توقعات شتاء 2022 في العراق … يستقبل العراق العام الجديد 2021 بليلة باردة نسبيا تصل الى سبع درجات مئوية، ورياح شمالية غربية متقلبة، ونهار مشمس يتزامن مع أجازة رأس السنة، فهل ستكون تلك الحظوة المناخية متكررة على مدار السنة؟
“هبوط في درجات الحرارة طوال شهري كانون الثاني وشباط، وأمطار كثيفة”، تكهنات جديرة بأخذها في الحسبان لتجنب تبعاتها في بلد يشكو من ضعف البنى التحتية.
توقعات شتاء 2022 في العراق
موقع العراق الجغرافي جعل معدلات الحرارة أشبه بالمناطق المدارية، إذ يحدث بين دائرتي العرض 29 و37 شمالًا، وفي مهب الرياح العكسية الغربية أثناء فصل الشتاء، وموقعها من الخليج العربي، وبحر العرب والبحر الأبيض الوسطي، فضلا على ذلك امتداد المناطق الجبلية وارتفاعها، والتي تقلص من حدة درجات الحرارة وتزيد من فرص سقوط الأمطار، كما أن التضاريس يقع تأثيرها على الكتل الهوائية وتحدد مساراتها، واتجاهات هبوب الرياح.
موجات برد مرتقبة
يقول التدريسي في قسم معارف الطقس بالجامعة المستنصرية عقيل غازي في كلمة لموضع IQ NEWS، إن “موجات البرد منتظر وقوعها طوال الأربعين يوما القادمة، لكن من الصعب علم شدتها بالوقت الحالي”، مبينا أن “درجات الحرارة توجد بنفس المعدل خلال الأيام الأولى من العام القادم، وعلى مستوى الطقس فلا يمكن التوقع زيادة عن ١٥ يوما بشكل حتمي”.
ويظهر غازي، أن “شكل وجه الظروف البيئية أثناء الاسبوعين المقبلين، ستشهد ازدياد معدلات الحرارة بأسلوب محسوس، خاصة بالنسبة لدرجة السخونة الصغرى، حيث تسجل بحدود خمس درجات مئوية في بغداد، حتى الآن ما كانت صفرا أثناء الأيام القليلة الفائتة”، موجها إلى أن أن “الأيام المقبلة ومطلع العام القادم سيشهد الدولة فيها حالتين مطريتين، بين متوسطة العنف والشديدة، فيما تقل الأمطار طوال موجات البرد لأنها تصاحب الكبس الجوي العالي”.
ويوصف الجو المحيط في العراق بأنه ظروف بيئية شبه مداري، حيث أن كمية درجة السخونة أثناء ثمانية أشهر يزيد عن عشرين درجة مئوية، إضافةً إلى أنه مناخ يتسم بسمات الظروف البيئية القاري وهي صعود درجة الحرارة اليومية، وقصر فصلي الربيع والخريف، مع قلة هطول الأمطار، وهبوط الرطوبة النسبية، لذا تشهد موقف الطقس طول الوقت عدد محدود من التغييرات، كما يتوقعها خبراء مرفق الرصد الجوي العراقية.
ماذا عن الأمطار؟
يقول عارم متخصصون التّخطيطات والخطط والإستراتيجيات المائية، وعضو هيئة المدارسة والتعليم في جامعة دهوك رمضان حمزة محمد في حديث لموقع IQ NEWS، إن “الأمطار الموسمية وبالأخص مياه السيول ستبقى واحد من أكثر أهمية مصادر المياه التي ستعوض جزءا من المياه التي تحتجزها كل من تركيا وإيران”.
وينصح محمد بـ”المباشرة بتقنيات حصاد الأمطار، خاصة وأن الأمطار سوف تكون كافية في وسط وجنوب جمهورية العراق ومنطقة الجزيرة والبادية، بالإضافة إلى تدعيم الخزين الاستراتيجي ضمن خزانات السدود الجارية وبموازاة تقنين المياه لأغراض الزراعة والروي”.
مهم ذكره أن مناخ جمهورية العراق يقسم إلى ثلاثة أشكال، أولها ظروف بيئية البحر المتوسط حيث يسود في المنطقة الجبلية في الشمال الشرقي ويتميز بشتائه لمنخض الحرارة وتداعي الثلوج فوق قمم المناطق الجبلية وتتباين كمية الأمطار مابين 400 – 1000 مليمتر مرة واحدة فى السنةً، وصيف وسطي لطيف لاتزيد كميات درجات الحرارة عن 35 درجة مئوية في معظم إجزائه، والثاني ظروف بيئية السهوب وهو مناخ إنتقالي بين المساحة الجبلية والمناخ الصحراوي الحار في الجنوب ويقع من المرجح في إطار حواجز المساحة المتموجة وتتفاوت أمطاره السنوية مابين 200 – أربعمائة مليمتر، وتكفي هذه الحجم لانتشار المراعي الفصلية، اما الثالث هو الظروف البيئية الصحراوي الحار الذي يسود المتواضع الرسوبي والهضبة الغربية ويشمل سبعين بالمئة من منطقة دولة العراق، وتتنوع أحجام الأمطار السنوية فيه مابين 50 – مائتين مليمتر ويتميز بالمدى الحراري الهائل مابين الليل والنهار والصيف والشتاء، وفي فصل الشتاء تملأ الطقس الدافئ وتبقى معدلات الحرارة فوق درجة التجمد ولاتهبط إلى ما دون هذا سوى لبضع ليال، بحسب الهيئة العامة للأنواء الجوية والملاحقة الزلزالي.