هل تعلم عن ثورة 21 سبتمبر سؤال وجواب .. اليمنيون، وبعد مضي 6 سنوات على ثورتهم المباركة، على أعتاب عهد حديث من الحريّة والتحرير والكرامة التي تكفل مستحقاتهم وحريتهم بالعيش بعزة.
في عمق تاريخ النضال اليمنيّ، يستقصي الباحثون والسياسيون مضامين ثورة 21 سبتمبر/ أيلول الكبيرة جدا وأهدافها، والَّتي جسد فيها اليمنيون عبق الأصالة والنضال والتحرير ونبذ أشكال التمييز والارتهان، فيجدون أن الروح المتطلّعة إلى الحرية والكرامة رسمت بدمائها خطوطاً بديهية المعالم
هل تعلم عن ثورة 21 سبتمبر سؤال وجواب
ومبادئ وطيدة ترسّخت على خلفية ذو بأس لا يقبل بأيّ مظهر من أشكال الوصاية والارتهان للخارج، وقد كان مسيرها على خطى آل المنزل العظماء، الّذين يستلهم من ضمنهم اليمنيون الدروس والعبر للمضي صوب مستقبل واعد بالنصر والاستقلال.
إنَّ مقاصد ثورة 21 سبتمبر/سبتمبر أكّدت ضرورة الحفاظ على جلالة اليمن والدفاع عنه، وحماية أراضيه، وصون مقدراته وثرواته من السلب والنهب. وقد لمس أهل اليمن وشهد التضحيات الجسام التي سطّرها المجاهدون بدمائهم الزكية في طريق الله وللدفاع عن مظلومية ذاك الشعب في وجه طغاة العالم
ما جعلنا نقف شامخين أمام بشاعة العدوان والاحتلال الخاسر ووحشيته، والذي يجرّ اليوم وراءه أذيال العار والذل والمهانة، بعدما تجرّع هزائم نكراء، ولقَّنه اليمنيون دروساً قاسية لن ينسى بلاغتها وبأسها الشديد على حاضره ومستقبله المتهالك.
إنَّ اليمنيين، وبعد مضي 6 أعوام على ثورتهم المباركة، على أعتاب عهد حديث من الحريّة والتحرير والكرامة التي تضمن مستحقاتهم وحريتهم بالعيش بعزة وشموخ، بعيداً من تدخلات الغرب وإلزام قراره على سمو دولة اليمن واليمنيين ومعيشتهم، بعدما عاث في البلد فساداً لأعوام وقرون
بلا أن يجد من يقف في وجهه ويرفض تلك التدخلات السافرة التي جعلت دولة اليمن في مؤخّرة الدول المتخلّفة، نتيجة غياب القرار اليمني وارتهانه للخارج.
واليوم، بعد أن تمَّ لفظ كلّ تلك التدخّلات، أُرغمت بلادنا إلى أن تسكن واقعاً مريراً طيلة سنين العدوان والاحتلال الستة، لتجعلنا نشعر بطعم الحرية، وإذا كان مراً، إلا أنه أسمى بكثير من واقع يشعرك بمعدل المهانة والذل، وأجدر ايضاًً من التودّد إلى الخصوم حتى يمنحوك لقمة عيشك التي سلبوها منك بدون وجه حق.
إنّ تكلفة الحريّة باهظ بشكل كبيرً، ويحتاج إلى الكثير من التحمل والعزيمة والنضال حتى نصل إلى المأمول. ولا بدَّ من وجود عزيمة يواجه بها اليمنيون الأعداء، ويصبرون على الشدائد
ولولا حكمة الريادة الثورية وعزيمتها، لما وصلنا إلى ذلك النصر العظيم ونحن نواجه تحالفاً غاشماً وعدواناً فاجراً متعدّد القبح والعهر والجبن، بترسانته المهولة والمتنوّعة، إلا أن رغم كلّ ذاك، كان اليمنيون أقسى قوة وبأساً، ونهضوا من ضمن الركام يجابهون تلك الخسّة، متيقّنين بنصر الله وتأييده.