عيد الغطاس والمطر
عيد الغطاس والمطر .. من العادات والتقاليد التي يتبعها المسيحيون في مصر الاحتفال بعيد الغطاس، ويعرف هذا العيد أيضًا باسم عيد النور أو عيد الشموع أو عيد المياه أو عيد التنوير أو العيد المصري. ربي لان هذه هي إحدى المآدب السبع الرئيسية التي تحتفل بها الكنيسة بسبع ولائم صغيرة أو مآدب معمودية، وتسمى المأدبة السورية والأرمنية ضنة وهي كلمة سريانية تعني “اظهر واشرق” “ومن المتوقع أن يكون هناك سوف تمطر في هذا العيد الذي يسمى “عيد الغطاس” والذي يرتبط بطبيعة الطقس في هذا الوقت، والمطر يرمز إلى نمو النباتات.
كما ذكر بعض المؤرخين المسلمين كيفية الاحتفال بعيد الغطاس خاصة في عهد الخليفة الفاطمي، حيث استخدم المسيحيون الشمع والزخارف المختلفة لتزيين الكنائس، وكان حاكم البلاد في الشعب المصري، مما يخلق جوًا من الحب.
العادات الشعبية في عيد الغطاس
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بتوا في اليوم الحادي عشر من التقويم القبطي (أي الثلاثاء 19 يناير حسب التقويم الغريغوري)، وهو عيد الغطاس المجيد. عيد الغطاس المجيد هو إحياء ذكرى معمودية المسيح في نهر الأردن. بالنسبة للفولكلور الذي يحتفل بعيد الغطاس: يرتبط عيد الغطاس بتناول طعام القلقاس. حتى الأمثال العامية للشعب القبطي تقول: “أولئك الذين لا يأكلون القلقاس في عيد الغطاس سيصبحون بلا عقل”. بالطبع، هذه العادة ليس لها صلة دينية أو عقائدية ؛ ولكن لأن القلقاس هو النبات في هذا الوقت لمدة عام للشعب الصيني أكل القلقاس في هذا اليوم دون اتصال ديني مباشر.
كما رأى البعض أن نبات القلقاس كان سيئ الشكل والمذاق قبل غليه، لكن بعد تقطيعه في الماء وغليه، أنتج طعامًا جميلًا ولذيذًا ؛ من وجهة النظر هذه، اعتقدوا أنه رمز للمعمودية. علاوة على ذلك، ولأن القلقاس ينمو تحت الأرض ثم ينسحب من القلقاس عند العقد، رأى الأقباط تفسيرًا رمزيًا للمعمودية فيه، فغمرت المعمودية بالكامل في الماء ثم غادرت، وبالمثل مر الأقباط في هذا اليوم. كثيرا ما آكل الجزر والقصب والبرتقال.
والجزر مثل القلقاس، وطريقة الزراعة هي إزالة النباتات الموجودة تحت الأرض تمامًا ؛ أما القصب، لما له من مجد واستقامة، فهو رمز للسماء. إحداها في المنتصف، وبرتقالة واحدة على جانبي الصليب ؛ أحيانًا يضعون شمعة في كل برتقالة ؛ ثم يخرجون في احتفالات شعبية جميلة في الريف المصري.