نحصل على المياه الجوفيه من .. يمكن نعت وصور المياه الجوفية بأنها تلك المياه المخزنة بين مسام الأحجار الرسوبية التي تشكّلت على مر الزمن؛ وتتفاوت في حداثتها؛ وتكون مياه الأمطار أو الأنهار الدائمة أو الموسمية مصدراً رئيسياً لهذه المياه؛ مثلما أن الجليد الذائب فوق سطح الأرض والمتسرب إلى باطنها كذلكً منبع لها؛ وتشتمل على المياه الجوفية عموم كميات المياه المخزنة في باطن الأرض.

التنقيب عن المياه الجوفية

دأب الإنسان منذ بال الدهر إلى التنقيب عن منابع مائية عصرية؛ إذ ابتكر الكثير من الأساليب للكشف عن هذه المنابع؛ وخصوصاً تلك المخبأة في باطن الأرض؛ ويجيء مراعاة الإنسان باختراع الطرق انطلاقاً من حرصه على تلبية احتياجاته اليوميّة من المياه في متباين الساحات؛ فابتكر عدداً من الطرق في الاستخراج عن المياه الجوفية.

طرق الحصول على المياه الجوفية

طرق مباشرة

تُعرف المياه الجوفية المخزنة في الطبقات الصخرية الباطنية بالسديمة المائية؛ إذ إنه في حال قُرب هذه السديمة من سطح الأرض يصبح من العادي التعرف على المعدلات والأعماق التي تبقى فيها المياه؛ ويسهل ذاك عملية نقب البئر لإتيان المياه.

لا بدّ من الدلالة إلى أن معدلات المياه تناسب المعدلات العلوية للسديمة ويطلق على ذلك المستوى تسمية المستوى التغمازي، ويتخذ الدرجة والمعيار التغمازي الملمح المائلة؛ ولا يتشابه وفقاً لطبيعة التضاريس التي يوجد فيها.

مؤشر النباتات

في تلك الكيفية يعتبر وجود النباتات باعتبار دليل قطعي على وجود مياه جوفية في الطبقات السفلية لسطح الأرض في مقار وجود هذه النباتات؛ فمثلاً وجود نباتات جافة يشير إلى وجود أحجام ضئيلة من المياه الجوفية؛ فيما وجود النباتات الخضراء يشير إلى وجود السديمة بالقرب من سطح الأرض.

طريقة التنقيب الزلزالية

تحدث تلك العملية باستخدام شاحنة تعمل على إرسال اهتزازات تنطلق من سطح الأرض باتجاه باطنها؛ وتُثبت هذه الاهتزازات انعكاساً صوب السطح؛ ويعمل جهاز مسجل الهزات على مراقبة هذه الاهتزازات المنعكسة التي تسمح إمكانية أمام الباحث في التعرف على طبيعة الصخور الموجودة في باطن الأرض؛ وتساعده كذلكً في الكشف عن مقار وجود المياه؛ ولا بدّ من الدلالة إلى أن العلاقة بين سرعة انتشار الاهتزازات ونسبة المياه في الصخور هي طردية.

ضباب الأرض

لا تتشبه درجات الكثافة في الشبورة الظاهر فوق سطح الأرض استناداً لنسبة تبخر المياه الجوفية في المنطقة؛ ويمكن الكشف عن هذا بواسطة غرس فرع شجرة طويل في مناطق شبه رطبة، ويُستدل إلى مكان وجود المياه من حيث اتجاه ميلان الفرع.

طرق أخرى

طريقة الاستخراج الكهربائية: ترتكز هذه الكيفية بالدرجة الأولى على معدل الصمود التي تبديها الأحجار للتيار الكهربائي؛ وتختص المقاومة الكهربائية للصخور بعلاقة عكسية مع نسبة المياه بالصخور.
الاستخراج باستعمال العصا: يُستحدم فرع شجرة يتخذ شكلاً يشبه حرف Y باللغة الإنجليزية؛ يُمسك من طرفيه العلوييّن؛ إذ إنه عند وصول المُنقب لما فوق صهريج الماء الجوفي سيتحرك رأس العصا باتجاه الأدنى.