طريقة دخول السوريين الى الاردن 2022 … بفرض تأشيرة الدخول على السوريين من قبل السلطات الأردنية في كانون الأول/كانون الأول 2014، أو ما عرف بـ(الذهاب للخارج والعودة)، إذ يتيح السوري على تلك التأشيرة من وزارة الداخلية الأردنية.
قبلها بأشهر، سافر عدنان الربيع إلى تركيا في سنة 2014 في محاولة للمرور إلى أوروبا من خلال البحر مثلما عموم السوريين الذين اتخذوا البحر سبيلاً لهم لإتيان حياة آمنة.
طريقة دخول السوريين الى الاردن 2022
وكان “الربيع” قد بلغ إلى دولة الأردن مع أمه وإخوته الثلاثة قادمين من ريف دمشق عاصمة سوريا في عام 2012، ولقلة فرص الشغل “قررت السفر إلى تركيا حتى أصل إلى أوروبا وبعدها أقوم بتدابير سفر لجلب أهلي إلى أوروبا”، وفق ما صرح الربيع، مضيفاً لمكان تلفاز سوريا، بل “الأمور لم تكن مبسطة، إذ كانت المبالغ التي يطلبها المهربون فوق طاقتي بكثير، وصرت أعمل حتى أقوم بتوفير بعض الملكية، والصرف على نفسي وعلى إقليمي في الأردن”، ونوه الربيع إلى أنه في الدهر “الذي تركت دولة الأردن كان إخوتي صغارا في السن”.
ومع تعثر وضعه في تركيا وعدم مقدرته لجمع المبلغ المطلوب للسفر إلى أوروبا، علق الربيع في الأراضي التركية “لا أنا قادر أن أعود إلى الأردن، ولا قادر أن أذهب إلى أوروبا”، مثلما قال الربيع، مستوضحاً أن “المملكة الأردنية الهاشمية لا يعطي تأشيرة الذهاب للخارج والرجوع لحاملي الإقامة التركية الكمليك”.
وفي السياق، تشترط السُّلطة الأردنية في منح موافقة الخروج والعودة للسوريين، اللذين قاموا بتسجيل في الجامعات الأردنية، أو لأصحاب إقامات في دول مجلس التعاون الخليجي، والفنانيين، أو حاملي تصاريح الشغل الأردنية، والمستثمرين، عدا ذلك ترفض الداخلية أي مناشدة مقدم لدخول السوريين إلى أراضيها.
الداخلية الأردنية قراراً يسمح بموجبه لحاملي الإقامة الأوروبية “شنغن”، بدخول دولة الأردن. واشترط “القرار أن يكون بحوزة النازح معيشة في البلد المقبل منه، أو تأشيرة حسب مقتضى الشأن لمقدار ليست أقل من 6 شهور، وتذكرة عودة، وألا تكون الغاية من القدوم إلى مملكة الأردن هي الشغل”. وأعلاه يمكن “الدخول إلى المملكة الأردنية الهاشمية دون الحاجة إلى موافقة مسبقة”، وإنهاء الأعمال عن طريق واحد من المعابر الحدودية، أو من خلال البعثات الدبلوماسية الأردنية في الخارج.
واعتبر ذاك المرسوم من أهم القرارات تسهيلاً لدخول السوريين إلى مملكة الأردن، إلا أنه وعلى الرغم هذا لم يشمل المرسوم السوريين المقيمين في تركيا ولبنان ومصر، كحالة الربيع، الذي سعى كثيراً الحصول على تأشيرة لملاقاة أمه وإخوته إلا “أن ذاك لم ينتج ذلك رغم كل “الواسطات” والمحاولات، حتى إنني حاولت ذات واحد من المرات الذهاب إلى المملكة الأردنية الهاشمية دون حصول على الموافقة، وأن يكمل إعادتي من مطار عمان ولكن المهم أن أشاهد والدتي”، وفق الربيع الذي تفاجأ بأن “المنع من ركوب الطائرة كان في مطار إسطنبول لعدم امتلاكي لورقة الذهاب للخارج والرجوع، وعرفت في حين بعدما ثمة اتفاق مع كل مهابط الطائرات بخصوص العالم بعدم السماح للسوريين بركوب الطائرة إلا بوجود هذه الورقة الملعونة”.
المرجع ” جديد اليوم “
ومنذ ست أعوام، لم يلتق الربيع مع أمه وإخوته، الذين “كبروا بعيداً عن عيني، ولا أراهم إلا على يد المكالمات المرئية”، وأوضح الربيع أن حظه العاثر أبقاه في تركيا، منتظراً “فرجاً حتى أستطيع ملاقاة والدتي وإخوتي ولو بزيارة خاطفة”، ولكن “ورقة تقف حاجزاً منيعاً بين لقائي بأمي وإخوتي منذ ست سنين”. كما عبر الربيع.