انتخابات العراق 2022 … قوى سياسية طالبت -أثناء مواجهة تم عقده أمس يوم الثلاثاء- بإرجاء الانتخابات إلى نيسان/نيسان عام 2022 المقبل، وهو الموعد المقرر أصلا لها
انتخابات العراق 2022 alqalea.com
رجع الحوار من جديد عن كود برمجي الإرجاء للانتخابات النيابية المبكرة المقرر إجراؤها في دولة العراق بالعاشر من تشرين الأول/أكتوبر القادم، حتى الآن إصرار التيار الصدري وقوى سياسية أخرى على مقاطعتها.
وقالت قنوات وصحف ومواقع عراقية إن قوى سياسية طالبت -خلال اجتماع عقد أمس يوم الثلاثاء في العاصمة بغداد وحضرته أحزاب وقوى سياسية أغلبها شيعية- بتأجيل الانتخابات إلى نيسان/أبريل عام 2022 القادم، وهو الميعاد المقرر أصلا لها، ما يعني إزاحة سمة المبكرة عنها.
محددات وقواعد الصدر alqalea.com
وتحاورت مصادر إعلامية عراقية عن تأكيد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مقاطعته للانتخابات في حال إقامتها بموعدها الحاضر، واشترط التأجيل وعدم دعم مرجعية النجف -متمثلة بالمرجع الشيعي الأعلى في دولة العراق علي السيستاني- للفصائل الشيعية المسلحة في الانتخابات.
وصرح الصدر -على حسابه في تويتر- إنه لن يرضخ للفساد، وإن “من سمع مستفيقة الصيانة ولم ينصره أكبه الله تعالى على منخريه وحشره مع الفاسدين”. وألحق الصدر أن الفساد يخيم على العراق وقد تجذر الفاسدون وتسلطوا على البلاد والعباد.
وقال قصي مطور -النائب عن اتحاد “سائرون” بقيادة الصدر في بيان صحفي- إن “هناك انقساما بين الكتل بخصوص توقيت الانتخابات، فالكتل الحديثة التي تشارك لأول مرة تعمل إلى أن تكون الانتخابات في ميعادها، لأجل أن يكون لها تمثيل سياسي ضِمن قبة مجلس النواب ولو بمقعد فرد وفي أقرب وقت”.
من جهتها، قالت خالدة خليل عضو مجلس الشعب العراقي ورئيسة كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة مسعود البارزاني -عبر حسابها على Twitter- “ما أخشاه هو أن يكون هنالك كود برمجي لتوريط المقاطعين إذا جرت الانتخابات دون إشتراكهم ونقول إذا جرت فإنهم عندئذ سيدفعون بالعراق إلى قاع الحالة الحرجة”.
واعتبرت خليل أن التأخير يكون ضروريا لإفساح الميدان في مواجهة الكتل السياسية المؤثرة لإقناع الصدر وممثلي الاحتجاجات والأحزاب الأخرى المقاطعة بالمشاركة في الاستحقاق الانتخابي.
وتفاعل صحفيون وسياسيون عراقيون -عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي- مع مطالبات تأجيل الانتخابات أو المضي بإجرائها. وتحدث الإعلامي العراقي مقداد الحميدان -على حسابه في Twitter- “الانتخابات تقضي نحو التأجيل”.
وكتب الإعلامي نصير العوام “الصدر لن يعود للإسهام في الانتخابات، وإن حاولت القوى السياسية بإقناعه بالعودة ستفشل”. وألحق العوام أن المرجعية الدينية في النجف سيكون لها وجهة نظر هام مقبل الأيام، وأن التظاهرات ستعود مكررا.
يشار إلى أن مجلس الوزراء العراقي حدد -في مرة سابقة- العاشر من تشرين الأول/أكتوبر 2021 موعدا جديدا للانتخابات المبكرة، مقابل توقيتها الفائت المقرر في الـ6 من يونيو/حزيران المقبل، لأسباب قالت المفوضية العليا للانتخابات إنها فنية.