تترتب الكمية الوفيرة من الفضائل والأجر الهائل، على صوم الستة من شوال في أعقاب رمضان، مصداقا لحديث والدي أيوب رضي الله سبحانه وتعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم صرح: «من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال كان كصيام الوقت».
وورد إلى لجنة الفتوى بمجمع الأبحاث الإسلامية بالأزهر الشريف سؤالا يقول: ما هو ميزة صوم الست من شوال؟، وشددت اللجنة أنّ الصيام من العبادات التي تطهِّر القلوب من أدرانها، وتشفيها من أمراضها، لهذا فشهر رمضان سيزون للمراجعة، وأيامه طهارة للقلوب، وهذه نفع كبيرة جدا يجنيها الصائم من صومه، ليخرج من صومه بقلب عصري، وحالة أخرى.
وأفادت لجنة الفتوى أنّ صوم الستة من شوال حتى الآن رمضان إمكانية من هذه الفرص الغالية، بحيث يقف الصائم على أعتاب طاعة أخرى بعدما إنتهى من صوم رمضان، مضيفة أنّه ورد في ذاك خصوصية ضخم وأجر عظيم، هذا أنّ من صامها يكتب له أجر صوم 12 عشرة شهرا مثلما روى مسلم من حوار والدي أيوب رضي الله سبحانه وتعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم صرح: (من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال كان كصيام الزمان).
واستطردت أنّه فسّر ذاك رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: من صام ستة أيام في أعقاب الفطر كان تمام السنة: (من أتى بالحسنة فله عشر أمثالها)، ونقل الحافظ ابن رجب عن ابن المبارك: (قيل: صيامها من شوال ينضم بصيام رمضان في الخصوصية، فيكون له أجر صوم الزمان فرضا).
وشددت أنّ من المزايا الهامّة لصيام ستّ من شوال عوض النّقص الذي حصل في صوم التكليف في رمضان؛ حيث لا يخلو الصائم من حصول تقصير أو ذنب مؤثّر سلبا في صيامه والآخرة يُؤخذ من النوافل لجبران ندرة الفرائض مثلما صرح عليه الصلاة والسلام:
(إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ الْمُسْلِمُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الصَّلَاةُ الْمَكْتُوبَةُ، فَإِنْ أَتَمَّهَا، وَإِلَّا قِيلَ: انْظُرُوا هَلْ لَهُ مِنْ تَطَوُّعٍ. فَإِنْ كَانَ لَهُ تَطَوُّعٌ أُكْمِلَتْ الْفَرِيضَةُ مِنْ تَطَوُّعِهِ، ثُمَّ يُفْعَلُ بِسَائِرِ الْأَعْمَالِ الْمَفْرُوضَةِ مِثْلُ ذَلِكَ).