من هو العامل المقتول من البعير … يتعامل الفقه الإسلامي التقليدي مع القتل باعتباره تشاجرًا مدنيًا بين الضحية والجاني، وليس تصرفًا يفتقر جزاء تصحيحية من قبل الجمهورية للمحافظة على الإطار، في جميع حالات القتل العمد والقتل غير العمد والخبطة الجسدية وتلف الممتلكات، وأما القصاص فمتاح للضحية أو ورثة من وقع في حقه الجرم ضد الجاني المدان بارتكاب جرم قتل أو كدمة جسدية عمدية، ففي وضعية القتل يعطي القصاص الحق في قتل القاتل إذا أدين ووافقت المحكمة.
من هو العامل المقتول من البعير
العامل القتيل هو الزبير بن العوام رضي الله سبحانه وتعالى عنه، إذ أسلم في سن ضئيلة لا تتخطى الثانية عشرة أو الخامسة 10 أو السادسة عشرة أو الثامنة عشرة، وقد كان عمه يلفه بساط محترق من القش حتى يخرج منه الدخان يجبره على ترك الإسلام والرجوع إلى الكفر، غير أن كان يؤكد: “لن أعود إلى الكفر أبدًا”، وكان الزبير بن العوام – رضي الله سبحانه وتعالى عنه – من بشرى بالجنة في عمره، وهو أيضًا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
اقراء ايضا :الخليفة الذي تصدى للمرتدين
نسب الزبير بين العوام رضي الله عنه
اعتنق الزبير دين الإسلام بعد قليل من والدي بكر (رضي الله عنه) حينما كان في الخامسة 10 من عمره، وهاجر الزبير إلى إثيوبيا والمدينة المنورة وحارب بجانب رسول الله صلى الله عليه وسلم في جميع الاشتباكات العسكرية بما في ذلك حرب واحد من، ومعركة الخندق، ومعركة الحديبية، ومعركة خيبر، وفتح حنين وفتح الطائف وفتح مصر، وكان أول من استل سيفه في طريق كلمة الله سبحانه وتعالى، وأما نسبه فيرجع إلى الرسول صلى الله عليه وسلم على يد قصي بن كلاب.
حادثة مقتل الزبير بن العوام رضي الله عنه
قتل الزبير بن العوام رضي الله عنه في حرب الجمل وهو يقاتل مع علي رضي الله عنه، حيث طلحة والزبير يشبهان بعضهما القلة بشكل كبير في مصائرهما، وكان التماثل بينهما عظيمًا في تربيتهما وثروتهما وكرمهما وتضامنهما الديني ورفاهتهما، فكلاهما كانا من أوائل من اعتنق الإسلام، كما وكان كلاهما من بين العشرة الذين وعدهم الرسول صلى الله عليه وسلم الجنة.