كم عدد ايام الصوم الكبير ولماذا …يطلق على الصيام الكبير ايضاً “خزين العام” ويأتى هذا اللقب نتيجة لـ الروحانيات التى تمارس بشكل مكثف والطقس الكنسي خلال تلك الأيامالمقدسة كما أن الوقائع التى تذكر فى القداسات الالهية التى تتم إقامة يوميا على صعيد جميع الكنائس فى مختلَف الايبارشيات تجل لهذه الاصوام طقسا مختلفا عن باقى الاصوام الكنسية.
كم عدد ايام الصوم الكبير ولماذا
خلال أيام الصيام العظيم يمنع كليا تناول الأسماك التى يتيح بها فى قليل من الاصوام الأخرى وذلك الصوم يعتبر من من أضخم الأصوام ضِمن الكنيسة الأرثوذكسية من حيث فترة الصوم، ويأتي بعده “صوم عيد الميلاد المجيد “والذى يأتى 43 يوما ولكننا نجد أن عيد القيامة الذى يأتى بعد هذه الفترة من الصيام يختلف من عام لاخر بعكس صيام الميلاد الذى يحتفل به فى السابع من شهر كانون الثاني من كل عام وسيظل هكذا حتى عام 2094 وقتها يوافق 8 كانون الثاني”
يجيء هنا السؤال لماذا نصوم 55 يوما؟؟
تقسم مدة 55 إلى:
1- أسبوع التأهب يبدأ فى اليوم الاول من الصيام ويظل 7 أيام ونصومه تعويضا عن السبوت أثناء مرحلة الأربعين يومًا التى لا يمكن فيها الانقطاع عن الصيام طوال الأسابيع السبعة اللاحقة فى الصيام وفيه نتدرج فى الصوم الانقطاع أى الانقطاع عن تناول الأكل طوال مدة اليوم.
2- الأربعين يومًا المقدســــــة وهى ترمز إلى أربعين التى صامها السيد المسيح على المنطقة الجبلية
3- إسبوع الآلام..
يبدأ أسبوع الأوجاع حتى الآن الانتهاء من صلوات القداس الالهى يوم أحد الشعانين وأيام البصخة المقدسة خميس العهد وينتهى بالجمعة الكبيرة جدا أو مثلما يطلق أعلاها يوم الجمعة الهائلة بعدها يوم السبت العظيم أو كما يدري باسم “سبت النور”، وينتهى بقداس عيد القيامة المجيد.
-ماذا عن ترتيب وأسماء آحاد الصوم الضخم
الأحد الأول:”أحد الكنوز”
اكنزوا لكم كنوزًا في السماء حيث لا يفسد سوس ولا صدأ وحيث لا يحفر سارقون ولا يسرقون”،وبهذا تشجعنا مفردات الكتاب المقدس على المنح و الرأفة بالفقراء كما تردد الكنيسة طيلة الصيام العارم في مدائحهم…طوبى للرحماء على المساكين فإن الرحمة تحل عليهم
الاحد الثاني: التجربه ” وفق ما رتب آباء الكنيسة وفيه يقرأ إنجيل المحاولة على الجبل، لما صام المسيح عنا أربعين نهارًا وأربعين ليلة وقد أورد الإنجيليون مار متى ومار لوقا عينات من هذه المحاولات تجربة الخبز وتجربة مجد العالم وتجربة إلقاء المسيح ذاته من على جناح الهيكل وقد صرعه المسيح في جميع تجاربه وكسر شوكته عنا واستخلص لنا بصومه المقدس نصرة على جميع سهام الشرير الملتهبة نارًا.
الأحد الثالث: الأبن الضال
تتيح لنا الكنيسة عبرةًا الابن الضائع كقدوة للتائب فبعد ان أطاع أفكاره وتبع مشورة الشيطان تعب جدًا وعاش حياة الذل من جوع وعرى وغربة، غير أن لما آب إلى ذاته قرر الرجوع إلى أبيه وتقديم توبة صادقة.
الأحد الرابع: السامريه
قدمت الكنيسة نموذج نسائي للتوبة وهو المرأة السامرية التى طلبت التوبة وقلالات عدم الرجوع مرة أخرى إلى خطاياها.
الأحد الخامس: مريض بيت حسدا
تذكار الى مريض بركة منزل حسدا الذى ظل 38 عاما مريضا وينتظر فى كل عام واحد من يلقيه فى البركة التى كانت مياهه مقدسة تشفى من الأمراض خلال يوم فرد من كل عام ولم يجد أحد يساعده على التدني فى هذه المياه بسبب عنف مرضه ولم يشفى سوفى عقب تلك المدة من الدهر وقتما قابل السيد المسيح و بإيمانه شفى من مرضه.
الأحد السادس: المولود أعمي
وفيه يتحاور الإنجيل عن معجزة شفاء ذاك الرجل الذى كان أعمى منذ ولادته وتم شفائه مثلما يذكر الكتاب المقدس عن طريق السيد المسيح.
ـ الأحد السابع: أحد السعف
وأحد الأحد الذى يحتفل فيه بدخول السيد المسيح إلى أورشليم واستقبلته الحشود وهى جلَد فى يديها أغصان السعف وفرشوا له الارض بالقمصان
ـ واحد من القيامة:
وهو أحد الاحتفال بعيد القيامة المجيد حتى الآن مدة الصيام الطويلة وتُعلن الكنيسة فيه السرور.