ما هي عاشوراء عند اليهود … مع بداية سنويا هجرية يصوم عدد كبير من المسلمين يوم عاشوراء، اتباعا للسنة النبي، صلى الله عليه وسلم، ومن المعروف أن اليهود هم أول من صام ذاك اليوم، وأنه انتقل إلى المسلمين بناء على أحاديث نبوية شريفة أشهر واحدة فيهن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “نحن أولى بموسى منكم”، وذلك بعد أن رِجل إلى البلدة وعلم أن اليهود يصومون ذاك اليوم؛ باعتباره يوم نجا الله فيه موسى من فرعون؟

ما هي عاشوراء عند اليهود

ويحتسب اليهود يوم العاشر من شهر محرم، من الأيام المقدسة يملكون؛ لاعتقادهم بأنه اليوم الذي بدأت فيه الخليقة، وهو يوم العاشر من شهر “تشرى” العبري، ويسمونه يوم عاشور، أو “كيبور”، أي يوم الكفارة، زاعمين أنه لم يفرض عليهم من الصيام، إلا ذاك اليوم وأما الأيام الأخرى التي يصومونها فيعتقدون أن صيامهم فيها نافلة، وتطرح تلك المعلومات التاريخية تساؤلا مهما، وهو هل مازال اليهود يهتمون بصوم عاشوره حتى الآن؟

دائرة المعارف اليهودية تشاهد أن الصوم المنفرد الذي لم يرد غيره في التشريع الموسوي هو صيام يوم الغفران “يوم كبور”، إذ أتى الموضوع “يكون لكم فريضة دهرية أنكم في الشهر الـ7 في عاشر الشهر تذلّلون نفوسكم، وكل عمل لا تعملون الوطني، والغريب النازل في وسطكم” (اللاويين 16:29).

ويبدأ اليهود صيامه قبل غروب الشمس بحوالي 1/4 ساعة إلى ما حتى الآن غروب الشمس في اليوم التالي بحوالي 1/4 ساعة، فهو لا يزيد بحال عن خمس وعشرين ساعة متتابعة، وهو عاشوراء اليهود، وما يزال فيهم حتى اليوم، “موسوعة الكتاب المقدس لمجموعة من المستقصين، [ص:33]، ط 1993م. دار منهل الحياة – لبنان”.

ويعود منشأ يوم عاشورا إلى أن بني إسرائيل في مصر في عهد الفرعون عاشوا عيشةً ذليلةً مهينة، خسر كان يستضعفهم و يقتل أبناءهم و يبقى نساءهم أحياء، وحينما دعا موسى فوق منه السّلام باستدعاء النّاس إلى دين الله فآمن به قومه، استكبر الفرعون و حاشيته عن رضى دعوة الحقّ بل ومكروا لها.

وأكدت الكمية الوفيرة من المصادر أن اليهود ما زالوا يصومون العاشر من شهر محرم، ولكنه لم يوافق العاشر من محرم لديهم، موضحين أنه وفقا لمقارنة التقاويم الهجرية، والعبرية، لم يحصل بأي حال من الأحوال أن تقبل يوم العاشر من محرم اليوم العاشر من الشهر العبري (تشري) الذي يقوم بصيام فيه اليهود إحتفاءً بنجاة بني إسرائيل من فرعون.