إمساكية شهر رمضان 1444هــ في الأردن

إمساكية شهر رمضان 1444هــ في الأردن … شهرُ رَمَضَانَ (والجمع: رَمَضانات وأرمضاء وأرمضة ورماضين) هو الشهرُ التاسعُ في التغيير الهجري والذي يجيء في أعقاب شهر شعبان، ويعتبر ذاك الشهر متميزًا عند المسلمين وصاحب منزلة خاصة عن باقي شهور السنة الهجرية، فهو شهر الصيام الذي يُعدّ واحد من أركان الإسلام، حيث يمتنع المسلمون في أيامه (الإ من كان له عُذرٌ مُباح) عن القوت و‌المشروب وأيضًا عن عدد من المحظورات التي تبطل الصيام من الصباح وحتى غروب الشمس.

يبدأ شهر رمضان عند النشر والترويج عن مطلع الشهر القمري الجديد، وهذا إما بثبوت بصيرة الهلال في اليوم 29 من شعبان، وفوقه يكون اليوم المقبل هو أول أيام رمضان، أو في حال عدم ثبوت مشاهدته يكون اليوم الآتي (اليوم 30) هو المتمم لشهر شعبان وبعده يكون أول أيام رمضان، وتبلغ مدة الشهر 29-30 يومًا، ينتهي أيضًا بثبوت بصيرة الهلال، وعند انتهاء رمضان يحتفل المسلمون بعيد الفطر.

كما إن لشهر رمضان رتبة خاصة في تراث وتاريخ المسلمين؛ ففيه بدأ نزول القرآن من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا، ولذا كان في ليلة القدر من ذاك الشهر، ثم نزل حتى الآن هذا في أوقات متفرقة في مدة إنخفاض الوحي إذ كان النبي محمد في غار حراء عندما جاء إليه المَلَك جبريل حسب المعتقدات الإسلامية، وقال له اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ وكانت هذه هي الآية الأولى التي نزلت من القرآن، والقرآن أنزل من اللوح المحفوظ ليلة القدر جملة واحدة، فوضع في بيت العزة في سماء الدنيا في رمضان، ثم كان جبريل ينزل به مجزئًا في الأوامر والنواهي والأسباب، وذلك في ثلاث وعشرين سنة.

يرتبط شهر رمضان أيضًا في الدول الإسلامية بالعديد من المناسك الدينية مثل: صلاة التراويح والاعتكاف في العشر الأواخر، وأيضًا العديد من العادات والتقاليد مثل طلب الأخرين على الإفطار وإقامة موائد للإفطار، مثلما يبقى الكثير من الأشكال التراثية التي ارتبطت بهذا الشهر مثل: الفانوس والزينة ومدفع رمضان، وأيضًا شخصية المسحراتي والحكواتي، ومأكولات وعدد محدود من الحلوى والتي يكمل تناولها بعد الإفطار …

اسم رمضان لم يكن مقتصرا على الإسلام، ولم يبقى الاسم فحسب عقب بعثة النبي محمد، فالاسم كان موجوداً منذ الجاهلية، إذ كان الناس يسمُّون أشهر السنة حسب وقت وقوعها في الزمان الذي إنتهت فيه التسمية أو وفق نمط الشهر. فمثلاً شهر ذي التبرير: سُمِّيَ ايضا لأن يكون فيه سيزون الحج ويحج المسلمون فيه، وشهر ربيع الأكبر: سُمي أيضاً لأنه حدث وقت تسميته كان في فصل الربيع؛ وهكذا. أما شهر رمضان المبارك؛ فكلمة رمضان أتت من المنبع “رمَض” وهي شدة الحر، إذ كانت تسمية رمضان بوقتٍ جاء فيه صارم الحر؛ فأُطلق أعلاه ذاك الاسم. والاسم متشابه مع طبيعة ذلك الشهر عند المسلمين، حيث أن جوف الصائم يحتدم حره من قساوة الجوع والعطش فيكون جوفه رمِضاَ. يتباين نطق كلمة رمضان من لغة أو جمهورية إلى أخري فبعض الدول مثل إيران، بنجلاديش، باكستان وتركيا تستبدل حرف “ض” لينطق “ظ”