هل اليرقان خطير؟ لا أحد يستطيع أن ينكر أن أغلى ثروة بشرية وأعظم بركات الله هي صحته وسلامته، لكن من المستحيل تجنب تأثير بعض المشاكل الصحية التي يجب أن نكون واعين بها بما فيه الكفاية.

هذا هو السبب في أننا في نجيب على سؤال ما إذا كان يرقان الكبد خطيرًا.

هل اليرقان خطير؟

  • يُعرف اليرقان الذي يصيب الكبد بين الأطباء باليرقان، والذي يصيب الإنسان تدريجياً، فيتحول لون بشرته إلى اللون الأصفر ثم بياض عينيه.
  • يُصاب الشخص بهذا المرض بسبب ارتفاع نسبة البيليروبين في الدم، وينتهي بيرقان الكبد.
  • اليرقان له العديد من الأسباب والأنواع والأعراض التي تختلف من شخص لآخر، ولمعرفة ما إذا كان اليرقان في الكبد خطيرًا أم لا، نحتاج إلى إظهار تلك الأسباب والأعراض.
  • كما يجب أن تعرف كيف يتكون البيليروبين وأسباب زيادته في الدم، وسنشرح لك كل هذا في السطور التالية.

اقرأ هنا للتعرف على 5 طرق لعلاج اليرقان عند الأطفال في الشمس

كيف يتكون البيليروبين؟

  • ينتج البيليروبين عن طريق انهيار الهيموجلوبين، المكون الرئيسي لخلايا الدم الحمراء.
  • بعد تكسير الهيموجلوبين، ينقل الجسم البيليروبين إلى الكبد، ويمر بالضرورة عبر الصفراء في الكبد.
  • يخزن هذا العصير أيضًا البيليروبين في مجراه حتى ينقله الكبد إلى الجهاز الهضمي للإنسان.
  • بعد هذه المرحلة يتخلص الجسم من هذا الهرمون عن طريق مزجه مع فضلات الجهاز الهضمي، ويمكن للجسم التخلص منه عن طريق عملية التبول.
  • إذا لم تكتمل هذه المراحل بالمعدل والكمية المطلوبين، فإن هذه المادة سوف تتراكم وتستقر في الدم، ثم تتراكم تدريجياً على الجلد لتغير لونها إلى اللون الأصفر.

أسباب يرقان الكبد عند البالغين

  • يصبح الرد على خطر الإصابة باليرقان في الكبد أكثر وضوحًا عند شرح أسباب الإصابة به.
  • يمكن تقسيم هذه الأسباب إلى أسباب كبدية، وما قبل الكبد، وما بعد الكبد، وسوف نميزها على النحو التالي:

أسباب ما قبل الكبد من اليرقان

  • هناك العديد من هذه الأسباب، ولكن معظمها ناتج عن الانهيار المفرط لخلايا الدم الحمراء، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات البيليروبين لدى البشر.
  • وعندما تتكاثر هذه المستويات وترتفع أسرع مما يستطيع الكبد التعامل معها بطريقة موصوفة، فإنها تؤثر على الكبد.
  • بالإضافة إلى انهيار خلايا الدم الحمراء، يمكن أن تساهم بعض الأمراض في انتشار البيليروبين.
  • وتشمل هذه الأمراض مرض الملاريا الطفيلية، وكذلك ما يعرف بفقر الدم المنجلي.
  • بالإضافة إلى ذلك، فإن أحد الأمراض التي تسبب زيادة في نسبة البيليروبين هو مرض الثلاسيميا، وهو مرض وراثي ناتج عن نقص الهيموجلوبين.

اقرأ أيضا: هل يفرز الصفار في البراز عند الأطفال؟

أسباب الإصابة باليرقان في الكبد

من بين أسباب الكبد التي تشير إلى خطورة اليرقان ما يلي:

  • التهاب الكبد الفيروسي المزمن، وهو انتفاخ سريع يمنع الكبد من أداء وظائفه الحيوية.
  • كما أن التهاب الكبد الكحولي يحدث بشكل يومي مع دخول نسب عالية من الكحول إلى الجسم مما يجعل الكبد غير قادر على التخلص منه.
  • بالإضافة إلى ما يعرف بتليف الكبد، وهو مرض خطير يصيب الكبد نتيجة تناول أدوية أو سموم غير مناسبة من أي نوع.
  • إن اضطرابات المناعة الذاتية هذه لها تأثير سلبي على الكبد أيضًا، والذي ينتج عن نقص مناعة الجسم.
  • يؤدي هذا الخلل إلى قيام جهاز المناعة بمهاجمة أنسجة الجسم بدلاً من مهاجمة الأمراض والأجسام الغريبة.
  • بالإضافة إلى متلازمة جيلبرت التي تسببها الطفرات الجينية التي يولد بها الشخص والتي تؤثر بشكل مباشر على إزالة الجسم للبيليروبين.

أسباب ما بعد الكبد من اليرقان الكبدي

  • تحدث هذه الأسباب عندما ينقل الكبد البيليروبين إلى الأمعاء الدقيقة أو الجهاز الهضمي بشكل عام.
  • أحد العوامل التي تمنع حدوث ذلك بطريقة صحية هو وجود حصوات في المرارة.
  • كما أن وجود الخلايا السرطانية في المرارة أو البنكرياس أو القناة الصفراوية، وهذا أمر غير شائع ويحدث عند الأشخاص الذين يبلغون من العمر 50 عامًا فما فوق.
  • أيضا، وجود تضيق أو التهاب في القنوات الصفراوية، فضلا عن وجود التهابات البنكرياس، بالإضافة إلى آثار الطفيليات على الجسم.

أسباب يرقان الكبد عند الأطفال حديثي الولادة

  • إذا تساءل الآباء عما إذا كان اليرقان يشكل خطورة إذا أصيب أطفالهم بالعدوى، فإن الإجابة هي لا.
  • لأنه لا داعي للقلق بشأن اليرقان الذي يصيب الكبد عند الأطفال حديثي الولادة، باستثناء الزيادة الكبيرة في البيليروبين.
  • أحد أسباب اليرقان عند الأطفال الصغار هو عدم توافق فصيلة دم الأم والطفل.
  • كما أن الطفل لا يأكل الكمية الموصوفة من الحليب، كما يصاب الطفل باليرقان من لبن الأم أو حليب الأم بشكل عام.

أعراض اليرقان في الكبد

  • هناك بعض الأعراض التي تظهر عند البالغين المصابين باليرقان، وهذه الأعراض ناتجة عن عدوى معينة أو تلك التي لا تتعلق بأي نوع من أنواع العدوى.
  • قد يعاني المريض من ارتفاع في درجة حرارة الجسم وقشعريرة وأعراض تشبه أعراض الأنفلونزا.
  • تغيير لون البول والبراز إلى اللون الداكن وكذلك الشعور ببعض الألم في البطن.
  • بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني المريض من فقدان وزن كبير وسريع.
  • بالإضافة إلى الغثيان والحكة وكذلك ألم في العظام وتغير في مذاق الطعام ليصبح أكثر مرارة.

يمكنك أيضًا التعرف على أخطر مراحل تليف الكبد

أخيرًا ومن خلال موقع القلعة على كل من يتساءل عن مرض اليرقان في الكبد، هل هو خطير، يجب أن يستشير طبيبًا متخصصًا في هذه الأمراض لتشخيص حالته بدقة، حتى لا تتدهور حالته الصحية، ونسأل الله تعالى. لحمايتكم جميعا.