تاريخ كذبة ابريل .. تتم كذبة نيسان في أكثرية بلدان العالم في أول يوم من شهر أبريل من كلّ عام، مثلما يُسمّى يوم كذبة نيسان، أو يوم الحمقى؛ حيث اتخذ ذلك اليوم اسمه من النشاطات العُرفية المستمدّة من إعتياد أداء النّكات في هذا اليوم التي تتفاوت ما بين النّكات البسيطة والمضحكة التي ينهي مبادلتها بين الأصدقاء، والأسرة، وزملاء العمل.

تاريخ كذبة ابريل

تعد مصادر كذبة نيسان غامضة، وتُرجعها النظرية السائدة إلى عام 1582م، وهي نفس السنة التي اعتمدت فيها دولة فرنسا التعديل الميلادي (Gregorian)، مثلما تمّ النشر والترويج عن تحوّل رأس السنة الميلادية من نهاية شهر مارس إلى الأكبر من شهر كانون الثاني

إلا أن استناداً لما أتى في التوضيح الشعبي فإنّ جهل الناس وعدم درايتهم للإعلان السالف جعلهم يحتفلون بيوم كذبة أبريل في الأكبر من شهر أبريل للعام الجديد، لهذا أُطلق فوقه بيوم الحمقى، ثم انتقل ذاك الاحتفال السنوي إلى جميع مناطق أوروبا، وإلى أجزاء أخرى من العالم

إنّ أكثر قربا مغزىٍ تاريخيةٍ منسوبةٍ إلى يوم كذبة نيسان هو ما تتحدث عنه القصيدة الهولندية التي نشرت في سنة 1561، التي تتقدم على اعتماد التنقيح الميلادي بحوالي 21 عاماً

المهرجان اليهودي: هو مهرجان ذو تاريخ طويل، ويتزامن حدوثه مع تواجد فصل الربيع؛ إذ يكون الاحتفال بارتداء الملابس، ووجود الكرنفالات “بلدة الملاهي المتنقلة”، والعديد من النّكات والمزاح

قسطنطينة وكوجيل: شرحَ أستاذ التاريخ في جامعة بوسطن “جوزيف بوسكين” أنّ أصول كذبة أبريل/ أبريل ترجع إلى عهد القسطنطين؛ حيث أُقيمت متعددة مهرجانات وخدع للمحكمة الإمبراطورية الرومانية، واعتَبر أنّ تلك الخدع يمكن أن تعيد الحياة إلى الإمبراطورية، مثلما سمح قسطنطين للمهرّج كوجيل أن يكون ملكاً ليوم فرد، فأصدر مرسوماً يدعو للسخرية من هذا اليوم

وبعد ذاك بات من العرف الاحتفال به مرة واحدة فى السنةً، ويقول البروفسور بوسكين: “كان هذا اليوم يوماً خطيراً جداً، إذ ظهر الحمقى من الرجال الحكيمين، وكان دور المهرّج هو التحكّم بالأمور على نحو فكاهي”.

علاقة أسماك أبريل بكذبة نيسان

ينهي الاحتفال بحماقة كذبة الأضخم من أبريل، وهو احتفال غريب جدا؛ حيث تحدث فيه الحِيَل والخدع بين الأصدقاء والأشخاص المقرّبين، فعلى سبيل المثال ينهي الاحتفال في فرنسا عن طريق ما يدري “بأسماك نيسان”

حيث تختص التسمية بالتصرف المتمثل بربط الأسماك في ورق مقوّى، ووضعه على الجزء الخلفي للشخصيات، وعلى الرغم من ذاك إلّا أن الصلة بين الأسماك وكذبة نيسان لم تتّضح حتى الآن؛ إذ يتخيل قليل من الناس أن الأسماك ترتبط بالمسيح، لأنّه كان يُمثل كسمك في العصور المسيحية المبكرة