ما هو الصوم الكبير … ‘الصوم الكبير هو احد مدد الصيام وفق الديانة المسيحية في الأعراف الشرقية وتبلغ مدته 55 يوماً دعي بالكبير لأنه يحتوي على ثلاث أصوام هي:
1. أسبوع الاستعداد أو نظير السبوت.
2. الأربعين يوماً المقدسة التي صامها الرب يسوع صوماً إنقطاعياً
3. أسبوع الآلام .
وفي ذلك الصوم لا يأكل المسيحيون السمك الذي يؤكل في الصوم الصغير (صيام الميلاد) ولذا مبالغة في التقشف والتذلل في مواجهة الله وللمضاء وراء السيد المسيح مشاركين له في صومه عنهم وفي تألمه وموته بهدف الناس وهكذا يحملوا الصليب (معنوياً) برفقته.
ويتفاوت ميعاد هذا الصوم من عام إلى آخر على حسب تاريخ يوم عيد القيامة المجيد الذي يحدد في أي سنة من السنوات بحسب قاعدة حسابية مضبوطة بحيث لا يجيء قبل يوم ذبح خروف الفصح أو بصحبته وإنما يوما ما الاحد التالي له حسب تعاليم الكنيسة والتي تبعها العالم كله في القرون الأولى للمسيحية بحيث لا يأتي المرموز إليه قبل الرمز وبحيث لا نعيد مع اليهود، مع الاحتفاظ بيومي يوم الجمعة لتذكار قوي السيد المسيح والأحد لقيامته.
ولا بد في الصوم من الانقطاع عن التغذية لمدة من الوقت، وفترة الانقطاع تلك تتفاوت من شخص إلى أحدث على حسب درجته الروحية واختلاف الصائمون في سنهم واختلافهم ايضاًً في نوعية عملهم ولمن لا يمكن له الانقطاع حتى الساعة الثالثة من النهار فأن مرحلة الانقطاع تكون على حسب إرشاد الوالد الكاهن.
وكذلكً فأن الوالد الكاهن هو الذي يحدد الحالات التي تصرح فيها الكنيسة للواحد بعدم الصوم ومن أكثرها أهمية حالات المرض والضعف الشديد.
أما عن الأسماء التي تعرف بها أسابيع الصيام العارم فهي تتفق مع قراءات هذه الأسابيع فلقد قسمت الكنيسة الصوم العظيم إلى سبعة أسابيع يبدأ كل منها يوم الاثنين وينتهي يوم يوم الاحد، وجعلت لأيام كل أسبوع قراءات خاصة ترتبط بعضها البعض ويتألف منها موضوع عام شخص هو موضوع الأسبوع.
وموضوعات الأسابيع السبعة هي مركبات لموضوع شخص أعم هو ما تدور حوله قراءات الصيام العظيم عامتها وهو “إستحسان المخلص للتائبين”
الأحد الأكبر يسمى أحد الكنوز أو الهداية إلى ملكوت الله: فيه تبدأ الكنيسة بتحويل أنظار أبنائها عن عبادة الثروة إلى عبادة الله وإلى أن يكنزوا كنوزهم في السماء .
الاحد الثاني واحد من المسعى: تعلم فيه الكنيسة كيف ينتصر الناس على إبليس على مثال يسوع الذي أنتصر فوقه بانتصاره على العثرات الثلاث التي حاربه بها وهي الغذاء (شهوة الجسد) والمقتنيات (شهوة العيون) والمجد الباطل (شهوة تعظم المعيشة).
الأحد الثالث أحد الابن الشاطر: فيه يرى كيف يتحنن الله ويقبل الخاطئ على مثال الابن التائه الذي رجع إلى أبيه.
يوم الاحد الرابع أحد السامرية: يشير إلى تسليح الخاطئ بكلمة الله.
يوم الاحد الـ5 واحد من المخلع: يرمز إلى الخاطئ الذي هدته الخطيئة وقد شدده المخلص وشفاه.
يوم الاحد السادس واحد من التناصر: فيه تفتيح عينيْ الأعمى رمزاً إلى الاستنارة بالمعمودية.
يوم الاحد السابع أحد الشعانين : فيه يُستقبل السيد المسيح ملكاً..