فضائل التفسير وانواعه … هو سؤال لا بدَّ من شرح إجابته، خسر حثَّ دين الإسلام على العلم والمعرفة، وإنًّ من أهم الموضوعات التي يقتضي تعلُمُها هو الذي ورد في كتاب الله عزَّ وجل، ويكون ذاك على يد أدرك آيات كتاب الله الخاتم وفهم العبر الواردة في قصصه، ومعرفة القرارات والتشريعات التي جاء بها، وغيرها من الأمور التي تندرج أسفل معرفة التفسير، وعلى يد ذلك الموضوع سنبيّن عدد محدود منًا من فضائل الشرح، وأهميته، وسنُعدد أنواعه وطرقه، كمّا سنوضّح عوامل كتابة التفسبر .

فضائل التفسير وانواعه

إن تعلّم العلوم القانونية والاشتغال والاجتهاد بها من الأشياء المحمودة واللازمة بين المسلمين، وعلم التفسير واحد من العلوم الشرعية الوظيفة الذي يحاول أن بيّن كلام الله تعالى وتوضيح معناه، ومن فضائل التفسير نذكر:

خطبة الله تعالى هو خير البيان وأحسنه، وخير الإجراءات فهمه وتفسير معناه وإيصال المراد منه لمختلف فئات الناس.
يُساعد شرح القرآن الكريم وتحديد معناه على تجريم الاختلاف بين المسلمين على أمور تتعلق بالاستيعاب المختلف للسياق أو المعنى.
خير الناس من تعلّم القرآن وعلمه لغيره، وذلك ما يجعل العاملين بالتفسير من خيرة الناس وأفضلهم ويزيد من درجاتهم ويرفع مكانتهم.
يزيد العمل بالتفسير والتعمق في آيات الله تعالى من تعلق الإنسان بكتاب الله الخاتم، ويزيد من إيمانه وعلمه وخشيته لله إيتي.
الشغل بالتفسير والعمل على أدرك آياته ومقاصدها يقي الإنسان من الجنوح إلى سبيل الخطأ والضلال، حيث يقول الله سبحانه وتعالى: “وَمَن يَعْتَصِم بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ”

معرفة التفسير

معرفة التوضيح هو أحد العلوم التشريعية والذي يخص بدراسة القرآن الكريم وإبانة وبيان المقصود من آياته، وهذا بواسطة فهم وشرح المعنى الذي تحمله كل آية من آياته، وتحديد وقت نزولها وسببها، وحكمها والدلالات والأوامر والنواهي الواردة فيها، وتتم عملية التفسير من قبل علماء مُتخصصين في معارف اللغة والشريعة وفقًا لمجموعة القواعد والأحكام التي تضبط تلك العملية، وتُميز بين الحسن والسيء من التفاسير، وما يصح منه وما يُرفض

أنواع التفسير

معرفة التوضيح هو علم من العلوم الواسعة والتي تعددت أساليب دراسته وبحثه، وإنَّ لعلم الشرح ثلاث أنواع أساسية وهي:

التوضيح بالمأثور: هو أجود أنواع التفاسير وأكثرها صحة، إذ أنّه يعتمد على مصادر تفسيرية موثوقة، إذ يتم توضيح كتاب الله الخاتم أما بحسبًا لما جاء بكتاب الله الخاتم، ومعاني الآيات مترابطة مع بعضها القلائل، أو الشرح بالسنة النبوية التي فيها إيضاح وبيّن للكثير من التشريعات والأحكام التي ورد في كتاب الله، أو الشرح بما روي عن الصحابة الكرام.
التوضيح بالرأي: ويعتمد فيه المُأوضح على الاجتهاد بعدما يكون على وعي كافية باللغة ومعاني الألفاظ ودلالاتها، وكذلك المعرفة بالآيات وعلل نزولها وما هو منسوخ منها، ولابدَّ من التزام ضوابط محددة أثناء التفسير كالنقل عن رسول الله والأخذ بأقوال الصحابة، والالتزام بقواعد اللغة ومعنى الكلام لدى العرب، والموافقة للشرع، ويؤلف بين هذا الشرح نوعين هما الشرح المحمود والتفسير المذموم.
الشرح بالإشارة: وهو تفسير القرآن الكريم بحسبًا لإشارة خفية يراها قليل من أهل العلم أو التّقاة العارفين بالله تعالى أو الذين أنار الله بصيرتهم، وهذا بأن يرى المُشرح معنى آخر للآية غير المعنى الظاهر لها، ويُقبل ذاك الشرح على إشتراط ألا يتناقض مع معنى الآية وألا يكون باطلًا، وأن يكون مرتبطًا مع الآية وملازم لها.

 

عوامل كتابة التفسير

تبقى العدد الكبير من الأسباب التي دعت المُسلمين منذ عهد الرسول -صلَّى الله فوقه وسلَّم- لتفسير آيات كتاب الله الخاتم والاجتهاد في هذا، وتأسيس علم التوضيح واشتغال الصحابة به، ومن أهم هذه العوامل نذكر:

الخوف من أن يتم شرح القرآن بحسبًا للأهواء والآراء والابتعاد عن معناه السليم وتحويره.
وجود الكثير من المسلمين ممن لا يتقنون اللغة العربية، ولا يستطيعون أدرك معاني القرآن لوحدهم.
تعدد اللهجات العربية، وتعدد المعاني للألفاظ والتراكيب في اللغة العربية الأمر الذي يُشكل اختلافًا في وعى سياق البيان ومعناه.

فضل التفسير

يقوم التوضيح مقامَ العِلم الأوّل في عُلوم الشريعة الإسلاميّة وهذا من أدلّة خصوصية التوضيح القُرآنيّ، وفضلُ ذلك العِلم أنّهُ يشرحُ كتاب الله الخاتم الذي هوَ المصدر الأوّل من مصادر الدستور الإسلاميّ.
يُقرّب التوضيحُ الناسَ من بيان ربّهِم جلّ جلاله، ويزيدَ من فهمهم لكتاب الله، ويضعهُم على حقيقة المعاني فلا يقعونَ في الشكّ والالتباس الذي من المُمكن أن يضرَّ بدينهِم على عدم إدراكٍ منهُم.
يُساعد الشرح في دراية الأحكام الفقهيّة المُستمدّة من كتاب الله عزّ وجلّ، فالفقه يتوقف على الاستدلال من المواضيع القُرآنيّة والنبويّة، ولا يكونُ القرار الفقهيّ صحيحاً إن لم يكُن الإدراك صحيحاً وهوَ مُستندٌ على التوضيح.
التوضيح القُرآنيّ يحُدّ من الاختلاف في النُص، ويصون الأمّة الإسلاميّة من وجود الجُهّال الذين يلوون أعناق النُصوص لتتوافقَ مع أهوائهم أو يُصدرون أحكاماً تبني على أدركِ مغلوط للقُرآن الكريم.