من هو مخترع الحاسوب تعرف على جنسيته … يُعتبر عالم الرياضيات البريطاني تشارلز بابيج مُخترع أول جهاز حاسب الي في الزمن السابق، وهو جهاز المُحرك التحليلي (بالإنجليزية: Analytical Engine) والذي يُعتبر أول جهاز مُشابه للأجهزة المستخدمة في الوقت الحاضر حيث احتوى هذا الجهاز على وحدة للذاكرة ووحدة المُعالجة المركزية التي تحتويها أدوات الحاسب الآلي القريبة العهد غير أن بمُسميّات مُختلفة؛ حيث أُطلق على الوحدة التي تُشبه عمل البروسيسور اسم الطاحونة (بالإنجليزية: Mill)، بينما أُطلق اسم الخازنة (بالإنجليزية: Store) على الوحدة التي تُشبه عمل وحدة الذاكرة في أجهزة الحواسيب

من هو مخترع الحاسوب تعرف على جنسيته

تعود فكرة تشكيل تشارلز لأول قدوة حاسوبي إلى المشروع العظيم الذي قام بإطلاقه الفرنسي نابليون بونابرت عندما قرّر استبدال النسق القياسي البالي واعتماد الإطار المتري الجديد، ونظراً إلى وجود العديد من الأعمال الحسابية المُعقدة في عملية التحويل هذه فإنّ الجهود الآدمية فشلت في إتمامها طوال مرحلة طويلة من الزمان، وفي زيارة لتشارلز لمدينة باريس الفرنسية في سنة 1819م شاهد الجهد الهائل الذي تمّ إنجازه في طريق إنجاز ذاك المشروع، فقرّر تشييد ماكينة حاسبة يُمكن على يدها إجراء الحسابات بأسلوب آلي ودقيق؛ حيث إنّه كان يشاهد أنّ الآلات قد تقوم بعملها بأخطاء أدنى.

شهد عام 1922م اختراع تشارلز بابيج لأول آلة حاسبة ميكانيكة في الكوكب، أطلق فوقها اسم مُحرك الفرق (بالإنجليزية: Difference engine) وكانت الماكينة الحاسبة قادرةً على حساب مقادير وفيرة من الجهود الحسابية، فضلا على ذلك ذلك طباعة النتائج عبر نسخ ورقية، إلا أن تشارلز ونظراً إلى نقص دفع المصروفات الذي واجهه فإنّه لم يتمكّن من إستحداث قدوة وظيفي كامل المجال من تلك الآلة، وتكريماً للجهود التي فعلها تشارلز في طريق إستحداث تلك الآلة، ولقد أنشأ متحف لندن للعلوم في العام 1991م نسخةً كاملةً من آلة مُحرك الفرق، وجعلها واحد من القطع الأثرية التي تتوافر في ذاك المتحف

إنشاء تشارلز لأول جهاز كمبيوتر

 

فكّر تشارلز بابيج أثناء صنعه لآلة مُحرك الفرق باستحداث آلة حوسبة لا تقتصر في وظيفتها على إنجاز المبادرات الحسابية لاغير، إذ أراد تشارلز أن تكون آلةً ثوريةً يتمّ استعمالها للأغراض العامة في حياة الإنسان واشتملّت الآلة القريبة العهد أكثرية المميزات التي تحتويها معدات الحاسب الآلي الجديدة؛ إذ احتوت على كيفية لإدخال البيانات، وموضع لتخزينها، وآخر لمُعالجتها، فضلا على ذلك ذلك وحدة تحكّم ينهيّ عن طريقها إعطاء التوجيهات للعمليات، فضلاً عن وجود آلية لطباعة نتائج نشاطات المُعالجة التي تحدثّ أثناءها.

استُخدِمت البطاقات المُثقّبة لإدخال البيانات عبر جهاز المُحرك التحليلي الذي كان قابلاً للبرمجة بأسلوب مُعينة، إذ ابتكرت آدا لوفلايس ابنة الشاعر البريطاني اللورد جورج جوردون طريقةً مُعينةً لبرمجة إدخال البيانات وترميزها، وتُستخدم الكمية الوفيرة من إجراءات البرمجة التي ابتكرتها آدا على أن ذاك اليوم، ومن هنا فإنّ آدا لوفلايس تُعتبر أول مُبرمج لجهاز الحاسوب في الدهر الماضي.

كان من المُقرّر أن يشطبّ تشييد آلة المُحرك التحليلي الجديدة من 12 1000 قطعية ميكانيكة لتصير بوزن يزيد عن 15 طناً و كان قد من المُفترض أن تعمل بالبخار، لكن ذلك المشروع الهائل لم يُكتب له التفوق على أكمل وجه إذ وافته المنية تشارلز قبل أن يُكمل بناءه،[٧] تاركاً كلّ أفكاره وملاحظاته بشأن ماكينة المُحرك التحليلي على ما يُقارب 5,000 صفحة من الأوراق البحثية،[٣] ويدرس الباحثون من جميع أنحاء العالم تلك الصفحات التي توضّح عمل النسخة الكاملة لآلة المُحرك التحليلي؛ لمُحاولة تشييد نموذج عملي حقيقي لهذه الماكينة، ومن المُقرّر أن يشطبّ افتتاح الماكينة بحلول عام 2021م عند الاحتفال بالذكرى السنوية المئة والخمسين لذكرى موت تشارلز بابيج