شعار العنف ضد المرأة … كما كان الشأن في الأعوام الماضية، يدشن اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة لذا العام 16 يومًا من النشاط يلزم أن تُختتم في عشرة كانون الأول، وهو اليوم الذي تٌحيي فيه ذكرى اليوم العالمي لحقوق الإنسان. ستُنظام فاعليات عامة متعددة، وستُغمر المباني والمعالم المشهورة باللون البرتقالي للتذكير بالحاجة إلى مستقبل خالٍ من الصرامة.
❞لوّن العالم برتقاليًا: فلننهِ الشدة ضد المرأة الآن!❝
شعار العنف ضد المرأة
تتعرض ثلث النساء للكرب. وفي أوقات الأزمات، ويرتفع عدد تلك النسوة في خلال الأزمات الإنسانية والصراعات والكوارث المناخية كما رأينا في جائحة كورونا. وأظهر توثيق جديد تم إصداره من ممنهجة الأمم المتحدة للمرأة، ومستندا إلى معلومات قُدمت من 13 دولة منذ بداية الكارثة، أن أثنتين من كل ثلاث حريم أبلغن عن تعرضهن (أو امرأة يعرفنها) لشكل ما من أشكال القساوة، إضافة إلى أنهن أكثر عرضة لمواجهة غياب الأمن الغذائي. وقالت واحدة فقط من كل عشرة مجني عليه إنها ستبلغ أجهزة الأمن طلباً للمساعدة.
على الرغم من انتشار العنف الحالي على الصنف الاجتماعي، إلا أنه ليس قضىًا حتميًا. كما أنه كلف جائز — لكن ويجب — حرمه. ويبدأ إنهاء ذلك الوحشية بتصديق الناجيات، واعتماد نسق شاملة وشاملة تعالج العوامل الجذرية له، وتغير الطقوس الاجتماعية المؤذية، وتُمكن السيدات والإناث. ويمكن لنا إتمام الوحشية الحالي على النوع الاجتماعي بإتاحة الخدمات الضرورية التي تركز على الناجين عبر قطاعات أجهزة الأمن والعدالة والصحة والقطاعات الاجتماعية، وتوفير وإتاحة توفير النفقات الكافي للجهود المبذولة في مجال حقوق المرأة.
ولإذكاء الوعي، فإن نص ذلك العام هو ❞ لوّن العالم برتقاليًا: فلننهِ الوحشية مقابل المرأة هذه اللحظة!ا❝. فالبرتقالي هو لوننا لتمثيل مستقبل أكثر سطوعًا وخالٍ من الشدة في مواجهة السيدات والإناث. فكونوا جزءًا من الحركة البرتقالية!
انضموا إلينا في 16 يومًا من النشاط
يتزامن اليوم الدولي للقضاء على القساوة ضد المرأة مع إطلاق مبادرة ❞ اتحدوا لتعطيل الوحشية في مواجهة المرأة❝ (25 نوفمبر – عشرة كانون الأول)، وهي مبادرة مدتها 16 يومًا من النشاط تختتم في اليوم الذي تُحيي فيه ذكرى اليوم الدولي لحقوق وكرامة البشر ( 10 كانون الأول).
وترنو تلك الحملة، التي يقودها الأمين العام للأمم المتحدة ومنفعة الأمم المتحدة للمرأة منذ عام 2008، إلى تجريم الشدة ضد الإناث والفتيات والقضاء عليه على مستوى العالم، وتدعو إلى اتخاذ أعمال عالمية لإذكاء الإدراك ولتعزيز الدعوة إلى ذاك المقصد ولإتاحة فرص لنقاش التحديات والحلول.
ومن أنشطتها، إتفاق مكتوب فعالية رسمية للأمم المتحدة في 24 نوفمبر (10.00-11.ثلاثين فجرًا بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة) وتستطيعون استكمال اجتماع عبر الشبكة العنكبوتية على موقع هيئة منظمة الأمم المتحدة للمرأة بالتسجيل مسبقًا. مثلما تتضمن المبادرة ايضا افتتاح تقرير مودرن ببيانات مستكملة بما يختص الصرامة ضد المرأة، بالإضافة إلى كثير الجهود الرقمية التي يمكنكم الإسهام فيها.
وستُغمر المباني والمعالم الشهيرة باللون البرتقالي للتذكير بالحاجة إلى مستقبل خالٍ من الصرامة. لذلك إذا رأيتم أضواء برتقالية، فتذكروا تلك الرسالة!
لماذا يجب القضاء على العنف ضد المرأة
ويُعد الصرامة في مواجهة المرأة والفتاة واحدا من أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارًا واستمرارًا وإتلافًا في عالمنا اليوم، ولم يزل مجهولا إلى حاجز ضخم جراء ما يحيط به من ظواهر الإفلات من العقاب والصمت والوصم بالعار.
على العموم، يتجلى الصرامة في أنواع جسدية وجنسية ونفسية وتشتمل على:
قساوة العشير (الإعتداء، الإساءة النفسية، الاغتصاب الزوجي، قتل الحريم)؛
الوحشية والمضايقات الجنسية (الاغتصاب، الأفعال الجنسية القسرية، التحرش الجنسي غير المرغوب فيه، الاعتداء الجنسي على الأطفال، الزواج الإلزامي، التحرش في الشوارع، المطاردة، المضايقة الإلكترونية)
الاتجار بالبشر (العبودية والاستغلال الجنسي)؛
إفساد شكل الأعضاء التناسلية للإناث؛
زواج الأطفال.
لمزيد من الشرح، فإن إعلان القضاء على الشدة في مواجهة المرأة الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1993، يعرف الشدة ضد المرأة كالتالي: “أي تصرف عنيف تدفع اليه عصبية الجنس ويترتب عنه أو يرجح أن يترتب أعلاه، أذى أو معاناة للمرأة سواء من الناحية الجسمانية أو الجنسية أو النفسية، بما في ذاك الوعيد بأفعال من ذلك القبيل أو القسر أو الحرمان الإستبدادي من الحرية، سواء حدث ذلك في الحياة العامة أو المخصصة.”