شروط النجاح الوضيفي … بالتأكيد عامتنا نريد ذلك ونسعى جاهدين بهدف حياة ناجحة وبهيجة، ومع ذاك فإن مفهوم التفوق نسبي، لكل منا تعريف خاص، بناءً على رغباتنا وأهدافنا المحددة، كما أنه يتغير أيضاًً بفوات الزمن

ربما أن تظهر أهدافك المهنية ومقاييس النجاح عندما تكون في بداية مجرى حياتك المهنية متنوعة عما كانت عليه عندما تكون أضخم سناً وأبعد في رحلتك، إلا أن في التتمة ثمة قليل من الشروط والخطوات التي تحكمنا سوياً لنصل إلى التفوق مهما كان طرازه، تعرف فوق منها معنا حتى تقدر من تحقيقه.

شروط النجاح الوضيفي

من المتعب تقديم إجابة وطيدة على ذاك السؤال، لأن التفوق الوظيفي لا يشبه بين فرد وآخر، مثلما وضحنا أعلاه، فمثال على ذلك: الفوز بالنسبة للبعض هو ربح الملكية والقدرة على الاستحواذ على الاحتياجات اليومية والمكوث على قيد الحياة، وفيما يتعلق لشخص آخر يشير إلى التفوق الحصول على عربة فارهة وبيت وهمي وزفاف أسطوري، فيما فرد أجدد يكون النجاح بالنسبة له هو السفر والتمتع بالحياة مع الالتزام بالمهمات الوظيفية لاغير دون العبء والبأس في الشغل.

لهذا فإن الذاتية هي تبرير استحالة تقديم إجابة موضوعية لـ«كيف تحدد النجاح؟»، كل واحد عنده فكرته الخاصة وتعريفه للنجاح.

خطوات النجاح الوظيفي

هنالك بعض الإجراءات التي تعينك في الوصول إلى الفوز الوظيفي مثلما تريده، لهذا عليك الالتزام بها والإصرار على تطبيقها، كي تستطيع من البلوغ إلى حلمك، وهي كالآتي:

1. خطة صلبة

إذا كنت تريد في تقصي حجم من النجاح الوظيفي في حياتك، فعليك أولاً أن يكون لديك هدف جلي واجتمع للقياس لتتبعه، لا يوجد شيء أكثر إحباطاً من مستقبل بدون اتجاه.

سيساعدك تحديد هدف ملحوظ لنفسك، مقصد ربما أن يمنح لك السعادة والرضا لدى الوصول إليه على اكتساب مقدار صحي من الوضوح ويسمح لك باقتراح الخطوات الضرورية لتلبية وإنجاز ذاك.

لا تخف من تحديد هدف معين خوفاً من تقييد يديك به أبديا، تذكر أنه من المحتمل أن تتبدل أهدافك بانقضاء الزمان وعلى مدار حياتك المهنية، كذلكً لا تخف من الفشل، فالحياة التي تعيشها على نحو جيد كثيرا ماً ما تحتوي على سلسلة من النجاحات والإخفاقات.

2. حافظ على روابط قوية

يلزم أن نعترف بأنه لا أحد منا يعمل بمعزل عن الآخرين، نحن جميعاً جزء من عدد من الأفراد الذين ندعمهم ونستمد من بينهم الدعم، لذا الاهتمام بتلك الأواصر أمر حاد اللزوم، خطوة نحو تحقيق النجاح، وفقاً لمقال فوربس عن شروط النجاح الوظيفي: «يعي المحترفون الناجحون بشكل كبيرً أنهم لا يستطيعون تحقيق رؤاهم بمفردهم أو في دائرة مفرغة، إنهم يستثمرون الزمان والطاقة في بناء علاقات متبادلة المنفعة، وروابط صلبة وتفعيل الشراكات التي تدوم بانقضاء الدهر».

في رحلتك إلى التفوق، تأكد من التعرف على هذه العلاقات المهمة وتقييمها والمراعاة بها، وتشييد صلات جديدة في الطريق، وإذا كنت جديداً نسبياً في عالم العمل وكنت في المراحل الأولى من مسارك الوظيفي، ففكر في اتباع تلك الإرشادات النافعة لمساعدتك إما على تحديد شكل المستقبل الناجح بالنسبة لك، أو لمساعدتك في تقصي الأهداف التي لديك، حدد لنفسك وابحث عن الفوز.

3. الإصرار

تحقيق أهدافك المهنية يعتبر تحدياً حقيقياً، بالإضافة إلى المسابقة العنيفة والعمل الجاد، ثمة مجموعة مختلفة من النكسات والعقبات غير المتوقعة التي من الممكن أن تخرجك عن المسار الصحيح في الطريق.

من الطبيعي أن تنحرف عن المجرى أو تضل الطريق طوال رحلتك المهنية حتى تصل إلى التفوق، ولذلك عليك وضع الإصرار في خطتك، حتى تقدر من تقصي حلمك بشكل فعلي، فالضعفاء الذين يقعون ويستسلمون من المرة الأولى، لا يتمكنون من تحري حلمهم مما لا شك فيه.

فإذا فشلت في مرة، عليك بالمحاولة مرة أخرى، وإذا تم رفضك في حرفة الأحلام، اعمل بجد على نفسك ورِجل طلباً في موضع أحدث، يحمل نفس وجهة نظر الحرفة، أساسي أن تحط خطتك وهدفك في الاعتبار، ولا تتوقف وقتما تنحرف عن المسار، لأنك سوف تنحرف عن المسار، لذا خطط لذلك.

4. تعلم كيف تتواصل مع القوة

اختر وسيلة قوة لك، ما إذا كان صوتك أو عملك أو شخصيتك، لا بد أن يكون هنالك وسيلة ذات بأس ظاهرة للجميع، ذلك ما يفعله الأشخاص الناجحون في حياتهم، وهذا كي تستطيع من الحراسة عن نفسك في العالم المهني.

يتأكد الأشخاص الناجحون في جميع مناحيهم من أنهم يعبرون بوضوح وثقة عن أفكارهم وآرائهم ومقاصدهم للعالم من حولهم، وأنهم باستمرارً أجدر المدافعين عنها، ويسعون لتحقيق نتائج إيجابية متى ما أمكن ذاك، خلال مسيرتك على طريق الفوز، تأكد من اتباع نفس العقلية.

5. فرض الحدود

بمجرد أن تحدد لنفسك مساراً واضحاً نحو النجاح، فإن المسألة معزول لك لتعيين وتكليف الحدود التي ستسمح لك بالبقاء على المسار الصحيح.

ابق بعيداً عن العادات والأشخاص والسلوكيات التي ستجرّك إلى أسفل، اعتماداً على أهدافك، إذ تلتقط الأولويات والخطوات اللازمة لتتعلم وتنمو وتتقدم باتجاه التفوق الوظيفي، سيوضح أيضاً الأمور التي يقتضي تجنبها على طول الطريق، تلك الأمور غير الصحية والسلبية التي لا تؤدي إلا إلى عرقلة تقدمك.

في كل مجالات الحياة، تساعدنا الحدود على المكث على المسار الصحيح والإتيان إلى وجهتنا المرجوة، استخدمها لتلبية وإنجاز أقصى فائدة لك ولا تخجل من الالتزام بنفسك وما تفتقر إليه.

6. الاكتئاب

يمكن للاكتئاب أن يوقف كل توفر في حياتك في مساراته، لذا عليك بذل مجهود مضاعف لتغيير الحزن والكآبة المختص بك إلى إلهام من أجل الحصول على نفسك مرة أخرى على طريق التفوق، ففي مقالة فوربس المشهورة عن خطوات التفوق الوظيفي تحدثت: «ذلك المسعى في غرض الضرورة، حيث الابتعاد عن شعور اليأس والظلم والخروج عن مجال الهيمنة في مواجهتك للعوائق والمجابهات المهنية، المفتاح هو أن تتعلم كيف تكون أكثر مسؤولية وقدرة، وإظهار ما يحدث كطريقة لتتعلم وتنمو».

لا يوجد وقت تنتقل مشيا فيه الأمور طول الوقتً في طريقك، ستواجه انتكاسات وإخفاقات أثناء حياتك، وعلى الرغم من بذل قصارى جهدك فإنها يمكن أن تسحبك إلى الأدنى، لذا حارب إزاءها بأفضل ما يمكنك، قم بتثمين سبب إحباطك، وما الخطأ الذي حدث، وكيفية تجنب نفس الموقف في المستقبل، ضع مخطط بشأن أسلوب وكيفية التخلص من حزنك وشكوكك الذاتية، ما يمنحك التهييج بالتحكم في الأشياء.

شروط التوفيق الوظيفي

أضخم قوة للواحد ذي التوجه المهني، هي أنه يرجو إلى غايته في جميع الآونة، إذا كانت قوتك عالية ومهاراتك لا تشوبها شائبة، فلا تكاد توجد قوة يمكن لها منعك من تسلق المرتفعات والنجاح في حياتك المهنية.

ومن أكثر أهمية شروط التوفيق الوظيفي التي يجب أن تكتسبها أو حتى بعضاً منها لتلبية وإنجاز أهدافك ونجاحك الوظيفي، ما يلي:

1.التأمل الذاتي

في عدد كبير من الأحيان ستضطر إلى اختيار قليل من الخيارات المهنية تحت ضغط عارم، بديلا عن الشكوى في وقت لاحق أو مزاولة اللوم، يلزم أن تأخذ خطوة إلى الوراء، وتفحص أفكارك ومشاعرك، وتحاول أن تعتقد نفسك إلى أين، و أي نوع من الشخصيات تود أن تكون، لماذا رصد الأحلام التي وضعها فرد آخر؟

تلك هي حياتك ومهنتك وسواء كانت خطوة صغيرة أو قفزة عملاقة إلى الأمام، يلزم أن تتخذها عن طيب خاطر، سيساعدك هذا على وضعك على الهدف لتقريب الفوز إليك.

2. عمل شاق

الجهد الجاد هو مفتاح التفوق، ذلك المثل ينطبق على أي مهنة، بمجرد تصليح مجرى حياتك المهنية والبدء في السير في نفس الطريق بثقة، اعمل بجد إلى أعظم وأكبر حد محتمل.

استعد ليومك جيداً وخطط لكل نشاط بذكاء حتى يؤتي عملك الشاق ثماره في الخاتمة، عندما تكون مستعداً للعمل الجاد وتخطي حدودك، يأتي النجاح نحوك مسرعاً ايضاًً.

3. تحديد الاهداف

يمكن تقصي أي هدف حالَما تحدد أهدافك في الحياة سواء المهنية أو الشخصية، يجب تحديد تلك الغايات في ظل زمني معين، هذا يضيف الوضوح لهدفك وبذلك يشطب توجيه جهودك، تَستطيع اختيار تحديد غايات قريبة المدى أو طويلة النطاق بشأن بنمو حياتك المهنية.

فور تحديد هدفك، ينبغي أن تراقب في الزمان المناسب مدى تقدمك باتجاه هدفك نظير النسق الزمني المحدد، يمكنك حتى الآن ذلك تثمين الانزلاق، وبهذا الشكل يمكن قياس نجاحك من خلال تحديد الهدف.

4. القدرة على التكيف في بيئة العمل

لتحقيق التوفيق في حياتك المهنية، فإن التمكن من الملاءمة في العمل وظيفة بشكل كبير، مهما كان المبتغى منك، يلزم أن تكون بوضع يجيز لك بتسليمه دون أي إرجاء زمني.

يلعب ذلك دوراً رئيسياً في نجاحك، إذ سيتمكن رؤساؤك من ملاحظة التنوع والقوة فيك طوال قيامك بفعل غير كلاسيكي مستثنى في الوصف الوظيفي.

في سيناريو اليوم إذ تذهب باتجاه كل صناعة نحو العولمة، فإن التمكن من التأقلم مع الأوضاع والمواقف غير المواتية ستساعد في صرف نجاحك.

5. الفضول في العمل

الفضول لا يعني أنك ينبغي أن تكون مختلس النظر، يوميء الفضول في العمل إلى الشغف الذي تظهره لتعلم جوانب عصرية من وظيفتك ومؤسستك، عندما تتعرض لمسؤوليات قريبة العهد، ينبغي أن تُقدم القدرة على التفوق على زملائك في المجهود والخروج بنجاح، لذلك كن طول الوقتً فضولياً عندما تتعرض لعمل مودرن لتنجح في مساعيك.

6. التعلم من الأخطاء

التعلم فن، مع تقدمك في حياتك المهنية، سيكون عليك القضاء على العديد وتعلم أشياء عصرية، في مطلع حياتك المهنية، تكون ساذجاً وعرضة لارتكاب الأخطاء.

ومع هذا مع تقدمك في حياتك المهنية، سوف تتعلم من هذه الأخطاء وتتطور لتكون شخصاً أكثر مسؤولية وعقلانية، هذا يساندك على القيادة بوتيرة أكثر سرعة.

7. اللباقة السلوكية

الأدب واللطف من الفضائل المهمة للواحد الناجح، لتحقيق مهنة ناجحة، يجب عليك أولاً أن تتأصل وتعامل جميع أقرانك بتبجيل، فور بناء الثقة مع زملائك، تَستطيع ببساطة أن تأخذهم يداً بيد، ويمكنك سوياً تحري أهدافك دون تضارب كبير في الأفكار.

8. الالتزام بالمواعيد

من سمات الأشخاص الناجحين والقيادات، هي شُكر الزمان والالتزام بالمواعيد، فإذا إستطاعت من التزامك بمواعيد تسليم المهمات الموكلة إليك، فسوف تحصل على استحقاق مديري مؤسستك وسوف تحظى باهتمام وتقييم مستديم منهم، وهذا في حد نفسه تفوق، إضافة إلى أنه يدفعك إلى تعلم المزيد وكسبك خبرة أعلى سرعة من غيرك.

9. الالتزام بصفات الموظف الناجح

الصدق والأمانة من أكثر الصفات التي يتسم بها الموظف الناجح في أي مؤسسة، حتى تكسب احترام جميع من يتعامل معك، لا بد أن تكون صادقاً في حديثك وأميناً في عملك، وتلك الصفات يلزم أن تصاحبك باستمرارً، ليس في حياتك المهنية لاغير، لكن حياتك الشخصية ايضاً.

10. الاستشارة

«ما خاب من استشار»، قليل من الأحيان قد تتخذ مراسيم في عدد محدود من المواقف السهلة وتكون موفقاً فيها، إلا أن هناك عدد محدود من المواقف التي لا مفر من استشارة المديرين لتتجنب المشكلات التي قد تقع فيها، بالإضافة إلى تعلمك الطريقة السليمة في التصرف مع هذه المواقف بينما بعد.

لذلك استشارة المديرين تعد من الحوافز الوظيفة هي الأخرى في محددات وقواعد الفوز الوظيفي والغلبة في حياتك المهنية.