من دلائل العمل بالعلم … يحتسب العمل عبادة يجب أن يجريها الإنسان، وحينما يتعلم أي شيء يقتضي أن يقوم باستثماره بأسلوب صحيحة، وذلك مع وجود اخلاص النية لله عز وجل، لذلك سوف نوضح دلائل الشغل بالعلم على يد ذاك الموضوع.

من دلائل العمل بالعلم

توجد الكمية الوفيرة من الدلائل للعمل بالعلم ومن أكثرها أهمية القادم:

أولًا: قول أبو الدرداء رضي الله سبحانه وتعالى عنه: (إنما أخشى من ربي الآخرة أن يدعوني على رؤوس الخلائق، فيقول لي يا عويمر، فأقول: لبيك يا رب، فيقول: ما عملت بينما علمت).
ثانيًا: قول أبو كبش الأنماري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم صرح: (إنما الدنيا لأربعة نفر عبد رزقه الله ملكيةًا وعلمًا، فهو يتقي فيه ربه، ويصل فيه رحمه، ويعرف لله فيه حقًا، فهذا بأفضل البيوت).
ثالثًا: قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الأكثرين في الملكية هم الأقلون في الحسنات يوم القيامة، إلا من أفاد هكذا ومن ثم وبذلك، عن يمينه وعن شماله ومن خلفه)، وقليل ما هم، فيكون بسيط جدًا من يؤتى الملكية ويظل وطيدًا، ويقوم بالتصرف فيه كما ينبغي أن يؤديه.

العلم والعمل

لقد نهض الله عز وجل بخلق الإنسان لحكمة هائلة مهمة كإعمار للكون، وأيضًا عبادة الله سبحانه وتعالى، ووقف على قدميه بتكريم الإنسان بوجود دماغ يقوم باكتساب العلوم المتنوعة في الحياة، التي تجعله يعي أسلوب وكيفية التعامل مع الموضوعات التي وهبها الله تعالى له، واتباع المنهج السليم الذي يجعله بعيد عن الفساد والتخريب، وإدراك ضرورة العلم وعلاقته بالعمل وضروريته وارتباطهم ببعضهم البعض.

علاقة العلم بالعمل

يعد العلم من عتاد الإيمان، فلن يكون ثمة إيمان صحيح دون وجود دراية، فإن العلم ضروري للعمل جدًا، فلا يمكن أن يكون الجهد صحيح دون وجود علم سليم يقوم بتوجيهه وترشيده، ولذا بعيد عن أي غير دقيق أو ذله، بغض البصر عن صنف العمل، ما إذا كان في الدنيا أو في الأخرة، فنجاح الشغل يتوقف دافع وجود علم صحيح يتوقف على دشن وقواعد سليمة، ويقوم بمؤازرتها العقل والنقل أيضًا من المنابع الأصلية لذا العلم، وهي كتاب الله الخاتم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وأيضًا يقتضي إعمال الإنسان لعقله واكتشاف الكون وتسخيره لمصلحته.

اقراء ايضا :من دلائل العمل بالعلم