كتاب الروح لابن القيم، ما أجمل أن تفتح عقلك على كتب التراث الإسلامي التي كتبها كبار رجال الدين، لتجد نفسك في رحلة تعليمية شيقة لن ترغب في المغادرة منها. على العموم..

كانت مهنة والده ومن ثم أطلق عليه هذا الاسم. في هذا المقال ومن خلال موقع القلعة سنناقش إحدى روائعه ومنها كتاب روح ابن القيم.

ما هو كتاب الروح لابن القيم؟

  • كتب ابن القيم كتابه “الروح” الذي صاحبه العديد من الأسئلة الإيمانية، وهي أسئلة أحرجت الكثير من رجال الدين لكتابتها للجمهور.
    • وقد بلوره ابن القيم في هذا الكتاب الشيق.
  • من يدقق في كتاب “الروح” لابن القيم ويفهمه بعناية، سيجد فيه سلسلة من المقارنات بين أدق المصطلحات القانونية التي تختلط معانيها لدى عامة الناس.
    • وقد أثبت هذا الكتاب وجود علامة إسلامية يجب اعتبارها مرجعاً حقيقياً.
  • يعد “كتاب الروح” لابن القيم من أعظم الكتب التي تقدم رؤى صادقة للمفاهيم الإسلامية لكل من يقرأها.
    • نسأل الله أن يجعلها صدقة مستمرة عليه لنفع أمة الإسلام.
    • قيل في أيام الغرب القديمة، إذا كنت تريد إخفاء شيء ثمين أثناء وجودك في البلدان الإسلامية، فقم بإخفائه في كتاب.
    • تبريره، المسلمون لا يقرأون.

اقرأ أيضا: أفضل الكتب للقراءة لزيادة الثقافة

كتاب الروح وما جاء به من عذاب القبر ونعيمه

  • أشار ابن القيم في كتابه المهم والمثير للاهتمام إلى طبيعة عذابات الروح، وذكر تمامًا أنه بعد وفاته، يتعرض الجسد والروح بشكل منفصل لعذاب القبر.
    • وأحيانًا أيضًا معًا في هذا الصدد تقييم مذهب السلف الصالح.
  • وذكر ابن القيم سبل الهروب من عذاب القبر الذي ينام ويستيقظ عند المسلم.
    • وهو في توبة صادقة، يحلها كل صباح ومساء فيجلس ساعة يراجع أفعاله ليصححها.
    • وتعميق ندمه على نفسه وكبح أخطائه.
  • وقد ذكر ابن القيم أن السنن قبل النوم كالذكر ينعكس على هذا النهج، فذكر شيخنا عذاب القبر على نوعين:
    • أحدهما مؤقت ينقطع بانتهاء العذاب عقابًا للخطيئة وتطهيرًا لها، والآخر عذابًا دائمًا إلى يوم القيامة.

الروح ومقالها عن أنواع الروح البشرية

  • قسم ابن القيم في كتابه الروح إلى ثلاثة أقسام، وجعل هناك روحًا تأمر الشر، وهي الروح التي تحرض على الشر والخطيئة.
    • وهم الذين استعذ بهم الرسول صلى الله عليه وسلم في خطبه التي رددها شيوخ المنابر حتى الآن.
    • والذي يأتي مع كثرة الدعاء القائل “اللهم إنا نعوذ بك من شرورنا ومن شرور أعمالنا”.
  • والنفس الثانية هي النفس المستهجنة التي تلوم نفسها على أفعالها.
    • والدافع في ذلك هو عطفه الديني، الذي يقسمه ابن القيم إلى نفس المدان المستنكر الذي يتهمه الله وملائكته.
    • روح أخرى هي الأم الطاهرة، وهي التي قلنا عنها إنها تلوم نفسها بسبب تنازلها عن شرور الأعمال التي قامت بها.
  • أما النوع الثالث فهو النفس الهادئة، وهي النفس التي يحكمها قدر الله ورضاها بالقدر.
    • تجده إلى درجة كبيرة جدًا هادئًا وهادئًا ومصالحًا مع نفسه، فلا يفرح بأفراح هذا العالم، فيقدسه بالذكر والطاعة.
    • لا يعرف كيف يغضب على نفسه، وغضبه محصور بالله ورسوله فقط.

كتاب الروح ورؤيته لليقظة والخشوع كمفاتيح أساسية للصلاح

  • حيث ذكر العلامة ابن القيم في كتابه “الروح”، مؤكداً أن اليقظة والعصيان على الله هما الشرطان الأولان للنجاة من الذنوب.
    • القلب الحريص يبحث عن طريق الخير ويشعر بطرق العصاة لإبعادهم.
  • فالقلب في سبات عميق ويقبل طريق الظلام كطريقة لا تجد نكهة الحياة وبالتالي محرومة من الإرادة.
    • ثم يتجمع الفقر بين عينيه فيشتته، فيكون توبيخًا من الله ليختبر حلاوة الألفة والقرب.
    • نعم، إن نفوسهم والأرض مكروبة عليهم أيضًا، لأن رحمة الله توسع فهمهم وتذكرهم بالأول.
  • كما يقول ابن القيم أن المسار الموازي لإيقاظ القلب على الخشوع يقسم ذلك التواضع إلى قسمين، أحدهما يتعلق بالوقار الذي يؤدي إلى الرجاء بالله والتواضع نحوه والتمتع بريح رحمته. .
    • أما النوع الآخر فهو تقديس النفاق، وهذا الخشوع المصطنع لا يظهر إلا في الأطراف بلا قلب.
    • ثم يكون حرا في الظلام لإشباع غرائزه ورغباته.

أنا أيضا أدعوك لتعرف أفضل الكتب للقراءة

كتاب الروح ومقارنات ابن القيم بين معاني الصفات والأسماء

  • يميز ابن القيم بين الكرم والإسراف، فبين الكرم معادلة صرف المال في المكان المناسب، مثل:
    • ربط الأقارب، وتخفيف الضيق، ونحو ذلك، بينما الإسراف مختلف عنه.
    • سوف تجد أن الإسراف لا يجهز بماله إلا فيما يتعلق برغباته وغرائزه.
  • كما يميز كتاب ابن القيم “الروح” بين الخشوع والغطرسة.
    • هذه ثمرة وخير بسبب إحساس القلب بخوف الله، فينير الله قلبه ووجهه بالنور.
    • يحظى بتقدير كبير من الناس وهذا ما يعرف بالتوقير.
  • وفي الوقت نفسه فإن الغطرسة عند ابن القيم هي مصدر الذنوب التي تجعل هذا الشخص يلبس ثياب الشيطان.
    • يمشي متغطرسًا ومتكلفًا مختلطًا بحالة الجلالة الزائفة.
    • يقول الشاعر يملأ أذنيه بالتواضع والرؤوس الفارغة.
  • كما أن كتاب الروح لابن القيم يقارن بين التنافس والحسد، قائلاً إن المنافسة أمر جدير بالثناء.
    • المنافسة هي سمة محببة لأولئك الذين لديهم الطاقة والتصميم الذين يسعون إلى أعلى قمم الجبال.
    • وهو ما يعبر عنه في أهدافهم وطموحاتهم.
  • أما الحسد فهو صفة مكروهة يصنعها بعض الناس.
    • وقد يكون هذا أيضا في أمور الدنيا والآخرة، وهذا الشعور السيئ إذا كان لا يحد.
    • أو يحولها الإنسان إلى طاقة إيجابية، فإن السحر سينقلب بلا شك على الساحر.
  • لا يقتصر الأمر على هذه النقطة، بل يتسع ليشمل مقارنات أخرى، مثل الفرق بين محبة الله ومحبة الله.
    • وكذا النصح والتوبيخ، وغيرها من الفروق بين الغفران والذل، وصفات أخرى كثيرة.

يمكنك أيضًا مشاهدة: مؤلف رواية الحرب والسلام.

وفي نهاية مقالنا عن كتاب الروح لابن القيم، نتمنى أن تكون قلوبكم قد امتلأت بالسرور من معرفة فصول هذا الكتاب.

إنه الأب الروحي لقراء الكتب الإسلامية في جيلنا، لأنه استطاع أن ينفض الغبار الذي أحاط بهذه الكتب على قمة الرفوف بكلماته الصادقة.