرم الحرام 1444 … شرف الله تعالى هذا الشهر من ضمن كافة الأشهُر فسمي بشهر المحرم، فأضاف إلى نفسه تشريفا وليس لأحد من الخلق تحليله..
شهر المحرم هو من الأشهر الحرم التي عظمها رب العالمين، وذكرها في كتابه فقال سبحانه وتعالى: ”إن عديدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم هذا الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم“.
وشرف الله تعالى هذا الشهر من ضمن عموم الأشهُر فسمي بشهر المحرم، فأضاف إلى نفسه تشريفا وليس لأحد من الخلق تحليله.
مثلما بين النبي صلى الله عليه وسلم؛ حرمة الله سبحانه وتعالى لهذه الأشهر الحرم ومن ضمنها شهر المحرم، لما رواه أبو بكر رضي الله سبحانه وتعالى عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن الزمن قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض السنة اثنا عشر شهرا منها أربعة حظر ثلاثة متواليات ذو القعدة وذو المبرر والمحرم ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان).
وقد رجح طائفة من العلماء أن المحرم أرقى الأشهر الحرم.
شرف الله سبحانه وتعالى هذا الشهر من بين سائر الأشهُر فسمي بشهر المحرم، فأضاف إلى نفسه تشريفا وليس لأحد من الخلق تحليله.
والصوم في شهر المحرم من أجود التطوع، فقد أخرج مسلم من حوار والدي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفاد: (أحسن الصوم في أعقاب شهر رمضان شهر الله المحرم وأفضل الدعاء عقب الإلزام قيام الليل).
عاشوره هو اليوم العاشر من شهر محرم و لهذا اليوم شكلية، و ممّا يزيد اليوم شرفا أنه يقال إن فيه قبل الله توبة آدم عليه السلام، و فيه نجى خليل الله إبراهيم عليه أفضل السلام من نار نمرود.
و فيه طفل موسى و إبراهيم عليهما الطمأنينة، و فيه برأ نبي الله أيوب عليه أفضل السلام من مرضه.
و فيه نجى نبي الله يوسف من البئر الذي ألقي فيه.
و فيه رد نبي الله يعقوب بصيرا،و فيه أغرق فرعون أصحابه و نجى موسى و أصحابه.
ولصوم يوم العاشر من شهر محرم فضل قد اختصه الله تعالى به وتحفيز أعلاه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
عاشوره هو اليوم الذي نجى الله سبحانه وتعالى فيه موسى وقومه، وأغرق فرعون وقومه فصامه موسى شكراً .
شعر عن قدوم شهر محرم الحرام 1444
عادتْ إلينا كربلاءُ مِدادا
فالعينُ تهتِفُ بالدُّموعِ حِدادا
عادَ الحسينُ مُضمّخاً بدمائهِ
يستنصِرُ المتحفِّزينَ رَشادا
ويَقولُ : أينَ الناصرُونَ حقيقةً
بل أين مَنْ يحمي الذِّمارَ جِهادا
يَحمي ثغورَ الدينِ من أعدائهِ
ويصُونُ مِيراثاً غدا إفرادا
يروي المودَّةَ بالفِداءِ وِقايةً
كي لا يَعيثَ الظالمون فسادا
جاءَ المحرَّمُ بالعزاءِ مصائباً
نزلَتْ بآلِ محمدٍ أَحقادا
حيثُ الحَسينُ وآلُهُ وصِحابُهُ
في كربلاءَ تقتَّلُوا أَمجادا
وجُيوشُ أعداءِ الرسالةِ سُؤلُهُمْ
ثاراتُ كُفّارٍ قَضَوا أَفنادَا
قد أنكروا الدينَ الحنيفَ ونَبعَهُ
وعَدَوا على آلِ النبيِّ شِدادا
منَعُوهُمُو المَاءَ الفُرَاتَ فظاظةً
وقَساوَةً قد فطَّرَتْ أكبادَا
وبناتُ طهَ في الخِباءِ ذواعِرٌ
ويَصِحْنَ أينَ محمدٌ إنجادا
أينَ البتولُ واينَ حيدرةُ الحمى
اين الذين بحِصنهِم نتفادى
للهِ نَشكُو اُمَّةً غدرَتْ بنا
وتجهالَتْ مَعروفَنا أَضدادا
أوَ مثلُ زينبَ تستغيثُ مرُوعَةً
وهي المَصُونُ فحُوصِرَتْ أَجنادا
أوَ مثلُ زينِ العابدينَ مُكابِدٌ
وهو المؤمَّلُ قائداً سَجّادا
أوَ مثلُ سبطِ مُحمدٍ يَرِدُ الرَّدى
عطشانَ وهو يقارِعُ الأوغادا
واحسرتاهُ على قُرابةِ أحمدٍ
نُحِرُوا ولم تُرْعَ المودَّةُ زادا
في يومِ عاشوراءَ ماتُوا شُهَّدَاً
بكتِ السَّماءُ عليهِمُو أسيادا
بدأتْ مَصائبُ آلِ بيتِ محمدٍ
مِنْ يومِ أنْ تُرِكَ الوَصيُّ عِنادا
فتلاقَفَ الحُكْمَ العُصاةُ تجَنِّياً
يا بئسَ مَنْ منعَ السُّراةَ وِدادا