ماذا يعني خصخصة التعليم … يأتي هذا التساؤل تزامنا مع انتشار مُصطلح الخصخصة؛ فنجد الخصخصة حلّت في العديد من القطاعات المتنوعة، على أن طال بها إلى أنْ وصلت إلى قطاع التعليم، ليُطلق عليها خصخصة التّعليم، ولهذا يريد الكثير في التّعرف إلى ماهية خصخصة التّعليم، والغايات المرجوّة من تلك العملية، ولذا فنحن هنا بصدد التّعرف على مفهوم خصخصة التّعليم وما يتعلّق بها من بيانات.

ماذا يعني خصخصة التعليم

خصخصة التّعليم تعني تغيير ثروة الشركات التعليمية الحكوميّة من القطاع العام إلى القطاع المختصّ، وهي واحدة من المفاهيم الحديثة التي يُغرض بها التّحول من القطاع العامّ إلى القطاع المخصصّ، ومن ثم انتقال جزء ثروة السُّلطة في قطاع التّعليم إلى الملكيّة المخصصّة، ومشاركة القطاع المختصّ بشكل فعّال في مبادرات الشركات التّعليميّة، أيّ أنّ خصخصة التّعليم ليست بالضرورة انتقال كامل ثروة السُّلطة إلى القطاع المخصصّ، بل يكون ذلك بانتقال قسم من ملكيتها؛ أو الثروة بأكملها، أو الخصخصة المشروطة في التّعليم، وإليكم أشكال وأصناف الخصخصة في قطاع التّعليم:

خصخصة التّعليم الكاملة: تعني انتقال ثروة كافّة متولي مسؤليةّات التّعليم ومؤسّساته إلى ملكيّة القطاع الخاصّ.
الخصخصة الجزئيّة للتّعليم: تعني انتقال مجموعة من مسؤوليّات التّعليم إلى القطاع المخصصّ، وتشاركها مع الققطاع الحكوميّ لتلبية وإنجاز المقاصد المرجوّة
الخصخصة المشروطة للتعليم: تعني انتقال قليل من مسؤوليّات التّعليم إلى القطاع المخصصّ في إطار المحددات والقواعد المُتفق فوقها مع القطاع الحكوميّ.

أهداف خصخصة التعليم

تهدف خصخصة التّعليم إلى تقصي كلّ من الغايات المرجوّة اللاحقّة الذّكر:

المجهود على إعزاز درجة ومعيار الكفاءة التعليمية.
المُساهمة في تخفيض الجهد على الميزانية العامّة للبلد.
القيام بتوسيع القاعدة المختصة بملكية الشركات التعليمية.
صعود مدخلات الدولة ورفع إيرادتها بواسطة جذب المُستثمرين للاستثمار في قطاع التّعليم.
مبالغة ورفع المسابقة بين الشركات التعليمية ورفع تميز الخدمات المُقدّمة على يدها.
تقصي الأمن والتّطور للمجتمع وأبناء السَفرة التعليمية.

مصير موظفي التعليم بعد الخصخصة

وفيما يتعلق لرواتب المستوظفين الحكوميين في قطاع التّعليم فإنَّ رواتبهم لن تتبدل في أعقاب خصخصة التّعليم؛ حيث سيكون الراتب ثابتًا لمدّة عامين اثنين من اعتماد تبدل المطوف إلى القطاع المخصصّ، وستكون النُّظُم متينة في المرتبات والقائمة التعليمية على أعضاء المصلحة التدريسية، ويوف تُصبح عملية التّبخصوص من نظام المنفعة المدنيّة ولوائحه التنفيذية إلى إتفاق مكتوب، وستخضع حتى الآن مرور السنتين الرواتب إلى الزيادة أو النقصان، ولذا إنشاءً على الربح والخسارة والإنتاجيّة.

اقراء ايضا : رابط الادارة العامة لتعليم المدينة 1443وطرق التواصل

ما هي مزايا خصخصة التعليم

مما لا يوجد شكّ فيه إنَّ عملية خصخصة التّعليم تُجني العديد من الفوائد، التي لا تؤتي ثمارها على الطالب والمُدراية ليس إلا، إلا أن تُأنجز عدّة إمتيازات للمجتمع ككل، وإليكم تلك الإمتيازات على النحو التالي:

تدعيم روح البطولة: تعمل الخَصخصه على ارتفاع معدلات المنافسة بين مؤسسات القطاع الخاصّ، ولذا سيؤدي إلى تطوير المنظومة التعليمية.
تقليل نسبة الضّرائب: تؤدّي خصّصة التّعليم إلى تخفيض مصاريف الدّولة، وبذلك تقلّ الضرائب المفروضة على المواطنين.
توفير وإتاحة العديد من فرص الجهد: تقود خصخصة قطاع التّعليم إلى إتاحة العدد الكبير من فرص الشغل للمدرسين والمعلمات على حاجزّ السّواء.
تجزئة الأدوار بين الحكومة والقطاع الخاص.

ما هي سلبيات خصخصة التعليم

رغم الفوائد التي تُحققها خصخصه قطاع التّعليم؛ إلّا أنّها جلَد في جعبتها مجموعة من السلبيات، وهنا نُطلعكم على هذه السلبيات:

ارتفاع كلفة التعليم: تسوق الخصخصة إلى ترقية تكاليف التعليم؛ نظرًا لأهداف المؤسسات المخصصّة في تحقيق الربح، ويكون ذلك عن طريق فريضة رسوم وأقساط الدراسة فيها.
قلة الشّفافيّة: تؤدّي الخَصخصة إلى انتشار الرّشاوي في الشركات الفهرس على هذا نظرًا لأهدافها في تقصي الربح بأيّ وسيلة.
احتكار التعليم: يُمكن أن تقود الخصخصة إلى احتكار التعليم واقتصاره على الفئة القادرة على دفع تكليفات التعليم المرتفعة.
الإضرار بالمصلحة العامة: وذلك عن طريق سيطرة إحدى المؤسّسات المختصّة على قطاع التّعليم بأكمله، بحيث يتحوّل الكسب والمكسب إلى القطاع المختصّ وليس إلى القطاع الحكوميّ.

متى تبدأ خصخصة التعليم

بعد أن تعرّفنا على تفاصيل خصخصة التعليم يجيء هذا التساؤل مطروحًا للإجابة، فمتى ستبدأ الخصخصة في قطاع التعليم؟ غير أن لا يُمكننا وضع إجابة موّحدة لهذا السؤال العظيم؛ حيث تختلف كلّ دولة في الأنظمة المتبعة تملك، وهنالك عدد لا وجع به من الدول التي نهضت بالخصخصة منذ وقت لا كرب به، وثمة عدد لم يُخصخص في أعقاب، ففي البلدان الآسيويّة ما يزال موعد الخصخصة مجهولًا، وفيما يتعلق للمملكة العربية المملكة العربية السعودية فإنَّها باشرت بحملة الخصخصة ويُشار إلى أنَّ الخصخصة ستتم بحلول عامي 2022 و 2023م.