واستعرضت الدكتورة نهى الزيني رواية “عرس الزين” واعتبرتها البداية الأولى للواقعية السحرية من وجهة نظره وقراءته التحليلية للرواية، وحظيت الرواية بترحيب كبير وكبير. اهتمام واضح من العلماء والنقاد والقراء.

حول رواية عرس الزين.

عرس الزين رواية عربية حديثة نُشرت لأول مرة عام ميلادي. عام 1969 كتبها الروائي والكاتب السوداني الشهير “الطيب الصالح”. يمكن تلخيص تفاصيل الرواية على النحو التالي.

  • تعتبر الرواية كتابا كلاسيكيا في الأدب العربي.
  • الرواية تصور حياة قرى في شمال السودان متأثرة بالتراث الإسلامي والسوداني.
  • تحكي الرواية قصة الزين، رجل غريب الأطوار ولكنه محبوب رغم مظهره المخيف إلى حد ما، يعيش حياة بسيطة مليئة بالجنون والضحك، ثم يقع في حب فتاة اسمها نعمة تفوق توقعات أهل القرية.
  • في عام 1976 تم تعديل فيلم لهذه الرواية يحمل نفس اسم الرواية للمخرج خالد الصديق.
  • على الرغم من أن الرواية مكتوبة باللغة العربية الفصحى، إلا أن لها بعض اللهجة السودانية للكشف عن هوية المؤلف.

اقرأ أيضًا: تحليل رواية عزازيل (رواية تاريخية)

ملخص رواية عرس الزين.

يمكن تلخيص قصة زفاف الزين على النحو التالي.

  • تدور الرواية حول الزين، رجل بسيط وسخيف، تيتم منذ ولادته وطوّرت فيه بعض الصفات الغريبة منذ الصغر، لا سيما سمة الضحك. تقول القصة أنه كان صبيًا يضحك دائمًا بصوت عالٍ.
  • ولما كبر اعتبره أهل القرية من المباركين رغم قبحه.
  • وبحسب وصف الروائي، فإن وجهه مستطيل ذو عظام بارزة من الجبهة وتحت العينين وعظام الوجنتين.
    • كان لديه أيضًا سنان فقط، أحدهما في فكه العلوي والآخر في فكه السفلي، وكانت عيناه صغيرتان ودائما حمراء.
    • لم يكن لديه شعر على وجهه على الإطلاق، ولم يكن لديه حتى حواجب ولحية، ولديه رقبة طويلة، ولهذا أطلق عليه الناس لقب الزرافة.
  • كلما وقع في حب فتاة وأراد الزواج منها، كان الزين يتزوج قريباً، وكان معروفاً ومعروفًا بذوقه الجيد في اختيار الفتيات.
  • بدأ الزين يعاني من ارتخاء أسنانه وقيل أنه من والدي الله الصالحين، فتصادق مع رجل اسمه “الهاني” وهو رمز صوفي في الرواية. وشوق تنبأ بزواجه من أجمل بنات القرية.
  • في يوم من الأيام، تعرض الزين لحادث مأساوي وتم نقله إلى مستشفى مروي.
    • لكن العجيب والغريب أنه بعد خروج الزين من المستشفى تغير تماما وظهر بأسنان بيضاء وعدد كامل منهم.
  • بعد ذلك يعود الزين إلى القرية وهو شخص نظيف ورشيق وأكثر توازناً من ذي قبل، ومن هنا تبدأ حياة الزين الحقيقية وتستعد للاحتفال بزفافه.
  • بينما كان الزين يروي قصته لعدد من الرجال الجالسين حوله، دخل سيف الدين وهو رجل فظ للغاية.
  • بعد هذه الحادثة انتشرت أنباء صادمة في القرية بأن الزين سيتزوج أجمل بنت في القرية ابنة عمه نعمة.
    • كان محط أنظار كل شباب القرية، تقدم له نصف شباب القرية، لكنه لم يقبل.
  • ذهب نعمة إلى الزين وتقدم له، وكان عليه أن يوافق فقط، وانتشر الخبر في القرية.
  • تفاجأ القرويون جدًا بنعمة وكيف يمكن أن تقبل زواج زين، لكن نبوءة الشوق تحققت وتزوج زين في حفل زفاف كبير يجلب الخير والبركة للقرية وللأهل جميعًا. فرحة القرية بهذه المناسبة التي تنذر بانتصار الحب والتسامح.

انظر أيضًا حول رواية In Search of Lost Time

اقوال من رواية عرس الزين.

بعد مقدمة موجزة لرواية عرس الزين نناقش بعض الاقتباسات من الرواية ومنها:

  • يولد الأطفال ويستقبلون الحياة بالصراخ، هذا معروف كثيرًا، لكن يقال أن زين ووصاية الأم والمرأة الحاضرة عند ولادته، عندما لمس الأرض لأول مرة، ضحك ؛ وظل كذلك طوال حياته.
  • يخرج الزين من كل قصة حب عند دخوله، وكأن لم يكن هناك تغيير، وضحكته كانت كما هي، ولم يتغير أبدًا، وساقاه لم تتعب من حمل جسده إلى الحافة. من البلاد.
  • شيء حاد يخترق أحشاء الأرض في لحظة نشوة وألم وحنان، وفي المكان الذي يُطعن في أحشاء الأرض، تتدفق البذرة ويحتضن رحم المرأة الجنين بالحنان والحب والحنان. الدفء.
    • كما تشمل التربة حب الحنطة والبازلاء والذرة، وتنقسم الأرض إلى نباتات وفواكه.

الميزات الفنية في الرواية

قال الباحث بابكر حقوي، في دراسته التحليلية للرواية، إنها تتميز بعدد كبير من الخصائص والمميزات، منها على سبيل المثال لا الحصر:

  • يتم استخدام لغة بسيطة وسهلة تمكن الكاتب من جعل الرواية مذاقا عربيا وعالميا.
  • نجح الكاتب في جذب القارئ بالقصة الشيقة التي بدأت بها الرواية.
  • تأثر الكاتب بالصوفية، وانعكس ذلك في استخدامه لتعابير تدل على ذلك.
  • استخدم الكاتب تمثيلًا رمزيًا للحواس، وهذا يدل على ارتباطه بالبيئة، مثل ذكر شجرة النخيل، والجدول، وما إلى ذلك.

شاهدي أيضاً: رواية خيري شلبي الشطار

وفي الختام قدم موقع القلعة استعراضاً لرواية “عرس الزين” للروائي “الطيب صالح” الذي تتبع في هذه الرواية الانتماءات الاجتماعية التي تشكل مشهد القرية.

كما أوضح المخرجات الثقافية المرتبطة بالتغيرات الاجتماعية التي مرت بها القرية السودانية خلال العقد الأول من القرن العشرين.