سعر الذهب 2 اغسطس ٢٠٢٢ … تعرف أسعار الذهب تذبذباً قوياً منذ الأشهر الأخيرة من العام المنصرم، بعد أن قفزت فوق الألفي دولار في شهر أغسطس/ أغسطس من العام السالف، لتهبط في 2 مارس/ مارس إلى 1706 دولارات، محققة فقدان بحوالى ثلاثمائة دولار أثناء مرحلة لا تتعدى 6 أشهر.
سعر الذهب 2 اغسطس ٢٠٢٢
تترك تأثيرا الكمية الوفيرة من الأسباب بقيمة الذهب. ففي ظل تزايد المحادثة عن التعافي الاستثماري مع انتشار أمصال كوفيد 19 وتراجع السحجات في عدد من البلاد والمدن الكبرى، يصعد المطلب على الدولار والأسهم، وتتفاقم الرغبة في المجازفة عند المستثمرين، متخلين عن ملاذهم الذهبي الآمن.
إلا أن المحللين يعولون على حزم التحفيز العارمة التي تُضَخّ في الاقتصادات لمعالجة تداعيات Covid 19، ما قد يؤسس لبيئة تضخمية تدفع المستثمرين مجدداً باتجاه الذهب تحوطاً من صعود الأثمان.
وقالت مارغريت يانغ، المخطط المدروسة عند ديلي فيكس، إنّ “مبالغة العوائد الأطول أجلاً عامل ضاغط أساسي على المواد المعدنية النفيسة”، مضيفة أن آمال تغير للأحسن النشاط الاقتصادي والأسعار قد تدفع العوائد إلى الصعود أكثر.
ووضح جيفري هالي، هائل محللي السوق عند أواندا أنّ “زيادة تكهنات التضخم في الزمان الذي تضع فيه المتاجر في الحسبان إعادة فتح اقتصادات الأسواق المتقدمة يدفع المكاسب إلى الارتفاع ويضغط على الذهب”.
ويعزز صعود التضخم الذهب، لكنه يرفع ايضاًًً أرباح الخزانة، التي بدورها تزيد ثمن الإمكانية البديلة لحيازة المعدن الأصفر الذي لا يدرّ عائداً. وصرح هالي: “الصورة الإجمالية تظهر سيئة. الذهب هذه اللحظة يواجه خطور نهض بالذهاب نزولي فعلي، إذا زادت المكاسب مجدداً”.
إلا أن ماذا تقول المؤسسات والبنوك الكبرى في توقعاتها لثمن الذهب في سنة 2021؟
فيتش: 1600 دولار
آخر تقرير عن التكهنات صدر عن وكالة فيتش في 2 مارس/ آذار، إذ أفصحت أن التكاليف ستظل مدعومة طوال مارس إلى إبريل/ نيسان، إذ في الغالب أن يرتقي التضخم.
سوف يكون هذا مؤقتاً حيث يتوقع أن أن تتجه التكاليف هبوطياً على ميدان 6-12 شهراً، وفقاً للوكالة.
ورفعت وكالة فيتش توقعاتها للسعر لعام 2021 من 1400 دولار إلى 1600 دولار للأوقية. إلا أن التنبؤات ما تزال أصغر بكمية 133 دولاراً عن مستويات التداول الحالية، التي يعتبرها عدد محدود من المحللين قمة البيع بشكل فعلي.
فضلا على ذلك ذاك، تشاهد فيتش مزيداً من التدهور في الذهب في السنين القليلة المقبلة، إذ تتوقع 1400 دولار لسنة 2022 و 1200 دولار لعام 2023 وما بعده.
وقال التقرير: “لقد رفعنا افتراضات أسعار الذهب لعامي ٢٠٢٢ جراء ازدياد الطلب جراء تدفقات الاستثمار ومشتريات بنك النقد المصري. نتصور أن الأسعار ستعتدل على المجال المعتدل لتصل إلى توازن قدره 1200 دولار أميركي في حين حتى الآن”.
كومرتس: ألفين دولار
وفي 22 شباط/ فبراير عدل البنك التجاري الألماني (كومرتس بنك) توقعاته لأسعار الذهب ذلك العام، وصرح: “ما لم يكن هنالك تغيير في الجو المحيط الحالية، سوف يجد الذهب صعوبة في تحمّل الرياح المعاكسة، وسيواصل أسفل الضغط. لا نستبعد أن يهبط الذهب أكثر على النطاق القصير”.
حركة السعر الحالية في سوق الذهب مطلع تسونامي وشيك. سوف تنحسر المياه قبل أن تضرب الموجة العظيمة بشكل كبير
وأكمل: “على الأرجح أن تواصل ظروف بيئية الذهب شاقة حتى منتصف العام، لذلك لا نرى إمكانات انتعاش ضخمة في الزمن الحاضر”. ونهض البنك بتحديث توقعاته لأسعار الذهب في التقرير، إذ يرى الآن أن المعدن الأصفر ينهي الربع الرابع من العام الحالي لدى حوالى ألفين دولار للأوقية، بانخفاض عن توقعه المنصرم لدى 2300 دولار للأوقية.
إلا أن محللي البنك اعتبروا أن “حركة التكلفة الحالية في سوق الذهب مطلع تسونامي وشيك. ستنحسر المياه قبل أن تضرب الموجة العظيمة”. إذ ما زال البنك متفائلاً بما يختص الذهب على المجال الطويل حيث يستكمل العالم الإجراء مع أحجام قياسية من الديون. واستكمل أن الشأن سيستغرق سنين حتى تطبيع المصارف المركزية السياسة المادية.
غولدمان ساكس: 2000 دولار
في 25 فبراير، قلل بنك الاستثمار غولدمان ساكس توقعاته للذهب، معتقداً أن أسعار النفع الحقيقية المرتفعة تنعكس بالفعل على ثمن المعدن الثمين. بل البنك يشاهد اتجاهاً صعودياً للذهب، وهدفه الجديد ألفين دولار للأونصة، انخفاضاً من التقدير السالف البالغ 2300 دولار للأونصة.
أل بي أم آي: 1974 دولاراً
في 4 شباط، أصدرت صلة سوق السبائك في مدينة لندن مسحها السنوي لتوقعات المعادن الثمينة. في الوسطي، تنبأ 38 محللاً شملهم الاستكشاف سعراً قدره 1,973.8 دولاراً للأونصة في عام 2021.
ويستشهد المحللون بتدني أسعار النفع في الولايات المتحدة الامريكية، وايضاً السياسة المالية والمالية وضعف الدولار كأسباب رئيسية لازدياد الذهب.
وسيادة معتدل قيمة الذهب السنوي لعام 2020 على تنبؤات محللي LBMA البالغة 1559 دولاراً بحجم 13.5٪.
آنز: 2100 دولار
بدورها، صرحت مجموعة أستراليا ونيوزيلندا المصرفية (ANZ)، بتقرير في 25 فبراير، إن “طفرة الأسهم والعملات المشفرة في مكان البيع والشراء طغت على الذهب حتى هذه اللحظة هذا العام، لكن واحد من المحفزات ربما أن يحول الأمور ويأخذ أسعار الذهب إلى 2100 دولار”.
وأوضح دانييل هاينز، ضخم المحللين الاستراتيجيين للسلع في ANZ: “المحرض الحقيقي على ارتفاع آخر في التكاليف سوف يكون التوقعات بخصوص التضخم، ومما لا شك فيه هذا شيء يثير الأعين خلال الفترة الأخيرة. لقد بدأنا نشهد ارتفاعاً في أسعار الطاقة. أيضا إن أسعار حاويات التحميل وأسعار الشحن آخذة في الارتفاع بشدة. لقد شهدنا ازدياد مؤشر أسعار المنتجين في الصين. هنالك قليل من الضغط النفسي من أن التكاليف المرتفعة ستبدأ في الظهور على يد سلسلة الإستيراد الدولية”.
وأكمل: “رواية التضخم تنقضي في الخلفية، لكنها ستبدأ في جلب الزيادة من إيلاء الانتباه من قبل المستثمرين. ترتقي تكهنات التضخم، ما سيوفر دعماً قوياً لطلب المستثمرين على الذهب في الميدان المتوسط”.
سيتي غروب: 1950 دولاراً
يقول آكاش دوشي، المحلل في سيتي غروب، إن البيتكوين كانت تستحوذ على المطلب من الذهب في الأشهر الأخيرة، وقد يحد ذلك من أسعار الذهب هذا العام.