إن التمييز بين حقوق الإنسان والحريات العامة أمر يجب أن يكون واضحًا في أي مجتمع دون ارتباك أو تداخل في معنى المصطلحين، وبالتالي نضمن تنظيم العلاقات بين أفراد المجتمع.
تعريف حقوق الإنسان
- في عام 1948، ركزت الأمم المتحدة على قضية حقوق الإنسان.
- يأتي بعد زيادة الفقر والجوع الذي أودى بحياة أكثر من 3 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم.
- بدأت الأمم المتحدة في الاهتمام بهذه المشكلة في بداية القرن العشرين.
- في ذلك الوقت، كانت القوة الدافعة الرئيسية للأمم المتحدة هي أن العالم شهد وفاة 11 مليون طفل دون سن الخامسة.
- ويرجع ذلك إلى ظهور الجوع والفقر في بداية القرن العشرين.
- حاليًا، يعيش ما يقرب من مليار شخص في جميع أنحاء العالم تحت خط الفقر، حيث يقل دخلهم عن دولار واحد يوميًا.
- لا تقتصر اهتمامات حقوق الإنسان على معالجة مشاكل الفقر والجوع، بل تتسع تخصصاتهم لمعالجة العديد من القضايا الأخرى.
- على سبيل المثال، حالات العنصرية التي انتشرت في بعض البلدان ضد بعض الناس بسبب دينهم أو هويتهم.
- في البداية، كان الهدف الرئيسي من إنشاء منظمات حقوق الإنسان هو توفير السكن والغذاء والرعاية الصحية.
- ناهيك عن محاولة توفير التعليم والتوظيف لكل شخص بمعاملة جيدة خالية من العنصرية والقمع بين الأفراد.
- مع الأخذ في الاعتبار أن الحفاظ على كرامة كل شخص أمر لا يمكن التسامح معه.
كما أدعوكم للتعرف على: البحث عن حقوق الإنسان، والمقدمة، والعرض والاستنتاج
سلطات حقوق الإنسان
- لكي نتمكن من التمييز بين حقوق الإنسان والحريات العامة، نحتاج إلى معرفة حقوق كل منهما.
- عندما تكون قضايا حقوق الإنسان اجتماعية، فإنها لا تتعلق بالضرورة بتوفر الموارد فقط.
- بل هو سلوك عنصري وقمعي تجاه مجموعات معينة من الناس.
- والدليل الواضح على ذلك هو وجود بعض الدول ذات الموارد الوفيرة والقوة الاقتصادية الكبيرة.
- رغم كل هذا نجد أنها تعاني من درجة عالية من اضطهاد بعض الأفراد.
- تهدف منظمات حقوق الإنسان إلى دعم جميع الناس في الحصول على حقوقهم.
- وهذا يتفق مع مبدأ واحد، وهو أن الحقوق متساوية للجميع من جميع النواحي.
- والاعتقاد بأن العدالة يمكن تحقيقها من خلال ضمان جميع حقوق الفرد والمجتمعية لكل شخص.
- إن أهم طريقة اتخذتها منظمات حقوق الإنسان هي أيضًا توفير التعليم لكل شخص بالإضافة إلى الرعاية الصحية.
- وتتمثل مهمتها في العمل على خفض معدلات الأوبئة وتقليل الوفيات الناجمة عن الجوع وسوء التغذية.
أمثلة على قضايا حقوق الإنسان
- بدأت حالات انتهاكات حقوق الإنسان في الظهور حيث سلطت وسائل الإعلام الضوء على بعض القضايا البارزة.
- مثال على هذه الحالات هو حالة SK، وهي امرأة ورثتها حكومة زيمبابوي أراضيها الزراعية.
- ربت هذه المرأة 12 طفلاً معتمدين على هذه الأرض.
- فشلت حكومة زيمبابوي في توفير الحماية لها ولأطفالها ومصدر دخل.
- من أشهر قضايا حقوق الإنسان في العالم قضية فلسطين.
- وهو مثال حي على عدم التمييز بين حقوق الإنسان والحريات العامة.
- بالنظر إلى هذا الأمر بصدق، نجد أن الجيش الإسرائيلي يفرض قيودًا أدت إلى حرمان الفلسطينيين من حقوقهم.
- قام المستوطنون بتهجيرهم واحتلال وطنهم ونقلهم إلى منازلهم.
- وأدى هذا السلوك الهمجي إلى تهجير ملايين العائلات ومقتل آلاف الشهداء من أجل وطنهم الأم.
- كما لا توجد أولوية لحقوق الإنسان والحريات العامة.
- يجب أن يتمتع كل إنسان بكامل حقوقه حفاظًا على كرامة الإنسان.
- كانت هذه وغيرها من القضايا الدافع الرئيسي للقلق بشأن حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم.
القانون الدولي لحماية حقوق الإنسان
- مما سبق يمكن أن نستنتج أن الاختلاف بين حقوق الإنسان والحريات العامة ليس بالأمر الكبير.
- يمكن اعتبارهما وجهين لعملة واحدة، حيث تعد ممارسة الحرية العامة حقًا أساسيًا من حقوق الإنسان.
- يهدف القانون الدولي لحقوق الإنسان إلى الحفاظ على حقوق الإنسان وتعزيز الحريات العامة للفرد والمجتمع.
- كما يُلزم هذا القانون الدول باحترام قوانين حقوق الإنسان.
- كما يلزمهم القانون باتخاذ إجراءات خاصة وفقًا للقانون لتجنب كل ما يمس حقوق الإنسان.
- يمكن اعتبار هذا القانون الدولي لحقوق الإنسان أحد أهم إنجازات الأمم المتحدة.
- هذا القانون هو نظام ملزم يتضمن المبادئ الدولية لحقوق الإنسان وحمايتها من أجل الحفاظ على كرامة الإنسان وضمان العدالة.
- عملت الأمم المتحدة منذ فترة طويلة على وضع العديد من الأهداف والمبادئ التي تهدف إلى حماية حقوق الإنسان وتعزيزها.
- أُنشئ ميثاق الأمم المتحدة لحقوق الإنسان والإعلان العالمي لحقوق الإنسان واعتمدتهما الجمعية العامة في عامي 1945 و 1948.
- بعد هذا الاعتماد، سعت الأمم المتحدة إلى وضع قوانين حقوق الإنسان تدريجياً.
- حيث نجد أن الإعلان يتضمن حقوق المرأة والطفل والأقليات وذوي الاحتياجات الخاصة والعمل على إعلاء حقوقهم.
- كل هذه القوانين تهدف إلى إلغاء التمييز بين حقوق الإنسان والحريات العامة.
اقرأ هنا أيضًا دراسة كاملة عن حقوق الإنسان مع روابط
الفرق بين حقوق الانسان والحريات العامة
- البداية كانت تنفيذ قانون الحفاظ على الحريات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية العامة في عام 1976.
- وجدنا أنه بحلول نهاية أكتوبر 2016، انضمت 164 دولة إلى هذا الإعلان.
- يهدف هذا الاجتماع الدولي إلى حماية حقوق الإنسان والحريات العامة المختلفة والحفاظ عليها.
- ومن أهم هذه الحريات العامة التي كفلها الإعلان للأفراد الحق في التعليم وحرية الرأي والتعبير.
- هذا بالإضافة إلى ضمان الحقوق الكاملة للثقافة والتقدم العلمي لجميع الأفراد بغض النظر عن دينهم أو عرقهم.
- كما كفل الإعلان حق الفرد في العمل وفقاً لنفسه وبيئته وعدم استغلاله في العمل.
- ضمان الحق في الحصول على راتب مرضٍ، مع مراعاة ساعات العمل وطبيعته ؛
- يوضح الإعلان الخاص الفرق بين حقوق الإنسان والحريات العامة ويحمي الأفراد اجتماعياً.
- توفير الرعاية الصحية والتمتع بمستوى معيشي يليق به كإنسان.
- ضمان حق الشخص في التعبير عن جوهره وممارسة أنشطته بحرية.
الحقوق المدنية والسياسية التي كفلها الإعلان
- من أولى الحقوق المنصوص عليها في هذا الإعلان الحق في المساواة بين جميع الأشخاص أمام القانون والحق في عدم التمييز بينهم.
- وذلك لضمان حرية الأفراد في التعبير عن اقتراحاتهم وآرائهم.
- كما تضمن القانون ضمان حريتهم في ممارسة شعائرهم الدينية والأفكار.
- من أهم الحقوق السياسية والمدنية حرية المشاركة في شؤون الدولة التي يعيشون فيها.
- ومن الأمثلة على هذه الحقوق الحق في السلامة والأمن، وكذلك الحق في الرعاية الصحية، ناهيك عن عدم التعرض للمعاملة القاسية.
- وتشمل الأهداف السامية للإعلان الحفاظ على الكرامة، والحفاظ على السلام في البلاد، ومنع الأعمال التي تؤدي إلى حرب أهلية.
- أصبح الاتجاه نحو القضاء على العنصرية والتمييز واضحا هذه الأيام.
- أخيرًا، حق الإنسان في عدم انتهاك حقوقه السياسية وعدم السماح للناس بمعاملة العبيد أو السخرية والإذلال.
يمكنك أيضًا مشاهدة: أنواع حقوق الإنسان في الإسلام
في نهاية هذا المقال، سنبين لكم الفرق بين حقوق الإنسان والحريات العامة. إنه أحد تلك الموضوعات التي يجب على أفراد المجتمع إدراكها لمعرفة حدود حريتهم والعمل على أساسها. للحفاظ على حريات الآخرين وتمثيل حقوق أصحابها.