متى عيد استقلال الكويت … في عام 1896م، تولَّى الشيخ “مبارك الفجر” قفلَّة الإمارة في الكويت خلفاً لأخيه الشيخ “محمد بن فجر الصباح” الذي اغتاله، ما أدَّى إلى خلافه مع الجمهورية العثمانية، ومحاولة العثمانيين فريضة سيطرتهم بشكلٍ كاملٍ على الكويت، فما كان من الشيخ مبارك الفجر إلَّا أن توجَّه إلى مناشدة الحراسة البريطانية في عام 1897م، والذي قابلته بريطانيا بالرفض، وادَّعت أنَّها لا ترى وجوبً في التدخُّل في أمور المكان.

متى عيد استقلال الكويت

إلا أنَّ الشأن لم يوجد على ما هو عليه، حيث غيَّرت بريطانيا من موقفها، ووافقت على توقيع الاتفاقية في 23 يناير/ يناير عام 1899م، خوفاً من امتداد النفوذ الألماني الذي كان يطمح إلى مدِّ سكَّةِ حديدٍ من برلين إلى كاظمة شمال جون الكويت.

حتَّى سنة 1899م، بقيت الكويت خاضعةً للنفوذ العثماني، حتّى ارتبطت بُمعاهدةٍ مع إنجلترا وقَّعها الشيخ مبارك الصباح مع ممثِّل بريطانيا، وعُرِفت باسم “مُعاهدة الصداقة الأنجلو – كويتية”، والتي وُقِّعَت في جمهورية الكويت في 23 كانون الثاني/ كانون الثاني عام 1899م، ونصَّت بنودها على امتناع الشيخ مبارك عن رضى أيِّ وكيلٍ أو حالي مقامٍ من منحى أيِّ حكومة، وأن يمتنع عن تم منحه أو بيع أو رهن أو تأجير أيِّ قطعة أرضٍ من أراضي الكويت لدولةٍ أخرى، دون أن يحصل على عطلةً من بريطانيا؛ ثمَّ أُعقِب ذلك بإقامة وكالةٍ سياسيةٍ في الكويت عام 1904م، الشأن الذي مَنَحَ المملكة المتحدة سيطرةً على سياسة الكويت الخارجية، مُقابِل التعهُّد بالحماية منها.

استقلال الكويت:

في 25 شباط/ فبراير من عام 1950م، تولَّى حكم الكويت الشيخ “عبد الله السالم الغداة”، وقد أُنشِئ المجلس الأعلى طوال مرحلة حكمه، وسُمِّيَ في وقت لاحقً ب “أبو التشريع”؛ لأنَّه هو الذي أمَرَ بصياغة قانونٍ لتقنين الحياة السياسية في الكويت.

في 19 يونيو/ حزيران عام 1961م، توافق علىَّر إزالة مُعاهدة الحراسة الإنجليزية التي وقَّعتها الكويت بصحبتها في 23 يناير/ يناير عام 1899م، وأُعلِنَ عن استقلال دولة الكويت.

في عام 1961م، وبعد استقلال الكويت، قرَّر الشيخ عبد الله السالم الفجر أن يؤسِّس نظاماً ديمقراطيَّاً يشترك فيه الشعب بالحكم، وقد كانت الافتتاح بوضع قانونٍ دائمٍ للكويت، إذ جرت الرضى على مشروع التشريع في 11 تشرين الثاني/ تشرين الثاني عام 1961م، في أعقابِّ الكويت دولةً عربيةً مستقلةً كلياً، ويحكمها نظامٌ ديمقراطي، وغلبة البلد هي منشأ السلطة.

وفي 7 أيلول/ سبتمبر عام 1961م، صَدَرَ قانونٌ باعتماد العلم الوطني الجديد (المُعتَمَد في الوقت القائم)، وعدِّه رمزاً لاستقلال البلاد، وفوق منه استُبدِلَ العَلَم السحيق بالجديد يوم 24 نوفمبر/ نوفمبر عام 1961م.

اليوم الوطني الكويتي ومظاهر الاحتفال به:

شهدت الكويت أوَّل احتفالٍ بالذكرى السنوية بعيد الإعتاق في 19 حزيران/ حزيران عام 1962م، وذلك بعد أن نالت استقلالها في 19 يونيو/ حزيران عام 1961م، وقد ظلَّ الكويتيون يقيمون عيد الاستقلال الكويتي في 19 حزيران/ حزيران من كلِّ عامٍ ما بين عامي (1962م – 1964م)، حتّى صَدَرَ قرارٌ أميريٌّ في 18 مايو/ أيار عام 1964م، يقضي بدمج عيد التحرر بعيد جلوس الأمير عبد الله السالم الغداة المُوافق ليوم 25 شباط/ فبراير من كلِّ عام، طليعةً من عام 1965م، نتيجة لـ حرِّ الصيف الشديد بالكويت، والذي يغير دون معيشة احتفالاتٍ تناسب الواقعة.

ومنذُ ذلك الوقت، أصبحت الكويت تحتفل بعيد استقلالها في هذا الزمان الماضي، والذي أمسى يُسمَّى بـ “اليوم الوطني”.

وتشتمل على أشكال الاحتفال بالعيد الوطني الكويتي: تزيين المباني الأصلية والأبنية العصرية بالأعلام الوطنية مع الكثير من الأضواء، كما تُطلَق الألعاب النارية تعبيراً عن الفرح والاحتفال، إضافة إلى ذلك مغادرة الكويتين إلى الطرقات والتلويح بالأعلام، وتزيين سياراتهم بالأعلام الوطنية، ويمُر بعضٌ من الكويتيين أوقاتاً ممتعةً مع أقاربهم احتفالاً بذلك العيد.