هل تعلم عن عيد الاستقلال الأردني 2021 … عيد الاستقلال حادثة وطنية لها معنى كبير ومنزلة عالية في قلب كلّ أردني وأردنية، فهو اليوم الذي صارت فيه مملكة الأردن جمهورية مستقلة ذات سمو وكيان خاص بها، بعيدًا عن أي تحكّم غربي في أراضيها وشعبها وقوانينها، وقد استقلّ مملكة الأردن في الـ5 والعشرين من أيّار من عام 1946م

هل تعلم عن عيد الاستقلال الأردني 2021

إذ تم نشر وترويج استقلاله عن المملكة المتحدة، وصار مملكة الأردن إنشاءً على ذلك النشر والترويج جمهورية مستقلة، وبهذه الموقف الفرحانة يحتفل الأردنيون في ذكرى التحرير بجميعّ أحاسيس الزهو والاعتزاز، خاصة أنّ التحرر كان انطلاقة مملكة الأردن باتجاه التميّز والتزايد والتطوّر وصياغة الهوية والوطنية الأردنية.

 

حصل مملكة الأردن على استقلال أراضيه بجهودٍ متتالية من صاحب السمو الأمير عبد الله الأكبر بن الحسين حينئذ، الذي لم يدع أي عناء سوى وبذله حتى يحقق للأردن غايته في أن يكون جمهورية غير تابعة لأحد، وبعد أنشطةٍ مضنية إستطاع نيافة صاحب السمو الأمير عبد الله الأكبر بن الحسين من تقصي التحرر لإمارة في شرق مملكة الأردن، وبات اسمها الأردن، والإعتاق يشير إلى أن تكون رايات مملكة الأردن مرفوعة في مختلفّ وقت دون وجّهٍ من أي ناحية خارجية، إلا أن من في نطاق أراضيه وبإرادة كاملة من شعبه وقيادته، وأكثر ما يُشعل في الفؤاد الفرح أنّ مملكة الأردن سلس بخطىً وطيدة صوب التحويل للأفضل على الرغم من شحّ الإمكانات وقلة الموارد الطبيعية، لكنه أثبت تمكنه وقوته وتماسكه عبر الزمان الماضي الطويل، وتحدّى جميع الأحوال التي مرّت به ومن حوله.

 

أوكل صاحب السمو الأمير عبد الله الأضخم بن الحسين مأمورية رئاسة أول حكومة أردنية عقب التحرر إلى تفوق باشا أبو الهدى، أمّا أوّل رئيس مجلس نيابي في فترة حكم مملكة الأردن في أعقاب الإعتاق هو السيد هاشم خير، ومن هذا الزمان أمسى في دولة المملكة الأردنية الهاشمية نشاط سياسي جسيم، وبدأت تتشكل فيه الأحزاب والهيئات والجمعيات حتى بلغ إلى اليوم بجميعّ عزيمة واقتدار، ملتفتًا باتجاه المستقبل الممتلئ بالأمل والتفاؤل، لإتيان غدٍ مشرق بسواعد أولاد الوطن جميعًا، خاصة أنّ مملكة الأردن منذ الإعتاق إلى اليوم وهو يحتسبّ أنّ ممتلكاته الأولى هو الإنسان الأردني المتعلّم القادر على إحراز أثر طرف إصبع في نطاق الوطن وخارجه بعلمه وقدراته وإنجازاته التي يُشار إليها بالبنان.

 

 

ما هي عادات الاحتفال بعيد الاستقلال

 

 

أعراف الاحتفال بعيد الإعتاق ممتلئة بالوطنية والفرح الهائل، حيث تُعلن الاحتفالات في مختلف مناطق البلاد، ويحدث إعزاز الرايات والأعلام والزهو بالإنجازات الوفيرة التي قام بتحقيقها مملكة الأردن منذ استعادته لحريته وسيادته التامة على أراضيه وتخلصه من الاستعمار الغربي والوصاية الخارجية لأي ناحية كانت، ولذا يشير إلى

 

تدشين الكثير من الأعمال التجارية التنموية والتطويرية التي ينهي إطلاقها عادة في ذكرى الإعتاق من في سنويا كرمزٍ على التطور الذي يبصره دولة المملكة الأردنية الهاشمية في عموم الميادين العلمية والصحية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية في مملكة الأردن وخارجها

 

فالأردن اليوم إتجاه لتلامذة العلم من متفاوت البلاد العربية والإسلامية وحتى الدولية ليلتحقوا بجامعاته الأصلية والخاصة لتميزه العظيم في ميدان التعليم، وهو أيضًا إتجاه للمرضى الذين يتقصون عن دواءٍ متكاملٍ للأمراض المستعصية، وذلك بحدّ نفسه فوزٌ أردني وهيمنة يصنع العدد الكبير من أحاسيس الحب والزهو.

 

تعَود الشعب الأردني الاحتفال بالاستقلال جيلًا حتى الآن جيل، لدرجة أنّ الأجيال الصاعدة تعي معنى تلك الموقف الغالية لما يلمسوه من هيئات خارجية فرح في مختلف مملكة الأردن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه

 

وتعمّ الاحتفالات جميع أنحائه ويحدث تدشين الألعاب النارية في سماء المملكة وتجهيز الصفوف العسكرية وإقامة الاستعراضات الجوية بالطائرات الحربية، مثلما تشدو الإذاعات بالأغاني الوطنية تنتشر الرقصات الشعبية في الشوارع ومقار الاحتفالات، ويشدو الشعراء بقصائدهم الجميلة التي تنتشي بجميع معاني الوطنية الصادقة.

 

الاحتفال بمناسبة الاستقلال لا يكون بالكلمات فحسب والأغاني، وإنما يكون بالعمل الدؤوب الذي يقتضي أن تتضافر جميع الأنشطة حتى ينهي إنجازه لوضع مملكة الأردن في مصاف الدول المتطورة، والأردن منذ استقلاله إلى اليوم

 

وثب العديد من القفزات النوعية التي جعلت منه منارة للعلم والأدب والثقافة، وذلك كله بحكمة قيادته الهاشمة التي يتسلمها ملوك الهاشميين جيلًا عقب جيل، منذ الملك عبدالله الأضخم بن الحسين والملك طلال بن عبد الله والملك الحسين باني نهضة دولة المملكة الأردنية الهاشمية والذي وضعها على دربالنجاح والتميّز.

 

منذ أن تولى الملك عبدالله الثاني بن الحسين مقوى نهضة دولة المملكة الأردنية الهاشمية وزعيم النزهة -أطال الله في حياته وسدّد خطاه- لرفعة مملكة الأردن في كل المحافل العالمية، خاصة أنّ دولة المملكة الأردنية الهاشمية

 

يجابه العدد الكبير من التحديات في وجودّ الأحوال المتعبة التي تشهدها الدول المحيطة به، الأمر الذي جعل مملكة الأردن في مؤتمر الأحوال وجهًا لوجه، وعلى الرغم ذلك لم تخمد ناره للضيف ولم يتخلّ يومًا عن واجبه إزاء القضايا العربية والإسلامية والبشرية، فالأردن منفصلٌ ليس حصرا بإرادته لكن بشخصيته الوطنية التي صُنعت بجميعّ تماسك.