نبذة عن كتاب Theory of Knowledge إذا كنت مهتمًا بكتب الفلسفة، فإن كتاب “نظرية المعرفة” من أشمل وأفضل المؤلفات في المعرفة الإنسانية وحدودها، قدمه الكاتب زكي نجيب محمود وطلب منه الإجابة ؛ أسئلة كثيرة عن الإنسان وقدرته على المعرفة.
لذلك سنشرح لكم من خلال مقال لمحة عامة عن كتاب نظرية المعرفة وملخص لأهم الأفكار فيه في السطور القادمة.
حول كتاب نظرية المعرفة
- نظرية المعرفة كتاب للكاتب الكبير زكي نجيب محمود المعروف بكتاباته الفلسفية المتميزة.
- نُشرت الطبعة الأولى من كتاب نظرية المعرفة عام 1956
- للكاتب العديد من الكتب الأخرى في مجال الفلسفة، بما في ذلك المنطق الإيجابي ونافذة على فلسفة العصر.
- كما يهتم الكاتب بالكتابة الفكرية وله العديد من الكتب مثل كتاب “تجديد العقل العربي”.
- أما كتاب “نظرية المعرفة” فهو من الكتب الفلسفية التي تتناول تحليل المعرفة الإنسانية من جميع الجوانب، مما جعله من أفضل الأعمال الفلسفية للكاتب.
- تم ذكر عدة جوانب مهمة في كتاب نظرية المعرفة، منها طبيعة المعرفة بشكل عام، بغض النظر عن نوع الحقيقة والمصدر الذي يستمد الإنسان معرفته منه.
- يتناول الكتاب أيضًا مدى قدرة الفرد على المعرفة وما إذا كان يمكنه فهم جميع الجوانب أو ما إذا كانت قدرته لها حدود معينة.
- قدم الكاتب جميع المشكلات الفلسفية المختلفة حول المعرفة من خلال هذا الكتاب، وقد أعطى إجابات عديدة لكل منها لتحديد طبيعة المعرفة ومصدرها وحدودها.
ولا تفوت قراءة مقالنا عن الأنثروبولوجيا التطبيقية
أقسام كتاب نظرية المعرفة
ينقسم كتاب نظرية المعرفة إلى ثلاثة أجزاء رئيسية، تتناول عدة موضوعات مهمة تتعلق بالمعرفة الإنسانية والوعي بالبيانات المحيطة، على النحو التالي:
- يتناول الفصل الأول طبيعة معرفة الواقعيين والبراغماتيين.
- الفصل الثاني. يتضمن مصدر المعرفة للتجريبيين والصوفيين والنقاد والعقلانيين.
- الفصل الثالث. يحتوي على حدود معرفة المتشككين والعقائد والوضعيين والنقاد.
ملخص كتاب نظرية المعرفة
اهتم الكاتب زكي نجيب محمود بتوضيح العديد من الأفكار منها طبيعة المعرفة ومصدرها وحدودها. كل واحد منهم لديه فصل مختلف من الكتاب لتوضيح جميع الأسئلة الفلسفية للعقائد المختلفة. سوف نعرض أهم نقاط الكتاب والتي تم تناولها في فصول الكتاب على النحو التالي:
الفصل الأول: طبيعة المعرفة
قدم الكاتب في هذا الفصل سلسلة من أنواع المعرفة حسب مدارس فكرية مختلفة على النحو التالي.
معرفة واقعية ساذجة
- تُظهر فكرة الواقعية أن العالم ككل موجود في حد ذاته، مستقل عن وجود الناس، لذلك يرى أصحاب هذه النظرية أن معرفة شيء ما هي الصورة المتطابقة لشيء معروف.
- يعتقد أنصار هذه النظرية أن ما تراقبه بحواسك ليس بالضرورة الحقيقة، وأن إدراك الأشياء يتغير مع التغيرات في الموقع أو وقت الملاحظة.
- إذا أحضرنا مجموعة من الفنانين ووضعنا طاولة أمامهم وطلبنا منهم رسمها، ينتهي بنا الأمر إلى رؤية أن كل فنان قد رسمها من وجهة نظره الخاصة لإنشاء صور مختلفة لنفس الطاولة.
- يجب تعديل النظرية الواقعية الساذجة، وفقًا لتحليلها، لزيادة دقتها.
ولا تتردد في زيارة مقالنا عن كتاب أساسيات الهندسة الكهربائية
معرفة المال واقعية
- الواقعية الساذجة تلغي دور العقل في التفكير وتجعله فقط ما يراه.
- السمات الموجودة في ما تراه لا تهم إلا إذا كان هناك متلقي لها. على سبيل المثال، الألوان لا معنى لها إلا إذا كانت هناك عين تراها.
- لا معنى لوجود الأصوات إلا إذا كانت هناك أذن تسمعها، ولا يوجد شيء لتذوق أي شيء سوى وجود اللسان المذاق، لذا فإن الواقعية النقدية تؤكد أن الوعي البشري جزء من المعرفة.
معرفة البراغماتيين
- يرى البراغماتيون المعرفة على أنها فكرة تؤدي في الواقع إلى أشياء معينة.
- إذا كانت الفكرة غير مهمة، فإنها لا تعتبر معرفة، وبالتالي يمكن أن يكون لديك فكرتان حول شيء ما، لكن إحداهما أفضل من الأخرى.
معرفة المثاليين
- من منظور المثاليين، تستمد المعرفة من العقل لأنهم ينكرون وجود العالم الخارجي.
- يعتقد المثاليون أنه لا يوجد شيء لا يفهمه العقل، وأن ما لا يفهمه العقل هو في الواقع مستحيل.
الفصل الثاني. مصدر المعرفة
هنا يشرح الكاتب المصدر الذي يأخذ منه الإنسان المعرفة على النحو التالي.
مصدر المعرفة لكلتا التجربتين
- يقول التجريبيون أن المعرفة تأتي من حواس المرء التي من خلالها يختبر المرء العالم من حوله.
- يعتقد التجريبيون أن جوهر الشخص منفصل عن صفاته وحالاته. كل ما تراه هو الإنسان في حالاته المختلفة، أو شيء وفقًا لصفاته، ولا يمكن إرجاع الجوهر إلى شيء معين.
مصدر المعرفة للعقلاني
- يتعارض رأي العقلانيين مع التجريبيين لأنهم يعتقدون أن الحواس يمكن أن تخدع، لذا فإن ما تراه بحواسك قد يكون خاطئًا.
- يرى العقلانيون أن مصدر المعرفة يأتي من العقل. على سبيل المثال، إذا قلنا أن (أ) أكبر من (ب) و (ب) أكبر من (ج)، فإن المنطق هو أن (أ) أكبر من (ج)، وهي تأتي من العقل وليس من الحواس.
مصدر معرفة للنقاد
- بالنسبة للنقاد، فإن مصدر المعرفة يعتمد على العقل والحواس معًا، وقد وقف النقاد بين مذاهب أخرى، ولم ينفوا أن معرفة الإنسان تنبع من حواسه.
- اعتبر النقاد أيضًا أن العقل البشري هو النموذج الذي يمكنه تلقي المعلومات وتفسيرها.
مصدر المعرفة للصوفيين
- لدى الصوفيين إيمان مختلف بالمعرفة وأنها تأتي من الحدس.
- وفقًا لآراء الصوفية، يتم تقييم المعرفة بطريقة تكون فيها الحواس في الأسفل والعقل في المنتصف، بينما الحدس هو أعلى مستوى من المعرفة.
الفصل الثالث. حدود المعرفة
في هذا الفصل يجيب الكاتب على سؤال مهم: هل يمكن للشخص أن يكتسب معرفة لا نهائية عن كل شيء، أم أن هناك حدودًا معينة للتفكير، وهذا على النحو التالي.
حدود المعرفة على أساس عقيدتين
- يرى كلا المعتقدين أنه لا توجد حدود للمعرفة البشرية.
- طالما أن العقل هو مصدر المعرفة، فلا يوجد شيء في هذا العالم يمكنه وضع حد أقصى للمعرفة.
حدود المعرفة للمشككين
- يرى المشككون استحالة معرفة الإنسان بالحقيقة الكاملة لكل شيء في الحياة، لأن كل ما يعرفه الإنسان نسبي.
- يشك الفيلسوف المتشكك في مدى وصول الإنسان إلى معرفة معينة، بينما يرى الفيلسوف الذي يتبع نهجًا متشككًا إمكانية المعرفة الجزئية، الأمر الذي يتطلب الحذر في الحصول على معرفة معينة.
حدود المعرفة للنقاد
- يعتقد النقاد أن المعرفة ممكنة إذا كانت ضمن نطاق البيانات الحسية التي يدركها المرء.
- إذا فكر شخص ما في حدود الكون، فسوف يجد نفسه في تناقض، فمن المستحيل تخيل نهاية الكون، أينما نظرت، هناك شيء ما وراء ذلك.
- سبب التناقض في حياة الإنسان هو محاولته إدراك ما وراء حواسه.
حدود المعرفة للوضعيين
- يتفق الوضعيون مع النقاد حول حدود المعرفة، لكنهم يعتقدون أنه يجب علينا مراقبة الظواهر التي نلاحظها ونختبرها.
- لا يمكن للمرء أن ينظر إلى ما وراء الطبيعة ويبحث عن السحر والتنجيم، لأن مثل هذه المحاولات ستكون غير قانونية.
اقرأ أيضًا: كتاب علم اجتماع التنمية الشعبية
قدمنا لكم سابقاً لمحة عامة عن كتاب “نظرية المعرفة” وملخصاً لأهم نقاطه، ووضحنا جميع الآراء التي تناولها المؤلف حول فكرة المعرفة وحدودها ومقدارها. المصدر ونأمل أن نكون قد قدمنا لك معلومات كافية وكافية حول هذا الموضوع.