مفهوم العمل من منظور الاسلامي كل جهد لايتنافى مع الشرع الحكيم … أن مفاهيم الأمور من الرأى الديني لا تتشبه عن مفاهيمها فيما يتعلق لباقي المجالات فمثال على ذلك مفهوم الشغل من المنظور الإسلامي يتباين عن مفهومه في المجال الاستثماري والسياسي والاجتماعي فلكل ميدان مقايس معينة تضبط بها معاني الأشياء.

 

مفهوم العمل من منظور الاسلامي كل جهد لايتنافى مع الشرع الحكيم

العبارة صحيحة بالفعل مفهوم الجهد من فكرة الإسلامي كل عناء لا يتنافى مع الشرع الحكيم أي بذل الشغل لربح الثروة فيما أحله الله سبحانه وتعالى كالزراعة والصناعة والتجارة في حين أحله الله سبحانه وتعالى والذهاب بعيدا عن المجهود في حين منعه الله سبحانه وتعالى ورسوله عليه الصلاة والسلام كالتجارة في الخمر أو لحم الخنزير أو بذل مجهود في اغتصاب مال الغير وسرقته.

كما قال الله عز وجل في كتابه العزيز: “وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ”.

اقراء ايضا : حكم العمل يوم الجمعة في الإمارات .. هل يجوز ؟

أهمية العمل في الإسلام

حث الله عز وجل الرسول عليه الصلاة والسلام على الشغل لما له في الإسلام له العديد من المزايا التي تتمثل في أن العمل يتحقق معاني التعبد إذ إن الجهد عبادة وهذا لأن مفهوم العبادة في الشريعة الإسلامية ممتد وفضفاض لدرجة شموله المجهود كنوع من أنواع العبادات إذ أفاد الله سبحانه وتعالى: “ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلاَئِفَ فِي الأَرْضِ مِن بَعْدِهِم لِنَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُون” مثلما ري عن قتادة رضي الله سبحانه وتعالى عنه: “ما جَعَلَنا اللهُ خلائفَ إِلا لينظر إِلى أعمالنا، فأرُوا الله من أعمالكم خيراً فى سكون الليل والنّهار”، والعمل على يده تُعمر الارض حيث قال الله عز وجل: “أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لاَ تُرْجَعُون” حيث إن عمارة الأرض دافع من عوامل خلق الله سبحانه وتعالى للإنسان.

كسب الرزق يعد علة من عوامل العمل ولما لكسب الزرق ضرورة جسيمة ويستدل على هذا بأمر الله سبحانه وتعالى لعبادة بالسعي وبذل المجهود من أجل فاز الزرق إذ قال الله سبحانه وتعالى: “فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ” مثلما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يتعلق بأكل العبد من ثروته ورزقه الناجم عن عمله: “ما أكل أحدٌ منكم طعاماً طعاماً في العالم خير له من أن يأكل من عمل يده”.

العمل يعمل على تخفيف التسول وظاهرة التشرد ولذا جراء انشغال كل الأشخاص في عملهم الذي هو مصدر رزقهم حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لَأَنْ يَأْخُذَ أَحَدُكُمْ حَبْلَهُ، فَيَأْتِيَ بحُزْمَةِ الحَطَبِ علَى ظَهْرِهِ، فَيَبِيعَهَا، فَيَكُفَّ اللَّهُ بهَا وجْهَهُ خَيْرٌ له مِن أَنْ يَسْأَلَ النَّاسَ أَعْطَوْهُ أَوْ مَنَعُوهُ”.

كما أن المجهود يحقق الأمن الاجتماعي فلا يلجئ احد للسرقة أو للتسول أو لاغتصاب ثروة غيره بسبب توافر المال الذي هو بحاجة أليه عن طريق عمله، حيث ري عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه البخاري: “لَأَنْ يَأْخُذَ أَحَدُكُمْ حَبْلَهُ، فَيَأْتِيَ بحُزْمَةِ الحَطَبِ علَى ظَهْرِهِ، فَيَبِيعَهَا، فَيَكُفَّ اللَّهُ بهَا وجْهَهُ خَيْرٌ له مِن أَنْ يَسْأَلَ النَّاسَ أَعْطَوْهُ أَوْ مَنَعُوهُ”.