العوامل المؤثرة في النمو الاجتماعي للطفل

نقدم لكم اليوم موضوع العوامل التي تؤثر على التطور الاجتماعي للطفل والتي تعتبر أساسية.

من المهم معرفة العوامل المؤثرة في النمو الاجتماعي للطفل في جميع مراحله، لأن الطفل هو الأساس لبناء مجتمعات صحية وواعدة.

الأمل في النهوض بمجتمعنا الآن هو بناء جيل سليم، وذلك من خلال فهم احتياجاته ومتطلباته، وكذلك العوامل التي تؤثر على نشأته.

العوامل المؤثرة في نمو الطفل الاجتماعي

• أحد العوامل التي تؤثر على التطور الاجتماعي للطفل هو أول عالم اجتماعي يصادفه
  • الطفل هو عائلته وأفراد أسرته بالطبع وله الدور الأكبر في التنشئة الاجتماعية.
• لكن ليست الأسرة وحدها هي المسؤولة عن ذلك، فهناك عدد من العوامل التي تعيقه في الدور، وسنقدم هنا عوامل مختلفة، سواء كانت داخلية أو خارجية.

اقرأ أيضًا: كيف تنمي ذكاء طفل عمره 3 سنوات في خطوات؟

العوامل المؤثرة في نمو الطفل الاجتماعي

أولاً، العوامل الداخلية

الأسرة

• العوامل المؤثرة في التطور الاجتماعي للطفل هي أقوى المجموعات التي تؤثر على سلوك الفرد.
  • إنها الوحدة الاجتماعية الأولى، والغرض منها الحفاظ على الجنس البشري، لذا فهي العامل الأول المؤثر في التنشئة الاجتماعية.
• الأسرة هي الممثل الأساسي للثقافة، والمدرسة الاجتماعية الأولى للطفل، والتي من خلالها يتعلم السلوك الاجتماعي، وتتحكم في اتجاه السلوك وتكوين الشخصية.
• حيث تتشكل شخصية الطفل من خلال التفاعلات والعلاقات بين أفراد الأسرة،
  • الأسرة هي العامل الأول في التنشئة الاجتماعية لسلوك الطفل.
• يؤثر حجم الأسرة على عملية التنشئة الاجتماعية، وخاصة الأساليب المستخدمة.
  • يعد انخفاض حجم الأسرة عاملاً مهمًا في زيادة رعاية الأطفال.

العلاقات الودية والأسرية

• علاقة أسرية متوازنة بدون مشاكل وعلاقة سعيدة بين الزوج والزوجة.
  • والتماسك الأسري وتكوينه يساعدان على نمو الطفل الاجتماعي إلى أقصى حد.

الطبقة الاجتماعية العائلية

• الطبقة الاجتماعية التي ينتمي إليها الطفل هي عامل مهم في نموه الاجتماعي.
  • إنها تشكل وتساهم في تكوين شخصية الطفل التي سيواجه بها العالم الخارجي أو المجتمع الأوسع.
• الأسرة هي أهم عامل في نقل الثقافة والقيم إلى الطفل، والتي ستصبح فيما بعد جزءًا أساسيًا من شخصيته.
• الأسرة، التي تتمتع بمستوى ثقافي واجتماعي وأخلاقي جيد، ينمو الطفل بطريقة معينة.
  • أفضل من الطفل الذي ينتمي إلى عائلة ذات طبقة اجتماعية وثقافة وأخلاق متدنية بشكل غير طبيعي.

الوضع الاقتصادي للأسرة

• أظهر عدد من الدراسات أن هناك علاقة إيجابية بين الوضع الاقتصادي للأسرة والتنمية الاجتماعية.
  • توفر الأسر ذات الوضع الاقتصادي الخاص فرصًا ممتازة تساهم في نمو الطفل بشكل جيد.
• حيث يشارك الطفل في الأنشطة والرحلات، بالإضافة إلى ضمان مستوى عالٍ من الأكاديميين، كل هذا يساهم في نموه الاجتماعي السليم.

لا تنسى القراءة. نصائح لتربية الأطفال بشكل صحيح

المستوى التربوي والثقافي للأسرة

• من الواضح أن المستوى التعليمي والثقافي للأسرة يؤثر بشكل كبير على النمو الاجتماعي للطفل.
  • لأن الثقافة والمستوى التعليمي تجعل الأسرة على وعي وإدراك باحتياجات الطفل، بالإضافة إلى الوعي بالطرق التربوية المناسبة للتعامل مع طفلهم.
  • ويؤثر ذلك على درجة وعي الأسرة باحتياجات الطفل وكيفية تلبيتها والطرق التربوية المناسبة للتعامل مع الطفل.

لا تنس أن تقرأ: طرق تحسين ذكاء الأطفال وتركيزهم عند الأطفال

دِين: –

• العائلات التي تتمسك بفضائل وقواعد دينها وتحافظ على التقاليد الأخلاقية وتلتزم بها، وتربي الطفل في جو من طاعة الله تعالى، وسيكون هذا سلاحًا له لمواجهة العالم الخارجي مع الجميع. إغراءاته.

جنس الطفل (ذكر أو أنثى).

• يتم إعطاء مجتمعاتنا الشرقية أدوارًا مختلفة لكل من الفتاة والصبي لتطوير المسؤولية والقيادة والثقة بالنفس داخل الصبي أو الرجل.
• أما بالنسبة للجنس الأنثوي، فهي لا تنمي هذه الصفات بنفسها لأنها ستصبح فيما بعد مسؤولة عن زوجها وفق النظرة الضيقة للعائلات ذات الثقافة المحدودة.
• لكن هذا الوضع تغير الآن مع اختلاف الثقافات ومستوى التعليم وثقافة الأسرة، التي لا تميز بين تنشئة البنت أو الولد وتعطي نفس الأدوار وتلبي الاحتياجات نفسها.

ترتيب الطفل في الأسرة

• إن وضع الطفل في الأسرة باعتباره الطفل الأول أو الأخير أو الأوسط مرتبط بعملية التنشئة الاجتماعية، سواء كانت، على سبيل المثال، تربية آخر الأطفال.
• ماذا عن، على سبيل المثال، قلة خبرة الأسرة في تربية أولادها وأشياء أخرى
  • عوامل مثل حجم الأطفال أو ما إذا كان يتم ترك الطفل بمفرده لها تأثير سلبي أو إيجابي على النمو الاجتماعي للطفل.

العوامل المؤثرة في نمو الطفل الاجتماعي

ثانيًا، العوامل الخارجية

هناك العديد من العوامل الخارجية التي تؤثر على النمو الاجتماعي للطفل، ومنها:

مؤسسات إجتماعية

المدرسة

• إنها المؤسسة الاجتماعية الرسمية الأكثر أهمية، والتي تؤدي وظيفة التعليم مع الأسرة.
  • ينقل التطور الثقافي للطفل بالإضافة إلى توفير المناخ والظروف المناسبة لنمو الطفل العقلي والعاطفي والجسدي والفكري.
• يشارك مع الأسرة في فهم القيم والمعايير الاجتماعية الأعمق، فضلاً عن الدور الاجتماعي لكل فرد في مجتمعه.

دور العبادة

• تعمل دور الصلاة جنبًا إلى جنب مع الأسرة والمدرسة لتعليم الطفل القواعد الدينية.
• مما يوفر للطفل إطارًا معياريًا للسلوك ويترجم التعاليم الدينية إلى سلوك عملي في المجتمع.

أنظر أيضا: كيفية التعامل مع سوء سلوك الأطفال في المنزل والمدرسة

مجموعة الأقران

• تعتبر مجموعة الأقران من أخطر الأشياء التي تساهم في تكوين التنمية الاجتماعية للطفل، ويتم تمثيلها بأصدقاء من المدرسة أو النوادي أو الجيران الذين يعيشون في نفس المكان.
• من خلالها، يشبع الطفل احتياجاته من التجارب وثقل تجاربه، ويحقق استقلاليته ومكانته، مما يتيح له اتجاهات نفسية جديدة.

وسائل الإعلام الجماهيرية

• وسائل الإعلام، بما في ذلك التلفزيون والصحافة والراديو وما إلى ذلك، والتي يتمثل دورها في نشر المعلومات المختلفة.
  • إشباع الرغبة في المعرفة، ودعم الاتجاهات النفسية والترفيهية المختلفة، وتقوية القيم والمعتقدات أو تغييرها، وإعطاء الفرد كل ما هو جديد في عالمنا ومجتمعنا.

ثقافة المجتمع

• تتميز المجتمعات بتنوع ثقافتها، ويتسم كل مجتمع بثقافة خاصة تؤثر بشكل كبير على التنشئة الاجتماعية وشخصية أفراده، وكذلك في تكوين شخصيته الوطنية المميزة.

الوضع السياسي والاقتصادي للمجتمع

• كلما كان المجتمع أكثر استقرارًا اجتماعيًا وسياسيًا، كان أكثر سلامًا وكفاية اقتصاديًا.
  • كان له تأثير كبير على التنشئة الاجتماعية وساهم بشكل إيجابي في النمو الصحي للطفل.
• كلما كانت هناك فوضى وحروب وعدم استقرار سياسي واجتماعي، كان العكس هو الصحيح، وكان التأثير سلبيًا للغاية.

العوامل المؤثرة في نمو الطفل الاجتماعي

هناك عوامل أخرى تؤثر على النمو الاجتماعي للطفل، وقد قسمها العلماء إلى عوامل أولية وثانوية.

أولا، العوامل الرئيسية

هناك العديد من العوامل الرئيسية التي تعتبر مؤثرة على التطور الاجتماعي للطفل وهي:

علم الوراثة

• وهو انتقال بعض الصفات الخاصة من الأب والأم إلى الأبناء أثناء الحمل والجينات وما يعرف بالوراثة وهذا له تأثير كبير خلال مرحلة النمو.
• ومن الأمثلة على الخصائص الجينية “العين ولون الشعر، والطول، وفصيلة الدم، ولون الجلد، وما إلى ذلك”، بالإضافة إلى الأمراض الوراثية.

البيئة

البيئة لها تأثير كبير على نمو الفرد وتنقسم إلى ثلاثة أجزاء.

بيئة طبيعية

• تتمثل في الغلاف الجوي والمناخ والطقس لكل بلد ومكان، سواء في البلدان ذات درجات الحرارة الباردة أو المرتفعة.
• أظهرت الدراسات أن نمو الأطفال يختلف باختلاف البيئة الطبيعية والمناخية والجغرافية لكل طفل.

اخترنا لك: أنواع عمى الألوان عند الأطفال وعلاجها

البيئة الاجتماعية

• يتم تقديمها في الأسرة ومستواها وتأثير وضعها الاقتصادي والاجتماعي على نمو الطفل.

البيئة الحضرية

• فكلما كان المجتمع متحضرًا بثقافة واعية ومزدهرة، كلما كان الطفل أكثر إيجابية وتطورًا، والعكس صحيح.

البيئة الجغرافية

• يُلاحظ أن الطفل الذي ينشأ في بيئة طبيعية تحتوي على هواء نقي وطبيعة جميلة ينمو بشكل أفضل من الطفل الذي يعيش في مدن مزدحمة.

جودة الطعام

• أثبتت الدراسات والتجارب أن الطفل الذي يتغذى على نظام غذائي متكامل ينمو بشكل أفضل من غيره.

الثانية، العوامل الثانوية

• إصابة الأم بأمراض معينة أثناء الحمل، حيث تؤثر الأم الحامل بشكل كبير على جنينها ونتيجة لذلك قد تصيب الطفل ببعض الأمراض وتؤثر على نموه.
• الولادة المبكرة، لأن ولادة الطفل قبل نهاية مراحل الجنين تؤثر على نهاية نشاط حياته.

في نهاية رحلتنا حول العوامل التي تؤثر على نمو الطفل الاجتماعي، أتمنى أن تكون قد استمتعت بها وأتطلع إلى المزيد من التعليقات والنصائح حول أفضل الطرق للتعامل مع الأطفال لصالح الآباء في تربية أطفالهم.