ما حكم الاحتفال برأس السنة حلال ام حرام

ما حكم الاحتفال برأس السنة حلال ام حرام … يستعد العالم للعام الجديد 2021 والذي يبدأ يوم الجمعة المقبل، وسط أوضاع استثنائية بسبب تفشي فيروس كوفيد 19.

وورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال عن طريق الموقع الإلكتروني، نصه: «هل الاحتفال برأس السنة الميلادية، بما يتضمنه من أشكال الاحتفال كتعليق الزينة حرام شرعًا أم حلال؟ وما حكم تهنئة المسيحيين فيه؟ وكيف نرد على من يدَّعي أن هذا حرام؛ لأن فيه مشاركةً لغير المسلمين في أعيادهم وشعائرهم؟ أو بدعوى أن يوم الميلاد لم يأت سوى مرة واحدة؛ فهو لا يشبه عن شبيهه في جميع عام؟ أو بدعوى أن مولد المسيح عليه السلام لم يكن في رأس السنة الشمسية؟ ».

ما حكم الاحتفال برأس السنة حلال ام حرام

وأجاب فضيلة الطبيب شوقي علام، مفتي البلد، على السؤال بأن الاحتفال برأس السنة الميلادية المؤرخ بيوم ميلاد سيدنا المسيح عيسى ابن مريم على نبينا وفوقه الاطمئنان، بما يتضمنه من هيئات خارجية الاحتفال والتهنئة به: جائز شرعًا، ولا حرمة فيه؛ ولاشتماله على أهداف اجتماعية ودينية ووطنية معتدٍّ بها شرعًا وعرفًا، من تذكر نعم الله سبحانه وتعالى في تداول الأزمنة وتجدد الأعوام.

وشرح فضيلة المفتي أن الشريعة رضيت على الناس على أعيادهم لحاجتهم إلى الترويح عن نفوسهم، ونص العلماء على مشروعية إنتفاع تلك المواسم في تصرف الخير وصلة الرحم والمنافع الاقتصادية والمشاركة المجتمعية، وأن صورة المطابقة لا تضر إذا تعلق بها صالح العباد، ما لم يقتضي من ذلك التصديق على عقائد مخالفة للإسلام، خصوصيةًا عن رضى ذاك للمولد المعجز لسيدنا المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام، الذي خلّده كتاب الله الخاتم وكلف بالتذكير به على ناحية العموم بوصفه من أيام الله، وعلى ناحية الخصوص بوصفه يوم سلم على البشرية .

اقراء ايضا :كيفية الاحتفال بالسنة الجديدة 2022

وأكمل أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أَوْلَى الناس بسيدنا المسيح صاحب هذا المولد المبارك، مع ما في هذا من تعظيم المشترك بين أهل الأديان السماوية، ميزةًا عن عقد المواطنة الذي تتساوى فيه الحقوق والواجبات، وكلما زادت الروابط البشرية تأكدت الحقوق التشريعية؛ فالمسلمون مأمورون أن يتعايشوا بحسن الخلق وطيب المعشر وسلامة الغاية مع إخوانهم في الدين والوطن والقرابة والجوار والبشرية ليُشعِروا مَن حولهم بالسلام والأمان، وأن يشاركوا مواطنيهم في أفراحهم ويهنئوهم في احتفالاتهم، طالما أن هذا لا يُلزِجوهري بعاداتٍ دينيةٍ أو ممارسات عبادية تخالف عقائد الإسلام.