أصبحت عمليات زرع الشعر التجميلية مؤخرًا شائعة كبديل للعلاجات والأدوية المقدمة كوسيلة لاستعادة الشعر، حيث أن هذه العلاجات مثل الفيناسترايد والمينوكسيديل وما إلى ذلك قد استغرقت وقتًا طويلاً لإظهار الحد الأدنى من النتائج.
إنه مضيعة للمال والوقت، وتحتاج أيضًا إلى الاستمرار في استخدامه للحفاظ على ما اكتسبته، إلى جانب حقيقة أنه ينطبق فقط على حالات ومراحل معينة من الصلع وليس على غيرها.
نظرًا لهذا الطلب الملحوظ والشعبية الإعلامية، قررنا أن نراجع في هذا الموضوع أهم فوائد وأضرار زراعة الشعر، بالإضافة إلى عدد من النصائح المهمة حول العملية برمتها.
خاصة كيفية اختيار الطبيب المختص حيث يضمن تحقيق نتائج مضمونة وتجنب أي مخاطر أو مضاعفات.
الفكرة الأساسية لعمليات زراعة الشعر
تعتمد جميع عمليات زراعة الشعر التجميلية على فكرة أساسية. هي عبارة عن نقل الشعر من مناطق صحية من رأس المريض تسمى المناطق المانحة.
وتجهيزها في المناطق الفارغة المصابة بالصلع. يتم ذلك وفق طرق جراحية عديدة بعد إعطاء المريض تخدير موضعي.
بدأ هذا النوع من العمليات في الولايات المتحدة عام 1952 بعد إحصاءنا السكاني ثم تطورت العملية بعد ذلك وحققت قفزات كبيرة في أواخر الثمانينيات.
خلال الفترة التي بدأت فيها هذه العمليات في اكتساب بعض الشعبية، ظهرت تقنية الشريحة FUT ثم تم تطويرها لإعطاء أفضل النتائج التجميلية الممكنة وإخفاء آثار الجروح الناتجة.
تبع انتشار هذه التقنية ظهور تقنية أخرى، تُعرف باسم الاقتطاف FUE، والتي ألغت الحاجة إلى قيام الطبيب بإحداث جروح كبيرة نسبيًا على رأس المريض، مما أدى إلى عدم وجود عواقب جراحية واضحة تقريبًا.
تطورت تقنية FUE إلى تقنيات مختلفة اعتمادًا على الأدوات الجراحية التي يستخدمها الجراح، مثل تقنية DHI أو أقلام تشوي لزراعة الشعر، وكذلك تقنية البيركوتان.
مميزات زراعة الشعر التجميلي
استفاد قسم كبير من المصابين بالصلع منذ ظهور جراحة استعادة الشعر، حيث فشلت العلاجات في بعض المراحل المتقدمة.
أو الأمراض الجلدية مثل الثعلبة، أو الحروق وتأثيرات الحوادث على مناطق نمو الشعر.
تعتبر الجراحة شريان الحياة الوحيد الذي يمكن أن يوفر النتائج التجميلية المرغوبة، ومن الفوائد المهمة لزراعة الشعر ما يلي:
1- العلاج الدائم لتساقط الشعر وحالات تساقط الشعر المتعددة.
2- لا يتجاوز الوقت المطلوب للحصول على نتائج تجميلية كاملة سنة واحدة.
3- لا داعي للبقاء تحت الرعاية بعد العملية، لأنه من اليوم التالي يمكن للشخص ممارسة حياته الطبيعية.
4- توفر تكلفة زراعة الشعر في بعض الأماكن الكثير من الوقت والمال الذي كنت ستنفقه على علاجات أخرى.
5- لا يمكن تمييز النتائج النهائية عن الشعر الطبيعي الأصلي على الرأس إذا كان الطبيب ماهرًا.
6- لا تترك الجراحة الحديثة علامات أو ندبات ملحوظة.
7- يمكن إجراء الجراحة في حالات الصلع الناتج عن مرحلتين يجب أن تغطي مناطق كبيرة.
8- نتائج زراعة الشعر تبقى دائمة مدى الحياة.
9- لا تشكل عملية زراعة الشعر أي خطر على الصحة العامة للمريض حيث أنها تستخدم نفس الشعر الموجود في المناطق المانحة لنقلها إلى المناطق المصابة.
10- يمكن استخدامه لأغراض تجميلية غير الصلع مثل تقديم خط شعر أمامي لتقليل حجم الجبهة العريضة وجعلها متناسقة مع باقي ملامح الوجه.
الآثار الجانبية والمخاطر الناتجة عن زراعة الشعر
تنطوي زراعة الشعر التجميلي، مثل أي عملية جراحية أخرى، على بعض المخاطر، والتي يمكن أن تكون ناجمة عن عدة أسباب.
على سبيل المثال، إجراء الجراحة في مراكز أو عيادات زراعة الشعر غير المعتمدة، أو إجراء الجراحة من قبل شخص لم يكمل كلية الطب ولم يحصل على شهادات ودرجات الممارسة اللازمة.
بالإضافة إلى أن العديد من حالات فشل زراعة الشعر كانت بسبب عدم إجراء الفحوصات الطبية وعدم إبلاغ الطبيب بالتاريخ الطبي للمريض.
أو عدم اتباع النصائح والتعليمات اللازمة التي يقدمها له طبيبه الخاص بعد الجراحة.
أضرار زراعة الشعر ومخاطرها
فيما يلي بعض المخاطر أو الأضرار التي قد يواجهها المريض بعد الجراحة، مع درجة خطورة لكل منها:
1- تهيج واحمرار فروة الرأس، وهذا من الأعراض الطبيعية التي يصف الطبيب لعلاجها بعض الأدوية.
2- الشعور بصداع وتنميل في مواقع زراعة الشعر، ويصف الطبيب مسكنات للأيام الثلاثة الأولى حتى انتهاء هذه الأعراض.
3- انتفاخ يمكن أن يصيب الرأس والجبين، على الأرجح نتيجة إبر التخدير، لأن الطبيب يصف المراهم التي تساعد في الشفاء السريع.
4- فقدان البصيلات، ويجب أن نميز هذا الضرر الكبير عن تساقط الشعر نفسه، لأن الأخير عرض متوقع خلال الأشهر الستة الأولى.
بعد ذلك يبدأ الشعر الدائم في النمو، ويمكن أن يؤدي فقدان البصيلات إلى فشل جميع نتائج العملية، وهذا بسبب خطأ جراحي، لأن الطبيب غير ماهر، أو بسبب عدم المتابعة. التعليمات. .
5- حدوث فراغات في المناطق المانحة وهذا نتيجة لتصرفات الطبيب الخاطئة في جمع عدد أكبر من البصيلات.
وبالتالي فإنه ينشر المرض من جزء من الرأس إلى آخر ولا يمكن علاج هذه المشكلة إلا عن طريق زراعة الشعر التصحيحية.
6- التعرض للعدوى، لأن أي نوع من الجراحة، إذا تم إجراؤه في مناطق غير قياسية مشبعة بالكامل ومعقمة، يشكل خطر العدوى والأمراض الخطيرة.
بالنسبة لهذا الضرر الأخير الذي يعتبر أخطر، نؤكد على اختيار مركز أو عيادة زراعة الشعر بعناية، لأنك يمكن أن تصبح ضحية للاحتيال والابتزاز.
تعتبر تركيا من أكثر دول زراعة الشعر شهرة في العالم، حيث تمتلئ مدينة مثل اسطنبول وحدها بالمئات من مراكز وعيادات زراعة الشعر.
هذا جعلها وجهة شهيرة للعديد من الذين ينوون إجراء الجراحة، ولكن هذا أدى إلى انتشار سوق زراعة الشعر الأسود إلى مواقع غير مرخصة لتحقيق الربح والمال.
زراعة الشعر في تركيا والسوق السوداء
رغم أن وزارة الصحة التركية تجرم عمليات زراعة الشعر خارج المواقع المعتمدة وغرف العمليات المجهزة.
ومع ذلك، فإن الشعبية الهائلة التي تشهدها هذه الصناعة في أوطانها جعلت منها أرضًا خصبة لانتشار سوق زراعة الشعر الأسود، مما جعل الكثيرين عرضة لنتائج غير ناجحة بعد الجراحة ومخاطر غير متوقعة.
زراعة الشعر هي عملية جراحية في النهاية، لذلك لا تصدق ما يتم الإعلان عنه على أنه إجراء تجميلي بسيط.
لأن فروة الرأس تحتوي على عدد لا حصر له من النهايات العصبية والشعيرات الدموية، فإن أي خطأ أثناء العملية يمكن أن يترك المريض عرضة لمشاكل يصعب حلها.
لذلك، فإن ضمان مهارة وموثوقية وخبرة طويلة الأمد للطبيب الذي يقوم بإجراء العملية نيابة عنك هو خطوتك الأولى للحصول على تجربة زراعة شعر ناجحة.
في الجزء التالي والأخير من موضوعنا، نعرض لكم بعض النصائح المهمة قبل زراعة الشعر في تركيا أو دول أخرى لاختيار طبيب مختص.
نصائح حول كيفية اختيار أفضل طبيب زراعة شعر
تذكر أن اختيار طبيب ماهر ومعتمد له نسبة نجاح تزيد عن 98٪.
وهي نسبة عالية نادرًا ما تظهر في أي عملية جراحية أخرى. هناك بعض النصائح قبل اتخاذ قرار زراعة الشعر مع طبيبك.
- تأكد من أن الطبيب حاصل على شهادة طبية.
- يتم تضمينه في قوائم وزارة الصحة التركية لزراعة الشعر.
- يفضل أن يكون الطبيب عضوًا في الجمعية الدولية لجراحي زراعة الشعر ISHRS.
- ولها شروط صارمة لتصبح عضوا.
- حاول التواصل مع هذا الطبيب شخصيًا بشأن تجارب زراعة الشعر السابقة.
- قبل الجراحة، تأكد من مراجعة مركز زراعة الشعر جيدًا وتأكد من تطبيق أعلى معايير التعقيم والجودة.
- تحقق من المعدات والإعدادات في المركز.
- ناقش كل مخاوفك مع طبيب زراعة الشعر.