ما بشائر مولد النبي التي ظهرت للبشر الدلائل على نبوة محمد … قالت دار الافتاء الاردنية انه في كل عام تمر علينا ذكرى ولادة الرسول صلى الله عليه وسلم، وولادة النور الذي بدد الظلام، وولادة الربيع الذي تشقَّق. صحراء قاحلة وخضراء مشعة، ولادة الروح التي أحيت النفوس الميتة، وهم بعيدون عن الهدى والحقيقة.
ما بشائر مولد النبي التي ظهرت للبشر الدلائل على نبوة محمد
وأكدت أن الحديث عن مظاهر العظمة في شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم صعب على المتحدثين والدعاة. إنه مثل الشخص الذي يبحث عن حلقة في صحراء شاسعة، لكن “ما لا يفهم كل شيء لا يترك الجزء الأكبر منه”. ورضي الله عن خالد بن الوليد الذي قال لما سئل: صف لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: أتريدني أطول أم أقصر؟ قالوا له: أقصر. قال: هو رسول الله، والرسول على قدر الرسول.
وفي فتوى لها استعرض بعض النبوات والأدلة على نبوته صلى الله عليه وسلم موضحاً: ما حدث أثناء ولادته كان ارتجاج إيوان وخسرو فارس وسقوط أربعة عشر. من شرفاتها، وهذا ما فسره بسقوط أربعة عشر من ملوكهم، وسقط عشرة منهم في أربع سنوات. وسقطت أربعة في عهد الفتح الإسلامي، وكذلك نيران بلاد فارس التي لم تنطفئ منذ ألف عام.
ولفتت إلى أن من بوادر ما حدث له صلى الله عليه وسلم وهو يرضع في أسرة حليمة، حيث تحدثت حليمة أنه عندما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يرضع، قدمت لها في البداية، وقدمت إلى جانب بقية الحضانات لأنه كان يتيمًا، وقد لا يأتي من وراء اليتيم. وعندما لم تجد ما تأخذه، عادت وحملت هذا اليتيم، وبمجرد أن حملته، جاء ثديها إليها باللبن، وعندما كانت ابنتها التي لم تحلب منذ فترة طويلة، كان لديها مليئة باللبن، فقال لها زوجها: أنت تعلمين والله يا حليمة أخذت نفساً مباركاً. ثم قالت حليمة: ثم خرجنا وركبت (أنثى الحمار) فجاءت إلي وحملته معها معي. والله كنت سأقطع ركبتي ما لم يستطع أحد من حميرهم أن يقطعها، حتى قال لي أصحابي: يا بنت أبي ذؤيب، وأربعنا يفركنا. فقلت لهم: نعم والله هي هي. قالوا: والله له عمل !!
وأشار إلى أن من النذر ما حدث له صلى الله عليه وسلم وهو مع أهل حليمة، من حادثة شق الصدر، حيث تقول حليمة: أخذهم إلينا مع أخيه. خلف بيوتنا، لما جاء أخوه إلينا، كان قاسياً، فقال لي ولوالده: أن أخي القرشي أخذ من قبل رجلين يرتديان ثياباً بيضاء وضربوه على الأرض، فجروا بطنه. قالت: أنا ووالده – أي زوج حليمة – خرجنا نحوه فوجدته واقفا مبللا ووجهه متغير. قال: جاءني رجلان برداء أبيض وضعاني ثم شقا بطني، فبحثوا فيه عن شيء، ولا أدري ما هو.
وأشارت إلى أن بحيرة الراهب أقر بنبوته ونصيحة عمه أبو طالب وتحذير اليهود منه .. وخرج صلى الله عليه وسلم مع قومه عندما كان. كان الراهب في الثانية عشرة من عمره، وكان بحيرة الراهب عالِمًا في تلك المنطقة لعلمه وفضيلته، ونظر من زنزانته ورأى الركاب وكان هناك صبي تغطيه سحابة، ولم ير هذا المشهد من قبل. فأقام لهم وليمة، ودعاهم إليها، ولم يكن يهتم بهم من قبل، فلما أتوا لم يحضر الولد محمد صلى الله عليه وسلم، فأرسل إليه. وعندما حضر بصره وسأله عن ختم النبوة الموجود على ظهره، علم أنه هو النبي الذي بشر في التوراة والإنجيل، فنصحه عمه أبو طالب بذلك، وحذره. لا يغتال من قبل اليهود.
وتابعت: من الإشارات في شبابه حماية الله له من حضور الفاحشة، إذ سمع ذات يوم عزف الفلوت والدفوف، ففهم أن يذهب ويحضر ذلك العرس فنام ولم يستيقظ. إلا في حرارة الشمس من اليوم التالي. عندما كان يمشي في مكة (المعجم الكبير للطبراني، المجلد 2/351).
ونبهت إلى أن من مظاهر الكمال المحمدي أنه لم يكشف قط عريته، فيروى أنه كان يشارك قومه في بناء الكعبة وكان قومه يرفعون أكتافهم على أكتافهم ليحموا أنفسهم من ضرر الحجر