هل يجوز غسل الجنابة بعد صلاة الفجر في رمضان …نظرًا لأن هذا السؤال من أكثر الأسئلة شيوعًا خلال شهر رمضان، فإنه يشغل أذهان الكثير من الناس بعض الناس تهاون، ينامون في النجاسة، ويؤجلون المعمودية ليوم راحة، لذلك لا بد من فهم حكم تأجيل المعمودية من النجاسة إلى طلوع الفجر في رمضان.
هل يجوز غسل الجنابة بعد صلاة الفجر في رمضان
أجاب المحترم الشيخ محمد الرزاز على هذا السؤال وأشار إلى حكم الشرع: “الجماع ممنوع في نهار رمضان ويجوز طيلة الليل حتى مطلع الفجر.
” إذا تأجل الغسل حتى ما بعد آذان الفجر فيجوز الصيام ولا حرج على الزوجين فيجوز الصيام ولا إثم على الزوجين، وصيام المرأة يكون صحيحاً إذا ما اغتسلت من الجنابة بعد الفجر.
ويجب أن تغتسل من الجنابة قبل طلوع الشمس في ذلك اليوم لأن تأخير الغسل يعني ضياع صلاة الفجر، وليس معنى ذلك أن الصيام يكون غير صحيحاُ ولكن يجب عدم التهاون بفريضة على حساب فريضة أخرى.
قد يكون هناك نسيان ونوم في الصيام حتى الظهر والصلاة أثناء النهار، لذلك يجب على الزوج أن يبدأ المعمودية، وفي هذه الحالة يكون الصوم فعالاً.
فيما ورد في صحيح البخاري (1926) صحيح مسلم (1109) عن عَائِشَةَ، وَأُمّ سَلَمَةَ رضي الله عنهما: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ «يُدْرِكُهُ الفَجْرُ وَهُوَ جُنُبٌ مِنْ أَهْلِهِ، ثُمَّ يَغْتَسِلُ، وَيَصُومُ».
كما جاء في صحيح مسلم: عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَفْتِيهِ، وَهِيَ تَسْمَعُ مِنْ وَرَاءِ الْبَابِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، تُدْرِكُنِي الصَّلَاةُ وَأَنَا جُنُبٌ، أَفَأَصُومُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَأَنَا تُدْرِكُنِي الصَّلَاةُ وَأَنَا جُنُبٌ فَأَصُومُ» فَقَالَ: لَسْتَ مِثْلَنَا، يَا رَسُولَ اللهِ، قَدْ غَفَرَ اللهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ، فَقَالَ: «وَاللهِ، إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَخْشَاكُمْ لِلَّهِ، وَأَعْلَمَكُمْ بِمَا أَتَّقِي».
ما حكم من جامع زوجته ونام ولم يغتسل
فمن أدركه الفجر وهو جنب ولم يغتسل فصيامه صحيح ولا يلزمه إعادة ذلك اليوم، فعن عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصبح جنباً من جماع ثم يغتسل ويصوم . متفق عليه . وزاد مسلم في حديث أم سلمة (ولا يقضي) . والله أعلم .