يمد المد المنفصل بمقدار .. أن المد المعزول واحد من أبواب علم التجويد وهو من بين أشكال الند الفرعي كما يوجد ثمة أشكال أخرى من المدود مثل المد المتصل والمد الفرعي والمد الأساسي وما إلى هذا، ووضعت كل هذه النُّظُم لأجل أن يُتلا القرآن الكريم بنفس الأسلوب والكيفية التي قرأه بها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

يمد المد المنفصل بمقدار

يمد المد المنفصل بكمية حركتين فحسب، وذلك فيما يتعلق لحكمة لحفص، ولكم إذا توسط فإنه يمكن مده بكمية خمس أو أربع حركات، والمد المنفصل هو المد الذي يأتي في صورة حرف مد ما إذا كان هذا الحرف هو حرف الألف أو حرف الياء أو حرف الواو ويقع في عاقبة الكلمة الأولى وبالتالي تأتي الهمزة في مطلع الكلمة التي تلي الكلمة الأولى.

وسمي المد باسم المد المعزول لوجود فصلة بالمعنى المجازي أو بسبب وجود مسافة بين الكلمتين، أي أن حرف المد الهمزة ليسوا في خطبة واحدة و يقال فوقه اسم مد حرف لحرف كما يقال أعلاه أيضًا اسم مد الكلمة لكلمة مثل:

  • قول الله سبحانه وتعالى في سورة الكافرون: “وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ” المد واقع بين كلمتي ولا أنتم وبين كلمتي ما أعبد، حيث المد هنا وقع بسبب وجود حرف الألف الذي أتى بعده مباشرة الهمزة.
  • قول الله تعالى في سورة المطففين: “وَإِذَا انقَلَبُواْ إِلَى أَهْلِهِمُ انقَلَبُواْ فَكِهِينَ” المد المنفصل هنا بين كلمتي إلى وأهلهم.
  • قول الله عز وجل في سورة الليل: “وَمَا يُغْنِي عَنْهُ ماله إِذَا تَرَدَّي” المد المنفصل هنا بين كل من ماله وإذا حيث أن كلمة ماله أصلها مال هو.
  • قول الله جل علاه في سورة قريش: “الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ” المد هنا وقع بين كل من كلمتي الذي وأطعمهم.
  • قول الله عز وجل: “انطَلِقُوا إِلَى مَا كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ” المد هنا بين كل من كلمتي انطلقوا وإلى.

اقراء ايضا : حكم العلم بالتجويد

متى تم وضع علم التجويد

وحط معرفة التجويد في القرن الثالث للهجرة، ولذا لدى اتساع الرقعة الإسلامية جراء الفتوحات الإسلامية العديدة ودخول الكمية الوفيرة من العجم في الإسلام فبالتالي شعر بالخوف العلماء من أن ينتج ذلك تغيير في اللغة العربية فبالتالي يتأثر القرآن الكريم ولا يُتلا بنفس الأسلوب والكيفية الصحي التي إنخفضت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن وقف على قدميه في وضع علم التجويد هو العالم العظيم الخليل بن احمد الفراهيدي البصري.

اسم العالم بالكامل هو الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي الأزدي اليحمدي البصري، صبي العالم احمد الفراهيدي البصري في جمهورية العراق بالأخص بمدينة البصرة، وعاش وتوفي بها، إلا أن أفاد قليل من العلماء أن العالم أحمد الفراهيدي ولد وعاش في عمان وأوضح أنه ولد صغير عام مئه هجريًا، وتوفي عام 170 هجريًا وكان يُكنى باسمه عبد الرحمن.

كان العالم الخَلِيل بن أحمد الفراهيدي البصري بارع في الآدب والشعر وعلم النحو، وكان أشهر علماء اللغة في ذلك الدهر، وذُكر أنه هو من قام بوضع معرفة العروض والقافية، ودرس جميع من معرفة الشعر والآدب وإيقاع ووزن وموسيقى كل منهم، وتعلم العالم الكبير الخَلِيل بن أحمد الفراهيدي البصري من خلال عبد الله بن والدي إسحاق الحضرمي، وتعلم علي يده سيبويه النحويّ.